أبرز الأخبارسياسة عربية

روسيا تطلع مجلس الأمن الثلاثاء على نتائج قمة طهران حول مصير إدلب

واشنطن تهدد برد أقوى إذا استخدمت سوريا أسلحة كيماوية مجدداً

طلبت روسيا عقد جلسة لمجلس الأمن لاطلاعه على ما توصلت إليه القمة الثلاثية بين روسيا وإيران وتركيا التي عقدت الجمعة في طهران لبحث مصير محافظة إدلب، بحسب ما أعلن دبلوماسيون الاثنين.
ومن المتوقع ان يلتئم مجلس الأمن الثلاثاء عند الساعة 11:00 (16:00 ت غ) من أجل الاستماع للإحاطة الروسية في وقت تستعد القوات السورية، مدعومة من روسيا وإيران، لعملية عسكرية كبرى من أجل استعادة إدلب، آخر معقل للجهاديين ومقاتلي المعارضة في سوريا.
وتحذر الأمم المتحدة من كارثة إنسانية في حال حصول هجوم على المحافظة التي تضم نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم تقريباً من النازحين.
والجمعة فشل رؤساء إيران وتركيا وروسيا في التوصل الى إتفاق يجنب المحافظة هجوماً واسع النطاق.
وفي اجتماع خاص لمجلس الأمن حول إدلب عقد الجمعة بمبادرة من واشنطن، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن الجماعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة تشكل «هدفاً مشروعاً للتصفية».
وتخشى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين في الهجوم المرتقب على إدلب.
وأعلنت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة في رسالة إلكترونية اطلعت عليها وكالة فرانس برس أن اجتماع الثلاثاء سيخصص لـ «إطلاع أعضاء المجلس على نتائج» قمة طهران التي عقدتها الدول الراعية لمحادثات أستانا.
وبدأت محادثات أستانا بعد التدخل الروسي في سوريا في 2015 الذي شكل نقطة تحوّل في النزاع لصالح النظام برئاسة بشار الأسد. وطغت تلك المحادثات على مفاوضات جنيف التي كانت تقودها الأمم المتحدة.

مستشار ترامب يهدد
في واشنطن قال جون بولتون مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأمن القومي يوم الاثنين إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا اتفقت على أن استخدام سوريا للأسلحة الكيماوية مرة أخرى سيؤدي إلى «رد أقوى بكثير» من الضربات الجوية السابقة.
وقال بولتون خلال رده على أسئلة في أعقاب خطاب بشأن السياسة «سعينا لتوصيل الرسالة في الأيام القليلة الماضية بأنه إذا تم استخدام الأسلحة الكيماوية للمرة الثالثة، فسيكون الرد أشد بكثير».
وأضاف «يمكنني القول إننا أجرينا مشاورات مع البريطانيين والفرنسيين، الذين انضموا إلينا في الضربة الثانية، واتفقوا معنا أيضاً على أن استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى سيؤدي إلى رد أقوى بكثير».
وقال مسؤولون أميركيون في الأيام القليلة الماضية إن لديهم أدلة على أن قوات الحكومة السورية تجهز أسلحة كيماوية قبل هجوم على منطقة خاضعة للمعارضة المسلحة في إدلب بشمال غرب البلاد.
وكان الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة قال للصحفيين الأسبوع الماضي إنه يشارك في حوار دوري مع البيت الأبيض بشأن الخيارات العسكرية إذا تجاهلت سوريا التحذيرات الأميركية من استخدام أسلحة كيماوية.
ويحشد الرئيس السوري بشار الأسد جيشه وقوات متحالفة معه على خطوط القتال الأمامية في شمال غرب البلاد، وانضمت الطائرات الروسية إلى الحكومة في قصف المعارضة هناك تمهيداً لهجوم متوقع على نطاق واسع على الرغم من اعتراضات تركيا.
وقال بولتون بعد خطاب ندد فيه بالمحكمة الجنائية الدولية إن عدم تحرك المحكمة للرد على هجمات كيماوية سابقة دليل على أنها غير فعالة في ردع جرائم الحرب.
ورفض أيضاً المزاعم بأن التصرفات الأميركية في سوريا تشجع مقاتلي تنظيم القاعدة على استخدام أسلحة كيماوية وإلقاء اللوم على حكومة دمشق.
وقال «قالت حكومة روسيا وآخرون إننا نعطي تفويضاً للقاعدة باستخدام أسلحة كيماوية ومحاولة إلصاق ذلك بحكومة سوريا… في تاريخ الدعاية في القرنين العشرين والحادي والعشرين، ينبغي أن يكون ذلك أحد أكثر المزاعم المشينة التي يمكنني التفكير فيها».

ا ف ب/رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق