حوار

وليد خوري: التطورات في سوريا تشير الى التغيير؟

في مقابلة اجراها «الاسبوع العربي» الالكتروني قال نائب التيار الوطني الحر عن جبيل وليد خوري «ان تجمعنا السياسي متماسك ولم يهتز ابداً منذ ان اعلن اطرافه عالياً بمن فيهم سليمان فرنجية ان مرشحهم للرئاسة هو ميشال عون. وليس لدي اي شك حول ذلك. وحالياً لم يتبدل شيء».

هل ان لبنان يسير نحو انتخاب رئيس للجمهورية؟
التطورات في سوريا تشير الى اننا في مرحلة تغيير. ولكن في ما يتعلق بانتخاب رئيس للبلاد علينا ان نأخذ في الاعتبار عوامل عدة لم ينفك التيار الوطني الحر يرددها: علينا اولاً وبصورة اساسية دعم التوازن داخل المؤسسات بين شرائح البلاد. ولذلك فان ايجاد دور مسيحي رئيسي على الساحة الداخلية امر اساسي. والمسيحيون يخضعون لقانون انتخابي يعتبرونه غير عادل بالنسبة اليهم رغم ان المساواة اقرت في الطائف. على الصعيد الرئاسي الذي اضعفت صلاحياته فقد واجهوا سيناريوهات لا تأخذ بعين الاعتبار ارادة الناخبين. مشكلة الرئاسة لا تكمن فقط في الفراغ الحالي ولكن في عدم قدرة المسيحيين، منذ انتهاء الحرب الاهلية على انتخاب رئيس يمثلهم حقيقة. اننا بلد ديمقراطي حيث لكل طائفة حقوق يجب المحافظة عليها. ان من يطالب بالديمقراطية لسوريا عليه اولاً ان يؤمنها لبلاده بعدم رفضه اعطاء حقوق شريحة اساسية من النسيج الاهلي.
حالياً ها هو اسم سليمان فرنجية يعود الى الواجهة. فلقاؤه مع سعد الحريري في باريس يدعم بعض المراقبين في تحليلاتهم: قد يكون الساكن المقبل في قصر بعبدا بموافقة ايران والمملكة العربية السعودية. فهل تؤيد هذا السنياريو؟
اود ان اذكرك بانه منذ اشهر عدة العماد ميشال عون التقى ايضاً سعد الحريري ونجح في اقامة حوار مع المستقبل. فماذا كانت النتيجة؟ لم يصل الحوار الى اي نتيجة مع انه بدا واعداً.
انت تقول اذاً ان سليمان فرنجية فرصته ليست افضل من فرصة العماد في الوصول الى الرئاسة؟
ان تجمعنا السياسي متماسك ولم يهتز مطلقاً منذ ان اعلن كل اطرافه عالياً وبقوة وبمن فيهم سليمان فرنجية بان مرشحهم للرئاسة هو ميشال عون. وليس لدي  ادنى شك بان شيئاً لم يتبدل حالياً على هذا الصعيد.
هل تفاجأتم او عارضتم اللقاء غير المنتظر بين فرنجية – حريري؟
ابداً، لماذا نعارض؟
هل وضع سليمان فرنجية العماد عون في جو هذا اللقاء الذي عقد في سرية كاملة كما لو ان الرجلين كانا يخشيان ان يفضح الاعلام الامر ولا يتقبل حلفاؤهما اللقاء؟
لا اعلم.
هل من الممكن ان يسقط بشار الاسد في سوريا ويرأس فرنجية لبنان كما يقول بعض المراقبين؟
المجموعة الدولية منقسمة حول ما يتعلق بسوريا: اذا اعلنت الولايات المتحدة وبعض دول المجموعة الاوروبية رحيل الاسد فان روسيا تعارض وتلح على انه جزء من الحل. وفي الواقع فان الجيش السوري هو الذي يتقدم اليوم على الارض. البعض يقولون انه اذا ابعد الاسد تحل مشكلة داعش ولكن علينا ان نذكر ان داعش وجد قبل بدء الحرب في سوريا تحت اسماء اخرى بينها الطالبان في افغانستان وبوكو حرام في افريقيا وابو سياف في الفيليبين… ان كل هذه القوى تشكل اليوم خليطاً عالمياً من الضروري استئصاله عبر تضافر كل الجهود قبل فوات الاوان.

دانيال جرجس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق