سياسة لبنانيةلبنانيات

لا دواء ولا سلع غذائية فمتى تستيقظ الضمائر؟

اخطر ما يواجه اللبنانيين في عز ازمة كورونا التي تحصد العشرات يومياً، فقدان الادوية في الصيدليات، وخصوصاً الادوية الاساسية للقلب والسكري والضغط وغيرها. ويترافق مع بدء فقدان المواد الغذائية واختفائها من رفوف السوبرماركات مما يهدد بازمة معيشية غير مسبوقة. هذه الاوضاع لم نواجه مثلها في عز الحرب الاهلية. والمواطن يسأل من اين يأتي بالدواء، وهل يقف ينتظر الموت فيما الحكومة تتفرج والمسؤولون يتلهون بالسجالات السياسية متجاهلين كل النداءات التي توجه اليهم لتشكيل حكومة انقاذ تنتشل البلاد من الهوة التي اوقعه السياسيون فيها فاين الضمير؟ وماذا فعلت وزارة الصحة والحكومة مجتمعة لتأمين الدواء للمرضى. هل يحملون مسؤولية موت الناس لانهم لم يؤمنوا لهم الدواء؟
في عز الحرب لم يعرف اللبنانيون الجوع ولكنهم اليوم بدأوا يشعرون انهم متروكون لمصيرهم ولا من يهتم بتأمين السلع الغذائية فاين وزارة الاقتصاد واين مصلحة حماية المستهلك؟
ان التمادي في الفراغ وترك البلاد والشعب للقدر جريمة يسجلها التاريخ. لماذا لا يشكلون حكومة ترعى مصالح المواطنين؟ هل يستأهل منصب هنا او هناك، اياً كانت اهمية هذا المنصب، ان تترك الامور فالتة الى هذا الحد؟ هل صم المسؤولون اذانهم فلم يعودوا يسمعون استغاثات المواطنين؟ حقاً انها جريمة سياسية لا تغتفر، فعسى ان تستفيق الضمائر، ويعود المسؤولون الى طريق الصواب وتحمل المسؤولية فيتم تشكيل حكومة حيادية تتولى الاصلاح وقد اجمعت الدول المانحة وصندوق النقد الدولي والمنظمات الاخرى بانها ستسارع الى انقاذ لبنان فور المباشرة بالاصلاحات. فمتى يستفيق المسؤولون؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق