دوليات

حالة الطقس تحول دون إطلاق أول مهمة فضائية مأهولة لـ «سبايس إكس»

بعد تسع سنوات من الانتظار، قررت وكالة ناسا إرسال اثنين من روادها إلى الفضاء مع إطلاق «سبايس إكس»، ولكن مركز كينيدي الفضائي الواقع عند سواحل فلوريدا شهد صباح الأربعاء أمطاراً وعواصف رعدية ما قد يشكل خطراً على رواد الفضاء في حالة الهبوط الطارئ في المحيط الأطلسي بعد الإقلاع. ويجتمع المسؤولون عن الوكالة الفضائية و«سبايس إكس» الأربعاء لاتخاذ قرار بشأن إرجاء محتمل للمهمة إلى السبت.
تدخل الولايات المتحدة الأميركية حقبة فضائية جديدة الأربعاء مع إطلاق «سبايس إكس» اثنين من رواد وكالة «ناسا» إلى الفضاء، وهي قدرة تمتعت بها حفنة من الدول على مدى ستة عقود وحرمت منها واشنطن لمدة تسع سنوات.
غير أن رداءة الطقس من الممكن أن تحول دون تنفيذ المهمة، حيث شهد مركز كينيدي الفضائي الموجود عند سواحل فلوريدا صباح الأربعاء أمطاراً وعواصف رعدية كما أن المركز الوطني للأعاصير أعلن تشكل عاصفة استوائية قبالة سواحل ولاية كارولاينا الجنوبية شمالاً ما قد يشكل خطراً على رواد الفضاء في حالة الهبوط الطارئ في المحيط الأطلسي بعد الإقلاع.

إرجاء محتمل للمهمة

ويجتمع المسؤولون عن الوكالة الفضائية و«سبايس إكس» الأربعاء لاتخاذ قرار بشأن إرجاء محتمل للمهمة إلى السبت وهو تاريخ الإطلاق المتاح الآخر.
وكتب رئيس «سبايس إكس» إلون ماسك الذي ينتظر هذه اللحظة منذ إنشاء شركته سنة 2002، عبر تويتر إن الاجتماع بشأن الأحوال الجوية في الأطلسي «سيحدد ما إذا كنا سنتمكن من الإطلاق».
وبحسب الجدول الزمني المحدد أساساً في حال كانت الأحوال الجوية مؤاتية، ينطلق صاروخ شركة «سبايس إكس» عند الساعة 4،33 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (20،33 بتوقيت غرينيتش) مع مركبة «كرو دراغون» الجديدة في مقدّمه من منصة الإطلاق «إيه 39» في مركز كينيدي للفضاء، وهي المنصة نفسها التي أطلق منها نيل أرمسترونغ وأفراد طاقم «أبولو» في رحلتهم التاريخية إلى القمر.
وسيكون في المركبة الرائدان بوب بنكن ودوغ هيرلي من الوكالة الأميركية للفضاء (ناسا) وستكون وجهتهما محطة الفضاء الدولية.
ولم تؤجل هذه الرحلة رغم تدابير الإغلاق المفروضة في معظم أنحاء العالم بسبب جائحة كوفيد 19، وكان رائداً الفضاء في الحجر الصحي خلال الأسبوعين الماضيين.
وقد أسس شركة «سبايس إكبلوريشن تكنولوجيز كورب» في العام 2002 إلون ماسك المهووس بالمريخ والمصمم على كسر قواعد لعبة صناعة الطيران. وحازت هذه الشركة تدريجاً ثقة أكبر وكالة فضائية في العالم.

أول شركة خاصة ترسل مركبة شحن إلى محطة الفضاء الدولية

وبحلول العام 2012، أصبحت أول شركة خاصة ترسل مركبة شحن إلى محطة الفضاء الدولية وترسو فيها، وقد أصبحت تقوم بإعادة إمداد المحطة بالمؤن والمعدات بانتظام منذ ذلك الحين. بعد ذلك بعامين، طلبت «ناسا» منها القيام بالخطوة التالية: نقل روادها إلى المحطة، من خلال تكييف مركبة الشحن «دراغون».
وقال ماسك العام الماضي بعد مهمة تدريبية ناجحة غير مأهولة إلى محطة الفضاء الدولية «سبايس إكس لن تكون هنا بدون وكالة ناسا».
ودفعت «ناسا» أكثر من ثلاثة مليارات دولار لشركة «سبايس إكس» لتصميم مركبتها القابلة لإعادة الاستخدام لمدة ست رحلات فضائية مستقبلية وبنائها واختبارها وتشغيلها.
لكن عملية تطوير المركبة شهدت تأخيرات وانفجارات ومشكلات بالمظلات، لكن رغم كل تلك العقبات، تغلبت «سبايس إكس» على شركة «بوينغ» العملاقة.
وتدفع وكالة «ناسا» أيضاً لشركة «بوينغ» لبناء مركبة «ستارلاينر» التي لا تزال غير جاهزة.
بدأ مخطط وكالة الفضاء الأميركية للاستثمار في المركبات الفضائية المطورة من القطاع الخاص، خلال عهد جورج دبليو بوش (لشحن المعدات والمؤن) ولاحقاً خلال عهد باراك أوباما للرحلات البشرية.
وقال أوباما في العام 2010 من مركز كينيدي للفضاء «قال البعض إن العمل مع القطاع الخاص بهذه الطريقة غير عملي أو غير حكيم. أنا لا أوافق على ذلك».

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق