قدم أتلتيك بلباو أفضل هدية لبرشلونة في عيدي الميلاد ورأس السنة، وذلك باجباره مضيفه ريال مدريد على الاكتفاء بالتعادل السلبي الأحد في المرحلة 18 من الدوري الإسباني، ما جعل النادي الكاتالوني يدخل الى العطلة التقليدية وحيداً في الصدارة.
ومن جهته، أفاد أتلتيكو مدريد وصيف البطل على أكمل وجه من سقوط خيتافي السبت أمام فياريال صفر-1، للصعود الى المركز الرابع بفوزه على مضيفه ريال بيتيس 2-1 بفضل البديل السوبر الأرجنتيني أنخل كوريا.
وبعد أن وضعا خلفهما مباراة الكلاسيكو المؤجلة من المرحلة العاشرة والتي انتهت بالتعادل السلبي الأربعاء في «كامب نو»، وما ترافق معها من احتجاجات الكاتالونيين المطالبين بالانفصال عن إسبانيا، سيدخل برشلونة وريال الى عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة والأول في الصدارة وحيداً بفارق نقطتين بعد فوزه السبت على ألافيس 4-1، مستفيداً من اكتفاء غريمه الملكي بالتعادل الثالث توالياً.
وعانى فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الأمرين أمام بلباو الذي حافظ على سجله الخالي من الهزائم للمباراة التاسعة توالياً، بينها الدور الثاني من مسابقة الكأس.
لكن ريال حافظ أقله على سجله الخالي من الهزائم أمام منافسه الباسكي منذ 7 آذار (مارس) 2015 حين سقط في «سان ماميس» بهدف وحيد، في حين تعود هزيمته الأخيرة أمام هذا الفريق في «سانتياغو برنابيو» الى 19 شباط (فبراير) 2005 حين سقط صفر-2.
وكان النادي الملكي الطرف الأفضل وحصل على عدد من الفرص لافتتاح التسجيل، أبرزها للألماني توني كروس الذي انفرد بالحارس أوناي سيمون، لكن الكرة ارتدت من وجه الأخير والى العارضة (19)، في وقت اعتمد بلباو على الهجمات المرتدة السريعة التي كانت خطيرة على مرمى الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، لاسيما عبر إينياكا وليامس.
وواصل ريال أفضليته إلا أنه عجز عن الوصول الى الشباك، ليدخل الفريقان غرف الملابس وهما على المسافة ذاتها وبنتيجة سلبية لا تعكس مجريات اللقاء لاسيما من جهة فريق زيدان الذي واصل على المنوال ذاته في الشوط الثاني دون نجاح أمام المرمى حتى صافرة النهاية بل كاد أن يتلقى هدفا في الوقت بدل الضائع لولا تألق كورتا في مواجهة رأسية البديل أسيير فياليبر (6+90).
البديل السوبر كوريا
واستفاد أتلتيكو على أكمل وجه من سقوط خيتافي ليتقدم الى المركز الرابع بفوزه على مضيفه بيتيس 2-1 بفضل البديل السوبر أنخل كوريا الذي أصبح أكثر بديلاً تسجيلاً للأهداف منذ بداية موسم 2015-2016 بـ13 هدفاً بحسب موقع «أوبتا» للاحصاءات.
وسيدخل أتلتيكو العطلة بأفضل طريقة بفضل كوريا الذي قاد فريقه للفوز الثامن هذا الموسم والأول خارج ملعبه منذ أن تغلب على ريال مايوركا 2-صفر في 25 أيلول (سبتمبر)، مانحاً في الوقت ذاته فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني الثأر من منافسه الأندلسي الذي أسقط نادي العاصمة في المباراة الأخيرة بينهما صفر-1 الموسم الماضي على الملعب ذاته.
ورفع أتلتيكو الذي يعاود نشاطه في الدوري ضد ليفانتي في الرابع من الشهر المقبل ومن بعده برشلونة المتصدر وحامل اللقب في التاسع منه، رصيده الى 32 نقطة وصعد الى المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال بفارق 7 نقاط عن العملاق الكاتالوني، مستفيداً من سقوط خيتافي السبت أمام فياريال صفر-1.
وبعدما عانى للوصول الى الشباك في الدقائق الـ45 الأولى من اللقاء، تنفس أتلتيكو الصعداء في الدقيقة 58 حين نجح البديل كوريا في منحه التقدم، مستفيدا من خطأ فادح للمدافع اليكس مورينو الذي فقد الكرة أمام الأرجنتيني فتقدم بها الأخير وتخطى الحارس جويل روبليس قبل التسديد في الشباك الخالية.
«فزنا بمباراة هامة وضرورية»
ووجه أتلتيكو الضربة القاضية لبيتيس ملحقا به الهزيمة السابعة هذا الموسم بتسجيله الهدف الثاني عبر ألفارو موراتا بتسديدة من مسافة قريبة إثر عرضية من كوريا بالذات (84)، قبل أن يسجل صاحب الأرض هدف التقليص في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع عبر مارك بارترا.
وأشاد سيميوني بمواطنه كوريا الذي «أظهر الى أي فئة من اللاعبين ينتمي بمجرد دخوله أرضية الملعب. لقد أظهر معدنه: ضغط بقوة لكي يسجل هدفه، وقام بتمريرة جميلة في الهدف الثاني. لقد عمل بشكل جيد في أواخر اللقاء حين كان الفريق بحاجة الى ذلك. لقد فزنا بمباراة هامة وضرورية».
وعلى غرار أتلتيكو، استفاد ريال سوسييداد من سقوط خيتافي وأصبح خامساً بفوزه المثير على مضيفه أوساسونا 4-3.
وبدا سوسييداد في طريقه لفوز سهل على مضيفه بعد أن تقدم عليه بثلاثية نظيفة لميكل أويارسابال (15) وكريستيان بورتوغيس (18) والنروجي مارتن أوديغارد (28)، إلا أن أوساسونا عاد الى أجواء اللقاء وقلص الفارق الى هدف بفضل أريدان هرنانديز (1+45) والأرجنتيني إيزيكييل «شيمي» آفيلا (48).
إلا أن الضيوف حافظوا على رباطة جأشهم وأفادوا من النقص العددي في صفوف أصحاب الأرض بعد طرد الأرجنتيني فاكوندو رونكاليا في الدقيقة 70، لحسم اللقاء نهائياً باضافة هدف رابع في الدقيقة 79 عبر السويدي ألكسندر أيزاك، وذلك بعد دقيقتين فقط على دخوله اللقاء.
وعلى الرغم من عدم استسلامه ونجاحه في إضافة هدف ثالث عبر آفيلا في الدقيقة 84، لم يتمكن أوساسونا في نهاية المطاف من تجنب هزيمة أولى على أرضه أمام سوسييداد منذ آب (أغسطس) 2016، ومَنعِ الأخير من رفع رصيده الى 31 نقطة.
وفي المقابل، تجمد رصيد أوساسونا عند 23 نقطة بعد أن مني بهزيمته الخامسة هذا الموسم.
وحسم ليغانيس مواجهة القاع مع ضيفه إسبانيول وحقق فوزه الثالث لهذا الموسم بتغلبه عليه 2-صفر، رافعاً رصيده الى 13 نقطة في المركز التاسع عشر قبل الأخير بفارق ثلاث نقاط عن النادي الكاتالوني الأخير الذي مني بهزيمته الثانية عشرة.
وبقي سلتا فيغو في منطقة الخطر بعد تلقيه هزيمته العاشرة هذا الموسم على يد مضيفه ليفانتي 1-3، ليتجمد رصيده عند 14 نقطة في المركز الثامن عشر، فيما رفع صاحب الأرض رصيده الى 26 في المركز التاسع.
ا ف ب