رئيسيسياسة عربية

23 قتيلاً في شمال غرب سوريا في اشتباكات بين قوات النظام وفصائل جهادية

تسبّبت معارك عنيفة دارت الثلاثاء في شمال غرب سوريا بين قوات النظام من جهة وهيئة تحرير الشام وفصائل إسلامية من جهة ثانية، بمقتل 23 مقاتلاً من الطرفين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبدأت الاشتباكات إثر شنّ هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة استهدف قوات النظام داخل بلدة كفرنبودة، الواقعة في ريف حماة الشمالي الملاصق لمحافظة إدلب، وفق المرصد.
وأدّت الاشتباكات إلى مقتل 14 عنصراً من هيئة تحرير الشام والفصائل الإسلامية، بينما قتل تسعة عناصر من قوات النظام، خمسة منهم جرّاء الهجوم الانتحاري، بحسب المرصد.
وأفاد المرصد عن شنّ مقاتلات سورية غارات على مناطق عدة في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، تزامنت مع غارات روسية طاولت مناطق في ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي.
وتسبّبت قذائف أطلقتها فصائل إسلامية متمركزة في ريف حلب الغربي على مدينة حلب بإصابة ستة مدنيين بجروح، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».
وتدور منذ الإثنين اشتباكات بين هيئة تحرير الشام والفصائل من جهة وقوات النظام من جهة أخرى، رغم إعلان مركز المصالحة الروسي بين أطراف النزاع في سوريا الأحد أنّ قوات النظام بدأت منذ منتصف ليل 18 أيار (مايو) وقفاً لإطلاق النار «من طرف واحد».
وتخضع محافظة إدلب ومناطق محيطة بها لاتفاق هدنة روسي-تركي تمّ إقراره في أيلول (سبتمبر) ونصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين طرفي النزاع، إلا أنه لم يتم استكمال تنفيذه.
ونجح الاتفاق في إرساء هدوء نسبي في إدلب ومحيطها. إلا أن قوات النظام صعّدت منذ شباط (فبراير) وتيرة قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية اليها لاحقاً.
ومنذ نهاية نيسان (أبريل)، بلغت وتيرة القصف حدّاً غير مسبوق منذ توقيع الاتفاق، وفق المرصد. وأحصى المرصد منذ ذلك الحين مقتل أكثر من 180 مدنياً.
ودفعت العمليات العسكرية أكثر من 180 ألف شخص إلى النزوح، وفق الأمم المتحدة التي حذّرت خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الجمعة من خطر حصول «كارثة إنسانيّة» في إدلب إذا تواصلت أعمال العنف.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق