دولياترئيسي

«انذار خطير» من ايران الى واشنطن وخامنئي يهدد بطردها من سوريا والعراق

قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الأحد إن الولايات المتحدة «ستُطرد» من العراق وسوريا، البلدين اللذين تتواجد فيهما إيران بقوة.
وتصاعد العداء المزمن بين طهران وواشنطن منذ أن قرّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أيّار (مايو) 2018 الانسحاب أحاديّاً من الاتفاقية النووية الدولية مع إيران الموقعة في 2015 وإعادة فرضه عقوبات اقتصادية شديدة على الجمهورية الإسلامية.
وتفاقم الأمر بعد قتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في بغداد في 3 كانون الثاني (يناير).
وخلال لقائه تنظيمات طالبيّة جامعيّة عبر اتّصال مرئي، قال خامنئي بحسب ما نقل موقعه الإلكتروني الرسمي إنّ الأميركيّين «لن يكون لهم بقاء في سوريا والعراق ولا شكّ في أنّهم يجب أن يخرجوا من هناك وسيتمّ طردهم دون شكّ».
وأضاف ان «رؤساء بعض الحكومات الحليفة لأميركا أيضاً يعربون عندما يتحدّثون بما يخالج صدورهم حول أميركا عن كرههم واشمئزازهم من الرؤساء الأميركيين والحكومة الأميركية وعدم وثوقهم بها واكتراثهم لها».
وبحسب خامنئي فإنّ هذا الكره سببه «منهجيّة أميركا الطويلة الأمد التي تضمّنت القتل، ارتكاب الجرائم، انعدام العدل، تنمية الإرهاب، مساعدة الحكومات المستبدّة وسيّئة السّمعة وتقديم الدّعم اللامحدود لظلم الكيان الصهيوني المتزايد والإدارة الكارثيّة لقضيّة كورونا مؤخّراً».
وتجهد إيران لاحتواء أسوأ تفشّ للفيروس في الشرق الأوسط، فيما سجّلت الولايات المتحدة أعلى حصيلة وفيّات في العالم جرّاء كورونا (أكثر من 88 ألفاً).

ظريف يحذر واشنطن

وحذّر وزير الخارجية الإيراني الأحد الولايات المتحدة من نشر قواتها البحرية في منطقة البحر الكاريبي لتعطيل وصول شحنات الوقود الإيراني إلى فنزويلا.
وحذّر محمد جواد ظريف في رسالة إلى الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من «تحركات أميركا في نشر أسطولها البحري في منطقة البحر الكاريبي من أجل التدخل وإحداث خلل في (نقل) الوقود الإيراني إلى فنزويلا».
وقال إن أي عمل من هذا القبيل سيكون «غير قانوني وشكلاً من أشكال القرصنة»، بحسب بيان لوزارة الخارجية.
وأضاف ظريف أن الولايات المتحدة ستكون مسؤولة عن «عواقب أي إجراء غير قانوني».
وذكرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء السبت أنها تلقت معلومات تفيد بوجود أربع سفن حربية أميركية في البحر الكاريبي لـ «مواجهة محتملة مع الناقلات الإيرانية».
وقال المبعوث الأميركي الخاص لفنزويلا إليوت أبرامز أن كراكاس تدفع لإيران بالذهب لتنشيط قطاعها النفطي المضطرب.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات من جانب واحد تهدف إلى حرمان ايران وفنزويلا من صادرات النفط، وكلاهما منتجان رئيسيان للذهب الأسود.
وقد استدعى نائب ظريف السفير السويسري، الذي يمثل مصالح واشنطن في طهران، لإبلاغ «الإنذار الخطير».
وقال عباس عراقجي إن أي تهديد محتمل للناقلات الإيرانية سيقابل «برد سريع وحاسم».
وتملك فنزويلا أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم لكن محللين يقولون إن القطاع يعمل بأقل من طاقته.
ويعاني اقتصاد البلاد من انهيار، مع فرار الملايين الذين يفتقدون إلى السلع الأساسية. وتضررت إيران أيضاً من تجدد العقوبات الأميركية بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي في 2018.
وقاوم الرئيس نيكولاس مادورو لأكثر من عام الجهود التي قادتها الولايات المتحدة لإطاحته بفضل احتفاظه بدعم الجيش.
وأعلنت إيران مرارا دعم مادورو ضد زعيم المعارضة خوان غوايدو، الذي يعترف به نحو 60 بلداً كرئيس موقت بعد تقارير عن مخالفات في إعادة انتخاب مادورو في انتخابات العام 2018.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق