أبرز الأخباردوليات

اوباما يتعهد بمنع تجذر تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا

«النزاع في سوريا ليس مسابقة بيني وبين بوتين»

تعهد الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء بمنع تنظيم الدولة الاسلامية من تثبيت مواقعه وتشكيل قاعدة له في ليبيا، مؤكداً ان بلاده ستتحرك اينما وجد «هدف واضح».
وقال «نعمل مع شركائنا في التحالف لضمان اغتنام جميع الفرص التي نرصدها لمنع داعش من تثبيت مواقعها في ليبيا».
واضاف «سنواصل التحرك متى توافرت امامنا عملية واضحة وهدف واضح».
واقام تنظيم الدولة الاسلامية قاعدة تضم الاف المقاتلين في مدينة سرت الساحلية الليبية الواقعة على بعد 450 كلم شرق العاصمة طرابلس.
وتشكل المدينة الاستراتيجية، مسقط رأس الزعيم الراحل معمر القذافي، مورداً سخياً للاموال خصوصاً لقربها من حقول النفط.
وقال الرئيس الاميركي «تكمن ماساة ليبيا في السنوات الاخيرة في انها تشمل عدداً قليلاً من السكان نسبياً وثروة نفطية كبرى وكل مقومات النجاح الفعلي».
وتعيش ليبيا فوضى امنية ونزاعاً مسلحاً على السلطة منذ اكثر من عام ونصف، تسعى الامم المتحدة الى وضع حد له عبر توحيد السلطات في حكومة وفاق وطني تواجه الخطر الجهادي المتصاعد في البلد الغني بالنفط.
وفي منتصف كانون الاول (ديسمبر)، وقع اعضاء من البرلمان الليبي المعترف به دولياً (مقره في شرق البلاد) والبرلمان الموازي غير المعترف به (طرابلس)، اتفاقاً باشراف الامم المتحدة في المغرب نص على تشكيل حكومة وفاق وطني. واعلن الاحد الماضي عن تشكيلة حكومية تنتظر موافقة البرلمان المعترف به عليها.
ويلقى اتفاق السلام معارضة في صفوف الطرفين المتنازعين، لا سيما من سلطات طرابلس التي يسيطر عليها تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى «فجر ليبيا».
وانحصر التدخل الاميركي في ليبيا حتى الآن بغارات محددة ومتفرقة. في تشرين الثاني (نوفمبر) نفذت طائرة اميركية من طراز «اف- 16» غارة على مدينة درنة في شرق ليبيا وقتلت قيادياً محلياً في تنظيم الدولة الاسلامية يدعى وسام نجم عبد زيد الزبيدي او ابو نبيل.
وتشارك الولايات المتحدة في مشاورات واتصالات مع حلفائها الغربيين للبحث في احتمالات التدخل العسكري في ليبيا لمنع توسع انتشار التنظيم الجهادي الذي يحتل ايضاً مساحات واسعة في سوريا والعراق.
وكذلك اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء ان النزاع الدائر في سوريا ليس «مسابقة» بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي ارتكب «خطأ استراتيجياً» بدعمه النظام السوري «الضعيف» بدليل اضطرار موسكو للتدخل عسكرياً بصورة مباشرة لانقاذه.
وقال اوباما ان «الامر ليس مسابقة بيني وبين بوتين»، وذلك رداً على سؤال عما اذا كان يشعر بأن الرئيس الروسي «خدعه» بعدما كثفت موسكو الغارات الجوية التي تشنها دعماً لقوات النظام السوري في الهجوم الواسع النطاق الذي تشنه قوات الاسد منذ اسبوعين.
وأضاف الرئيس الاميركي خلال مؤتمر صحافي في كاليفورنيا ان «واقع ان بوتين اضطر في نهاية الامر الى ارسال جنوده وطائراته واضطر الى شن هذه العملية العسكرية الواسعة النطاق (…) يظهر ان موقع الاسد ضعيف وليس قوياً».
وكان أوباما حذر من احتمال ان تكون موسكو قد غرقت في «مستنقع» يستنزف مواردها المالية والعسكرية حين بدأت في 30 ايلول (سبتمبر) بشن غارات جوية في سوريا.
واضاف الرئيس الاميركي ان «السؤال الحقيقي الذي يجب أن نطرحه هو ما الذي تعتقد روسيا انها ستربح اذا ما حصلت على دولة مدمرة بالكامل كحليف وان عليها الآن ان تنفق على الدوام مليارات الدولارات لدعمها».
وتابع اوباما «قد يعتقد بوتين انه مستعد لان يحتل الجيش الروسي سوريا بشكل دائم، ولكن هذا الامر سيكلف غالياً جداً».
ولفت الرئيس الاميركي الى ان «حوالي ثلاثة أرباع البلد لا يزال تحت سيطرة أناس آخرين غير الأسد، وهذا الامر لن يتغير في أي وقت قريب».
واعترف اوباما بأنه سيكون من الصعب تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا الذي توصلت اليه ليل الخميس في ميونيخ المجموعة الدولية لدعم سوريا (الدول الخمس الكبرى في مجلس الامن اضافة الى تركيا ودول عربية) والذي يفترض ان يدخل حيز التنفيذ هذا الاسبوع، محملاً بوتين جزءاً من المسؤولية عن هذا الفشل.
وقال «من الصعب تحقيق ذلك فقد حصل الكثير من سفك الدماء»، مضيفاً «إذا استمرت روسيا في تنفيذ قصف عشوائي من النوع الذي رأيناه، أعتقد اننا لن نرى اي مشاركة من قبل المعارضة» في عملية السلام المأمولة بينها وبين النظام.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق