دولياترئيسيسياسة عربية

إيمانويل ماكرون يدعو إلى إعادة نظر شاملة في اتفاقية فضاء شينغن

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقالة نشرتها وسائل إعلام أوروبية عدة إلى إعادة نظر شاملة بفضاء شينغن، وإلى إنشاء «شرطة حدود مشتركة ومكتب أوروبي للجوء، وفرض قيود مراقبة إجبارية». كما دعا إلى اتباع سياسة اللجو عينهاء في كل دول الاتحاد الأوربي تحكمها ضوابط القبول والرفض عينها.
دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاثنين في مقالة نشرت في العديد من وسائل الإعلام الأوروبية إلى «إعادة نظر شاملة بفضاء شينغن»، وإلى إنشاء «شرطة حدود مشتركة، ومكتب أوروبي للجوء، وفرض قيود مراقبة إجبارية، في إطار تضامن أوروبي تشارك فيه كل دولة تحت سلطة مجلس أوروبي للأمن الداخلي».
وقال ماكرون أيضاً في مقالته التي نشرت في وسائل إعلام في 28 دولة بينها صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية مع 28 صحيفة إقليمية فرنسية «لا يمكن لأي مجموعة أن يكون لديها شعور بالانتماء ما لم يكن لديها حدود تقوم بحمايتها».
وتابع ماكرون «الحدود هي الحرية في جو آمن علينا أن نعيد النظر بشكل شامل بفضاء شينغن: على كل الذين يرغبون بالمشاركة فيه أن يكونوا مجبرين (على تحمل مسؤوليات إجراءات مراقبة صارمة على الحدود) وعلى إبداء حس تضامن (سياسة لجوء واحدة مع شروط القبول والرفض عينها)».
وكانت فرنسا أعادت عمليات التدقيق على حدودها في أعقاب حصول اعتداءات الثالث عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) 2015. ويتم تجديد هذا الاجراء كل ستة أشهر بسبب المخاوف من التهديد الإرهابي، من دون أن يعني هذا أن إجراءات التدقيق والتفتيش على الحدود تبقى قائمة بشكل دائم، بل هي استثنائية .
وهذه الاجراءات بالنسبة الى فرنسا تعني حدودها مع بلجيكا ولوكسمبورغ وألمانيا وسويسرا وإيطاليا وإسبانيا، إضافة إلى الحدود البرية والبحرية مع هذه الدول.
وبشكل إجمالي هناك ست دول أعادت فرض التدقيق على حدودها داخل فضاء شينغن وهي فرنسا وألمانيا والنمسا والدنمارك والسويد والنروج، وذلك لأسباب أمنية وللحد من تحرك المهاجرين غير الشرعيين بين هذه الدول.
وأعربت دول عدة والمفوضية الأوروبية عن القلق من أن تتحول هذه الإجراءات الموقتة إلى قاعدة، ما يعني إنهاء فضاء شينغن عملياً.
وفضاء شينغن هو عبارة عن منطقة تنقل حر لا وجود بين دولها لمراقبة حدودية في الحالات الطبيعية. ويضم فضاء شينغن حالياً 26 دولة بينها 22 من دول الاتحاد الأوروبي.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق