رئيسيسياسة عربية

رئيس الحكومة الليبية يندد بهجوم سبها والسفارة الاميركية تتهم قوى مشبوهة

أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» الإثنين مسؤوليته عن هجوم استهدف حاجزاً أمنياً في مدينة سبها، أكبر مدن الجنوب الليبي الواقعة على بعد نحو 750 كلم جنوب غرب العاصمة طرابلس، وأسفر عن مصرع اثنين وإصابة خمسة آخرين. فيما دان رئيس الحكومة عبد الحميد دبيبة الهجوم ووصفه «بالإرهابي الجبان»، ونقل مراسل فرانس24 في ليبيا معاذ الشيخ إدانة سفارة الولايات المتحدة في ليبيا للهجوم ووصف من يقف وراءه بالقوى المصممة على تقويض الاستقرار والوحدة في ليبيا.
دان رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد دبيبة الهجوم «الإرهابي الجبان» الذي استهدف حاجزاً أمنياً في مدينة سبها جنوب ليبيا الأحد، وتسبب في مقتل رجلي أمن وإصابة 5 آخرين بجروح، وقدم تعازيه لأسر «الشهيدين».
وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» الإثنين مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري بسيارة مفخخة، وجاء في بيان نشرته وكالة دعائية تابعة للتنظيم أن «أحد فرسان الشهادة… فجر سيارته المفخخة» بين عناصر حاجز تفتيش «في منطقة مازق شمال مدينة سبها»، متحدثًا عن سقوط أربعة قتلى «على الأقل»، فيما لم تتحدث المصادر الرسمية سوى عن مقتل ضابطي شرطة وعن إصابة خمسة أشخاص بجروح.
ويعد هذا الهجوم الأول منذ أكثر من عام في مدينة سبها أكبر مدن الجنوب الليبي الواقعة على بعد نحو 750 كلم جنوب غرب العاصمة طرابلس، وتخضع لسيطرة قوات المشير خليفة حفتر منذ أكثر من عامين.

إدانة أميركية

وفي بيان نقل محتواه مراسل فرانس24 في ليبيا معاذ الشيخ، أدانت سفارة الولايات المتحدة في ليبيا بشدة الهجوم الذي وقع في سبها والذي أودى بحياة ضابطين على الأقل من جهاز البحث الجنائي. وقالت السفارة إن هنالك قوى مصممة على تقويض الاستقرار والوحدة في ليبيا. وأضافت بأنها ستقف مع الملتزمين ببناء مستقبل أكثر سلامًا وازدهارًا لليبيا، بما في ذلك إجراء الانتخابات في ديسمبر، وتوحيد مؤسسات البلاد، ومكافحة الإرهاب، والعمل على التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وشهدت سبها والمدن المجاورة لها هجمات نفذتها جماعات إسلامية متطرفة طيلة السنوات الماضية. وتعرضت هذه المنطقة لضربات جوية أميركية استهدفت قادة وفلول عناصر الجماعات المتطرفة الناشطة في المناطق الصحراوية القريبة منها.
ويأتي الهجوم في وقت تحاول ليبيا الخروج من حالة الفوضى التي عاشتها منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.
وأتاح تفكك الأجهزة الأمنية الليبية فرصة للجماعات المتطرفة لكي تنشط في المنطقة وعلى رأسها تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ 2014. وبعد أن ضاعف التنظيم هجماته، فقد نفوذه تدريجيًا بخسارة معاقله حول مدينتي سرت (شمال الوسط) نهاية عام 2016 ودرنة (شرقًا) في عام 2018.
لكن رغم ضعفه وانكفائه إلى المناطق الصحراوية أو تغلغله بين السكان على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ما زال التنظيم يشكل تهديدًا.
وقعت الأطراف الليبية اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي في عموم ليبيا، وبدأت عملية انتقالية شهدت تشكيل حكومة موحدة تسعى إلى توحيد مؤسسات البلاد وتنظيم انتخابات في نهاية العام الجاري.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق