أبرز الأخبارسياسة عربية

سوريا: رامي مخلوف يجدد اتهامه السلطات بالسعي لترهيبه

نشر ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد رجل الأعمال رامي مخلوف مقطع فيديو هو الثالث خلال أسابيع على موقع فايسبوك، اتهم فيه سلطات البلاد بمحاولة ترهيبه وإجباره على تسديد 50 بالمئة من أرباح شركة سيرياتل للاتصالات للدولة، والتخلي عن إدارتها. ومخلوف هو أحد أعمدة نظام الأسد الابن منذ تسلمه للحكم عام 2000.
اتهم رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد وأحد أعمدة نظامه اقتصادياً منذ عقود، حكومة بلاده بأنها تهدد بتوقيفه والحجز على شركة الاتصالات التي يملكها ما لم يسدد للدولة خمسين بالمئة من أرباح شركته.
وفي تسجيل فيديو مدته 16 دقيقة نشره على فايسبوك، هو الثالث له منذ نيسان (ابريل)، اتهم مخلوف الذي يرأس مجموعة شركات بينها «سيرياتل»، أكبر شركة اتصالات في سوريا، النظام بالسعي إلى «خراب الشراكة».
ويخوض مخلوف صراعاً مع حكومة الأسد منذ أن وضعت السلطات صيف 2019 يدها على «جمعية البستان» التي يرأسها والتي شكلت «الواجهة الإنسانية» لأعماله خلال سنوات النزاع. كما حلت مجموعات مسلحة مرتبطة بها.
وفي كانون الأول (ديسمبر)، أصدرت الحكومة سلسلة قرارات بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لعدد من كبار رجال الأعمال، بينهم مخلوف وزوجته وشركاته. واتهم هؤلاء بالتهرب الضريبي والحصول على أرباح غير قانونية خلال الحرب المستمرة منذ 2011.
والأحد قال مخلوف إن الدولة تريد «أن تأخذ 50 بالمئة من حجم الأعمال أي 120 بالمئة من الأرباح (…) وإلا ستسحب الرخصة وستحجز على الشركة».
وكان مخلوف الذي بقي بعيداً عن الأضواء طيلة سنوات الحرب الأخيرة، قد نشر في أواخر نيسان (ابريل) وفي أوائل أيار (مايو) تسجيلين على الإنترنت وجه فيهما انتقادات لاذعة للسلطات.
وقال إن السلطات تطالب «سيرياتل» بدفع 185 مليون دولار، مطالباً الأسد بالتدخل، وإعادة جدولة المدفوعات.
واتهم مخلوف الذي يملك حصصاً في قطاعات الكهرباء والنفط والعقارات، الأجهزة الأمنية باحتجاز موظفيه لترهيبه ودفعه إلى التخلي عن أعماله.
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، فقد اعتقلت السلطات منذ نيسان (ابريل) نحو 40 موظفاً في «سيرياتل» و19 موظفاً في «البستان».
وأبدى مخلوف استعداده لدفع المبلغ لكنه أكد أنه لن يستقيل من رئاسة «سيرياتل».
وقال «كل من يعتقد أني سأستقيل في ظل هذه الظروف، لا يعرفني».
في المقابل، أعلنت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد أنها ستقوم باتخاذ التدابير القانونية كافة لتحصيل حقوق الدولة والمبالغ القانونية المستحقة على شركة سيرياتل والمتعلقة بإعادة التوازن للترخيص الممنوح لها.
ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن الهيئة بياناً جاء فيه أنه «بعد مرور أسبوعين تقريباً على انتهاء المهلة المحددة لها ورغم المرونة التي أبداها الجانب الحكومي وبعد رفض شركة سيرياتل دفع المبالغ القانونية المستحقة عليها والمتعلقة بإعادة التوازن للترخيص الممنوح لها فإن الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد وبناء على القانون وعلى التزامها بواجبها بتحصيل الأموال العامة لخزينة الدولة بجميع الطرق القانونية المشروعة تحمل شركة سيرياتل كل التبعات القانونية والتشغيلية نتيجة قرارها الرافض لإعادة حقوق الدولة المستحقة عليها».
ومخلوف أحد أعمدة النظام السوري، منذ وصول الأسد إلى السلطة في عام 2000، خلفاً لوالده الراحل حافظ الأسد.
لكن شائعات حول توتر العلاقات بينه وبين الأسد انتشرت في الأشهر الأخيرة على خلفية حملة يخوضها الرئيس السوري لمكافحة الكسب غير المشروع ودعم المالية العامة.
وفي تشرين الأول (اكتوبر) قال الأسد في مقابلة تلفزيونية إنه وجه دعوة إلى القطاع الخاص «الذي أهدر أموال الدولة لإعادة الأموال».

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق