رئيسيسياسة عربية

محادثات بين سوريا والأردن لفتح معبر حدودي حيوي

صرح مصدر رسمي أردني يوم الخميس بأن سوريا والأردن أجريا أول محادثات فنية لفتح معبر حدودي رئيسي في جنوب سوريا كان الجيش السوري قد انتزع السيطرة عليه من المعارضة في تموز (يوليو) الماضي.
وتأمل سوريا في إعادة فتح معبر نصيب الذي له أهمية بالغة في تحقيق ما ترجوه من إنعاش لاقتصادها المنهار وإعادة البناء في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
كما يأمل الأردن أن يعيد فتح المعبر مليارات الدولارات التي تدرها التجارة بين أسواق أوروبا والخليج عبر حدود سوريا سنوياً.
وقال المصدر لرويترز إن الاجتماع عقد يوم الأربعاء بناء على طلب سوريا على الجانب الأردني من المعبر.
وأوضح أن فرقاً فنية بدأت محادثات بشأن الترتيبات العملية المطلوبة لإعادة فتح المعبر بدءاً بالجمارك وانتهاء بالجانب الأمني.
وأضاف «ستستمر اجتماعات اللجنة لوضع تصور كامل للإجراءات المرتبطة بإعادة فتح المعابر خلال الفترة المقبلة».
وكان استرداد القوات السورية للمعبر في تموز (يوليو) أحد أهم أهداف الحملة العسكرية المدعومة من روسيا لاستعادة السيطرة على مناطق خاضعة للمعارضة في جنوب غرب البلاد.
وقالت مصادر غربية إن روسيا تضغط على عمان لفتح المعبر في مسعى لإظهار أن الحرب تقترب من نهايتها ولمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قال الشهر الماضي إن بلاده ترغب في فتح الحدود مع سوريا لكنها تنتظر طلبا سوريا رسمياً لبدء محادثات.
وقال مسؤول أردني آخر إن المعبر قد يفتح بحلول نهاية هذا العام.
وتقول مصادر دبلوماسية إن فتح المعبر لن يحسن العلاقات الثنائية بين البلدين في ظل تباين السياسات الأجنبية بين الطرفين بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، ودور إيران بالمنطقة.
والأردن حليف وثيق للولايات المتحدة، وتدعم واشنطن والدول الخليجية في موقفها الصارم تجاه طهران.
وتأثر المصدرون اللبنانيون أيضاً بإغلاق المعبر إذ كانوا يستخدمونه لتصدير منتجات وبضائع بمئات الملايين من الدولارات إلى الأسواق الخليجية المربحة.
ويعلق أيضاً القطاع الخاص الأردني آمالاً على إحياء التبادل التجاري الثنائي في سوق مجاورة كبيرة ارتبطت بها أنشطة تجارية أردنية منذ فترة طويلة.
واستعادت الحكومة السورية السيطرة على أغلب أنحاء البلاد بمساعدة حليفتيها روسيا وإيران.
وبدعم من القوة الجوية الروسية، هزمت القوات الحكومية هذا العام المعارضة المسلحة في آخر معاقلها بالقرب من مدينتي حمص ودمشق واخترقت الجنوب الغربي الخاضع لسيطرة المعارضة.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق