أبرز الأخبارسياسة عربية

11 قتيلاً على الأقل في هجوم انتحاري بنقطة تفتيش عسكرية باليمن

قال مسؤولون وسكان إن 11 شخصاً على الأقل قتلوا يوم الثلاثاء في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة عند نقطة تفتيش في جنوب شرق اليمن تديرها قوات محلية مدعومة من الإمارات العربية المتحدة.
وقال سكان إن مسلحين فتحوا النار على نقطة التفتيش بعد أن فجر انتحاري سيارته الملغومة في نقطة التفتيش شمال شرقي عتق عاصمة محافظة شبوة. وذكروا أن 12 شخصاً على الأقل قتلوا.
وكان شهود ومسؤولون قد قالوا إن أربعة أشخاص قُتلوا يوم الاثنين في اليوم الثاني من معارك بين فصائل متناحرة تسعى للسيطرة على مدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن حيث تتمركز الحكومة المعترف بها دوليا.
وتهدد الاشتباكات بين القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً  وانفصاليين جنوبيين بعرقلة الجهود لقتال جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في شمال اليمن.
وذكر شهود أن اشتباكات اندلعت خارج معسكرات للحكومة اليمنية في منطقتي خور مكسر ودار سعد بشمال المدينة. واستُخدمت في الاشتباكات دبابات ومدفعية ثقيلة واستهدفت تل جبل حديد المطل على خور مكسر وميناء عدن.
وذكرت وكالة سبأ للأنباء التي تسيطر عليها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي أن أربعة أشخاص قُتلوا في معارك يوم الاثنين ليصل إجمالي عدد القتلى منذ يوم الأحد إلى 16 وعدد المصابين إلى 141.
وأصدر هادي بياناً أمر فيه الجيش بتأمين المدينة وطمأنة السكان بأن الحكومة قادرة على التعامل مع الوضع.
وقال الشهود إن قوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تشكل العام الماضي في مسعى لإحياء ما كان دولة اليمن الجنوبي المستقلة السابقة، تحاول في ما يبدو انتزاع السيطرة على قاعدتين من حكومة رئيس الوزراء أحمد بن دغر.
وفي وسط عدن تجنب أغلب السكان النزول إلى الشوارع فيما حرست قوات الحكومة الطريق الرئيسي المؤدي إلى قصر معاشيق الذي تتخذه الحكومة مقراً لها.
وقال مسؤولون محليون إن مطار عدن أغلق لليوم الثاني على التوالي بسبب المعارك.

تحذير
وقال مصدر حكومي إن جنودا سيتركون جبهات يقاتلون فيها الحوثيين في مناطق أخرى من البلاد وسيتوجهون إلى عدن إذا لم يتمكن التحالف من كبح جماح الانفصاليين.
وقال المصدر «القادة العسكريون الذين يقودون المعركة في الجزء الغربي من اليمن طلبوا من السعودية والإمارات التدخل لوقف القتال في عدن وإلا سيضطرون للانسحاب من جبهة القتال والعودة إلى عدن لمساعدة الرئيس هادي والحكومة».
واندلع القتال في عدن يوم الأحد بعد انقضاء مهلة حددها انفصاليون من المجلس الانتقالي الجنوبي للرئيس ليقيل حكومة بن دغر التي يتهمونها بالفساد وسوء الإدارة. وتنفي الحكومة الاتهامات.
ووصف بن دغر المهلة التي حددها المجلس بأنها انقلاب ضد حكومة معترف بها دولياً فيما اتهم المجلس الحكومة بشن هجمات على مدنيين تجمعوا في ميدان رئيسي في المدينة من أنحاء الجنوب اليمني للتظاهر.
وكان القتال انحسر مساء الأحد بعد أن أمر بن دغر بوقف إطلاق النار وعودة القوات التابعة للحكومة إلى ثكناتها لكن الاشتباكات تسببت عمليا في تقسيم المدينة إلى منطقتين تسيطر على إحداهما الحكومة ويسيطر الانفصاليون على الأخرى.
وعلى الرغم من أن هادي لا يزال في السعودية فإن حكومته وحلفاءه المحليين يسيطرون شكليا على ما يصل إلى أربعة أخماس الأراضي اليمنية.
ويزيد القتال في الجنوب من معاناة اليمنيين الذين مزقت بلادهم الحرب الدائرة بين قوات هادي والحوثيين منذ ثلاث سنوات.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق