تأجل حسم لقب الدوري الإسباني لكرة القدم الى المرحلة الختامية بفوز أتلتيكو مدريد المتصدر وجاره ريال مدريد الثاني، فيما بات برشلونة خارج اللعبة بخسارته على أرضه الأحد في المرحلة السابعة والثلاثين.
وتغلب أتلتيكو الأحد على ضيفه أوساسونا في الوقت القاتل 2-1 بفضل الأوروغوياني لويس سواريس، فيما عاد ريال بالنقاط الثلاث من الباسك بفوزه على أتلتيك بلباو بصعوبة بالغة 1-صفر، ليدخل الجاران المرحلة الختامية وهما على بعد نقطتين من بعضهما البعض.
أما برشلونة الذي سقط على ارضه ضد سلتا فيغو 1-2، فحتى الفوز لم يكن لينفعه بما أنه كان متخلفاً بفارق أربع نقاط عن أتلتيكو، ثم خرج من المرحلة قبل الأخيرة متخلفاً بفارق سبع نقاط.
ومن المؤكد أن اللقب الأول منذ 2014 بين يدي أتلتيكو الذي يختتم الموسم في ضيافة بلد الوليد حيث سيكون بحاجة الى الفوز لتجريد جاره من اللقب حتى في حال فوز الأخير على ضيفه فياريال.
أما في حال تعادل أتلتيكو وفوز ريال، سيتعادلان بعدد النقاط وحينها سيكون اللقب من نصيب ريال بأفضلية المواجهتين المباشرتين إذ فاز ذهاباً 2-صفر وتعادلا إياباً 1-1.
على ملعب «واندا متروبوليتانو»، كان أتلتيكو الأفضل وهدد مرمى ضيفه أوساسونا أولاً عبر الأوروغوياني لويس سواريس الذي اصطدم بتألق الحارس سيرخيو هيريرا (10) الذي تدخل في وجه المهاجم السابق لبرشلونة (15) قبل أن ينوب عنه القائم لصد محاولة للاعب ذاته (23).
وتواصلت فرص أصحاب الأرض لكن هيريرا تألق مجدداً وهذه المرة بوجه الأرجنتيني أنخل كوريا (28)، ثم تدخل القائم مجدداً ليحرم ساوول من هدف رائع بتسديدة من قرابة 25 متراً (42).
ووجد أتلتيكو نفسه في وضع صعب حين تخلف في الدقيقة 76 بكرة رأسية قوية من الكرواتي أنتي بوديمير بعد عرضية من روبن غارسيا، لكن فريق سيميوني لم يلق سلاحه ونجح في إدراك التعادل عبر البديل البرازيلي رينان لودي بعد تمريرة من البرتغالي جواو فيليكس (82)، قبل أن يخطف سواريس الفوز في الدقيقة 88 بعد تمريرة من البلجيكي يانيك كاراسكو، رافعاً رصيده الى 20 هدفاً في الدوري هذا الموسم.
ناتشو يبقي على آمال ريال
في سان ماميس حيث لم يخسر ريال منذ 2015، لم يقدم ريال شيئاً يذكر في الشوط الأول من مباراته مع مضيفه بلباو باستثناء مطالبته بركلة جزاء لم يحتسبها الحكم.
وفي بداية الشوط الثاني كاد ريال أن يتخلف لولا تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا في وجه تسديدة جون مورسيو (50).
وسجل ريال حضوره الهجومي وفرصته الحقيقية الأولى في اللقاء بتسديدة بعيدة من الكرواتي لوكا مودريتش تألق الحارس أوناي سيمون في صدها (56).
ثم تدخل الحظ لحرمان ريال من الوصول الى الشباك بعدما صدت العارضة رأسية للبرازيلي كاسيميرو إثر ركنية نفذها مودريتش (61).
لكن النادي الملكي نجح في خطف هدف التقدم والفوز إثر ركلة ركنية لعبت بين أسنسيو ومودريتش، فلعب الأول كرة عرضية أحدثت معمعة ثم وصلت الى كاسيميرو الذي حولها باتجاه الفرنسي كريم بنزيمة لكن الأخير لم يصل اليها فسقطت أمام ناتشو الذي تابعها في الشباك (68).
سقوط برشلونة في «كامب نو»
وعلى ملعب «كامب نو» حيث كان برشلونة بحاجة الى الفوز والى خسارة أو تعادل أتلتيكو ليبقي فريق المدرب الهولندي رونالد كومان على حظوظه باللقب، مني الفريق الكاتالوني بهزيمة قاضية أمام سلتا فيغو هي السابعة له هذا الموسم رغم أنه كان البادئ بالتسجيل.
وافتتح برشلونة النتيجة في الدقيقة 28 عبر هدافه الأرجنتيني ليونيل ميسي بكرة رأسية إثر تمريرة من سيرجيو بوسكتس، معززاً صدارته لترتيب الهدافين بثلاثين هدفاً ومسجلاً للمباراة الـ300 له في الدوري الإسباني في إنجاز أبعده أكثر فأكثر عن أقرب لاعب اليه في هذه الناحية (راوول غونزاليس مع ريال مدريد في 186 مباراة).
لكن رد سلتا فيغو كان سريعاً إذ استفاد من سوء تمركز الدفاع الكاتالوني لاسيما جيراد بيكيه الذي حجب أيضاً الرؤية عن حارسه الألماني مارك أندري تير شتيغن، وسمح للضيوف في التسجيل من أول فرصة لهم عبر سانتي مينا بعد تمريرة من إياغو أسباس (37).
وبقيت النتيجة على حالها حتى الدقائق الأخيرة حين اضطر برشلونة لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد الفرنسي كليمان لانغليه بالانذار الثاني، ما فتح الباب أمام سلتا لخطف الفوز بهدف ثانٍ لمينا الذي كان في المكان المناسب ليتابع كرة مرتدة من العارضة إثر عرضية لزميله الأرجنتيني أوغوستو سولاري (89)، مانحاً فريقه فوزه الأول في «كامب نو» منذ 2014.
ا ف ب