فضائح الفيفا: الرجل الثاني جيروم فالك في قلب فضائح الفساد

فالك حول 10 ملايين دولار اميركي لحسابات جاك وارنر
بعدما وعد القضاء الاميركي بان اتهاماته لمسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم بالفساد لا تزال في بداياتها، واصلت صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية كشف خبايا التحقيقات في قضايا الفساد في الفيفا، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن الفرنسي جيروم فالك، المساعد الأول لرئيس الاتحاد جوزيف بلاتر والأمين العام للاتحاد قام بتحويل 10 ملايين دولار أميركي لحسابات مصرفية يملكها نائب رئيس «الفيفا» السابق الترينيدادي الموقوف جاك وارنر. ويتهم وارنر بكونه حصل على هذا المبلغ مقابل مساعدة جنوب أفريقيا على احتضان مونديال 2010.
وبحسب الصحيفة، التي نقلت الخبر عن مسؤولين أميركيين عدة، فإن الحوالة التي تعود إلى العام 2008 صدرت من حساب مصرفي يملكه الاتحاد الدولي، وستكون «عنصراً محورياً في قضية الفساد التي تضرب المنظمة الدولية» ومسؤوليها.
واضافت ان الحوالة كانت اساسية في الاعتقالات والاتهامات لمسؤولي وشركاء فيفا التي شنها القضاء الاميركي الاسبوع الماضي قبل يومين من كونغرس فيفا الذي اعاد انتخاب رئيسه السويسري جوزيف بلاتر لولاية خامسة متتالية بفوزه على الامير الاردني علي بن الحسين (133-73).
والملايين العشرة ظهرت في لائحة اتهام اعتبرت وارنر مسؤولاً عن الحصول على رشوة مقابل مساعدة جنوب أفريقيا على نيل حق استضافة كأس العالم 2010.
وأقر «الفيفا» بتحويل 10 ملايين دولار إلى الترينيدادي المتابع بتهم فساد جاك وارنر، لكنه نفى تورط أمينه العام الفرنسي جيروم فالك.
وكانت الشرطة السويسرية وبطلب من القضاء الاميركي اعتقلت الاسبوع الماضي سبعة مسؤولين بينهم نائب الرئيس عن منطقة كونكاكاف جيفري ويب (جزركايمان) واتهمت شركاء تجاريين لضلوعهم بقضايا رشاوى، ابتزاز، احتيال وتبييض اموال.
وقالت المتحدثة باسم فيفا ديليا فيشر للصحيفة ان الارجنتيني الراحل خوليو غروندونا، رئيس اللجنة المالية انذاك، اذن باجراء الحوالة لوارنر، لكن هذه الدفعة «تم تنفيذها وفقاً للوائح المنظمة».
وتذكر الاتهامات الاميركية ان الحوالة دفعت كرشاوى من اجل تصويت وارنر لملف جنوب افريقيا لاستضافة مونديال 2010، لكن عندما عجز اتحاد جنوب افريقيا بدفع المبلغ قام الاتحاد الدولي بهذه المهمة، علماً بان الاتحاد الجنوب افريقي ورئيس البلاد نفيا التهم الاسبوع الماضي.
ولدى سؤاله الاسبوع الماضي عما اذا كان المسؤول المعني باتهام القضاء الاميركي بتحويل الملايين العشرة اجاب بلاتر: «بالطبع لست انا. لا املك 10 ملايين دولار».
ويعتبر فالك حليفاً كبيراً لبلاتر، واعلى موظف غير منتخب في المنظمة الدولية، واحتفلا سوياً بعد انتخاب السويسري العجوز في زيوريخ الجمعة الماضي.
وطرد فالك في 2006 من الاتحاد الدولي عندما كان مديراً للتسويق، اذ اعتبر قاض اميركي انذاك انه كذب خلال مفاوضات مع شركة ماستركارد حول عقد رعاية، لكن على الرغم من ذلك وبعد تسوية كلفت الاتحاد الدولي ملايين الدولارات، عين بلاتر فالك اميناً عاماً لفيفا.
نيكولاس ليوز قيد الإقامة الجبرية
وفي سياق التحقيقات حول قضايا فساد في «الفيفا»، قال ضابط كبير في شرطة باراغواي إن الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم في أميركا الجنوبية نيكولاس ليوز (86 عاماً) وضع قيد الإقامة الجبرية يوم الاثنين بعد خمسة أيام من اتهام القضاء الأميركي له بالضلوع في فضيحة فساد هزت عالم اللعبة.
وليوز ضمن تسعة من مسؤولي كرة القدم وخمسة مديرين تنفيذيين في وسائل إعلام وشركات ترويج رياضية يواجهون تهم فساد من القضاء الأميركي تخص رشاوى تزيد على 150 مليون دولار.
وترأس ليوز اتحاد أميركا الجنوبية (الكونميبول) لمدة 27 عاماً قبل استقالته في 2013. وكان ليوز عضواً في اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لأكثر من عقد كامل.
الفيفا توقف الأمين العام لاتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي ومسؤولين أفريقيين
كما أوقفت لجنة القيم في الاتحاد الدولي (الفيفا) امس الاثنين انريكي سانز الأمين العام لاتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) واثنين من المسؤولين الأفارقة، وهما بليز مايولاس وبادجي مومبو وانتيتي المسؤولين في الاتحاد الكونغولي لكرة القدم، مؤقتاً عن مزاولة أي نشاط يتعلق بكرة القدم .
أ ف ب/ رويترز