اضواء و مشاهيرغياب

رحيل مصمم الأزياء الفرنسي الشهير أوبير دو جيفنشي عن 91 عاماً

أعلن مصمم الأزياء فيليب فينيه الاثنين، أن المصمم الشهير أوبير دو جيفنشي والذي أسس داراً تحمل اسمه، توفي السبت «خلال نومه» عن 91 عاماً. وأضاف فينيه أن عائلته تحت وقع الصدمة، موضحاً أن مراسم الدفن ستقتصر على أقرب المقربين منه.

توفي مصمم الأزياء الفرنسي الشهير أوبير دو جيفنشي الذي أسس داراً تحمل اسمه وألبس أودري هيبورن ملهمته، عن 91 عاماً، بحسب ما كشف شريكه في بيان الاثنين.
وقال مصمم الأزياء فيليب فينيه إن «السيد جيفنشي توفي أثناء نومه يوم السبت 10 آذار (مارس) 2018 وأولاد أشقائه وعائلاتهم مفجوعون بهذا النبأ».
وأوضح فينيه أن «مراسم الدفن ستقتصر على أقرب المقربين منه».
ويعتبر جيفنشي من أول عرض أزياء له في 1952 إلى مغادرته الدار التي تحمل اسمه سنة 1995  والتي بيعت في1988  لمجموعة «أل في أم أتش». وقد وضع لمساته الخاصة على مجال الموضة لمدة أربعين سنة بتصاميمه الأنيقة، مثل الفستان الأسود الشهير الذي ارتدته الممثلة أودري هيبورن في فيلم «بريكفاست أت تيفانيز».

رمز الأناقة الفرنسية
وقال برنار أرنو رئيس مجموعة «أل في أم أتش»، إن «أوبير دو جيفنشي أعطى مكانة فريدة لداره بين مصممي الأزياء الذين ساهموا في ارتقاء باريس إلى مصاف عواصم الموضة العالمية في الخمسينيات. وقد عرف كيف يوفق بين ميزتين في أزيائه هما الحس الابتكاري، والعابر للزمن، أكان في فساتين السهرة الطويلة أو في الملابس الجاهزة للنهار».
وأشادت دار الأزياء بذكرى مؤسسها في بيان، منوهة «بشخصيته البارزة في مجال الأزياء الفرنسية الراقية، وبرمز الأناقة الباريسية لأكثر من نصف قرن. ولا تزال البصمات التي خلفها في هذا المجال ومقاربته للموضة ملموسة حتى يومنا هذا… وأعماله عابرة للزمن».
وقد خصص له معرض كبير العام الماضي في منطقة كاليه الشمالية التي يتحدر منها.
وقالت عنه هيبورن التي كانت تختار تصاميمه في أعمالها السينمائية وحياتها اليومية إن «ملابس جيفنشي هي الوحيدة التي تريحني. وهو لم يكن يصمم الأزياء فحسب بل أيضاً يساهم في إشعاع الشخصية».
وقال المصمم عن الممثلة التي اختارت فستاناً عاجياً من توقيعه منمقاً بورود عند تسلمها جائزة أوسكار في1954 «كل الملابس تليق بقوامها».
ومن الأزياء الأخرى الشهيرة التي حملت توقيع جيفنشي، الفستان المزخرف الذي ارتدته جاكي كينيدي خلال الزيارة الرسمية للزوجين كينيدي إلى فرنسا في 1961، فضلاً عن ملابس الحداد سنة 1972 لدوقة ويندسور المصنوعة من كريب الصوف والمؤلفة من فستان ومعطف مشدودين بحزام جلدي.
وقال المصمم الشهير الذي خصص له العام الماضي معرض كبير في كاليه (شمال فرنسا) «لا ينفع الاستعراض، إذ لا بد من أن تكون الملابس مريحة في المقام الأول ومناسبة للمقاس. وينبغي عدم تحميل النسيج زخرفات كثيرة إذ من المستحسن أن يتمايل على جسد المرأة».

من هو دو جيفنشي؟
ولد أوبير جيمس تافان دو جيفنشي في 1927 وكان شغوفاً بالموضة منذ صغره. وقد قصد باريس في العاشرة من العمر للتعرف على المصمم كريستوبال بالنسياغا الذي كان يكن له إعجاباً كبيراً. لكن اللقاء المنشود لم يحصل إلا بعد بضع سنوات.
وخاض جيفنشي مجال الموضة في السابعة عشرة من العمر. وبعد سبع سنوات أسس دار أزياء تحمل اسمه، حاذياً حذو كريستيان ديور وفرض نفسه مرجعاً في مجال الأزياء الأنيقة المريحة.
وكان لقاؤه بـ «المعلم» بالنسياغا في1953 مصيرياً وساهم في تنقية أسلوبه وترسيخه. وباتت تصاميم جيفنشي تعرف بطابعها العملي الأنيق بلا تكلف، على طراز فساتينه السوداء التي لقيت إقبالاً كبيراً وأثارت إعجاب كبار المشاهير والنجوم وسيدات العائلات الملكية.
وعرف جيفنشي أيضاً بشغفه بالقطع الفنية وكان يهوى جمع التحف في قصره. وتضم مجموعته أعمالاً عدة للفنان السويسري جاكوميتي.
وبعد عشرين عاما على اعتزاله الموضة، بقي ساهرا على التطورات الطارئة على المجال. وقال في افتتاح المعرض المخصص له في كاليه «ألحظ نوع من التغاضي وأظن أن مفهوم الموضة تغير ولست بصراحة متحمساً للوضع. فلدينا الموضة من جهة وصيحات عابرة من جهة أخرى».

فرانس24/ أ ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق