أبرز الأخبارسياسة عربية

التحالف العربي ينفذ ضربات جوية على قواعد عسكرية ومخازن اسلحة في صنعاء

نفذ التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن عدة ضربات جوية يوم الخميس على العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي وذلك بعد أن أعلن الحوثيون المتحالفون مع إيران المسؤولية عن هجمات بطائرات مسيرة على منشأتي نفط سعوديتين.
وقال سكان لرويترز إن الضربات استهدفت تسعة مواقع عسكرية في المدينة ومحيطها.
وقال التحالف في بيان نقلته قناة العربية المملوكة لسعوديين إنه نفذ عمليات جوية على قواعد ومنشآت عسكرية ومخازن أسلحة بهدف «تحييد قدرات الانقلابيين (الحوثيين) على تنفيذ الأعمال العدائية».
وأضاف «حققت هذه الطلعات الجوية أهدافها بكل دقة». وحث التحالف المدنيين على عدم الاقتراب من المواقع المستهدفة.
وفي بيان صدر في وقت لاحق صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي بأن قيادة القوات المشتركة للتحالف «قامت بإحالة إحدى نتائج عمليات الاستهداف بمنطقة العمليات للفريق المشترك لتقويم الحوادث للنظر باحتمالية وجود حادث عرضي».
وتخضع صنعاء لسيطرة حركة الحوثي منذ إطاحتها بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دولياً من السلطة هناك في أواخر عام 2014. واستهدف التحالف في السابق مواقع يشتبه بأنها تستخدم لتخزين الطائرات المسيرة والصواريخ في المدينة.

«أداة» إيرانية
واتهم الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي إيران يوم الخميس بإصدار الأوامر بشن الهجوم بطائرات مسيرة مسلحة على محطتين لضخ النفط في المملكة يوم الثلاثاء.
وقال الأمير خالد على تويتر «ما يقوم به الحوثي من أعمال إرهابية بأوامر عليا من طهران، يضعون به حبل المشنقة على الجهود السياسية الحالية».
وقال التحالف إن الهجوم بالطائرات المسيرة «يرقى إلى جرائم حرب».
ويوم الأربعاء، ذكرت الإمارات وهي عضو رئيسي في التحالف المدعوم من الغرب أن التحالف «سيرد بقوة» على أي هجوم يشنه الحوثيون على أهدافه.
ومن شأن ضربات صنعاء الجوية وتجدد القتال في ميناء الحديدة، التي تعد انتهاكاً لهدنة ترعاها الأمم المتحدة في المدينة المطلة على البحر الأحمر، أن تعقد جهود السلام لإنهاء الحرب الدائرة منذ أربع سنوات والتي أودت بحياة عشرات الآلاف بينهم مدنيون كثيرون ودفعت البلاد إلى شفا المجاعة.
واتفقت الأطراف المتحاربة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي في محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة على اتفاق لوقف إطلاق النار وسحب القوات من الحديدة، وهي شريان حياة لملايين اليمنيين وأصبحت محور الحرب في العام الماضي.
وتعثر لأشهر تنفيذ الاتفاق، الذي كان أول تقدم رئيسي منذ أكثر من أربع سنوات، وسط شكوك عميقة لدى جميع الأطراف. لكن المبعوث الخاص مارتن غريفيث أحرز بعض التقدم عندما بدأ الحوثيون في الانسحاب من ثلاثة موانئ يوم السبت الماضي.
ومن المتوقع أن تنسحب القوات الموالية للتحالف كذلك بموجب الاتفاق بمجرد أن يضع الجانبان تفاصيل مرحلة ثانية أوسع لإعادة الانتشار في الحديدة، وهي نقطة الدخول الرئيسية للواردات التجارية إلى اليمن وخط الإمداد الرئيسي للحوثيين.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق