سياسة لبنانية

مؤتمر الاعلام: لاستراتيجية تنبذ الارهاب والتطرف واعتماد الأمانة والابتعاد عن الشعبوية

صدر عن مؤتمر «وضع الاعلام في العالم العربي اليوم» الذي نظمته «الوكالة الوطنية للإعلام» والمعهد السويدي في الاسكندرية قبل ظهر امس برعاية وزير الاعلام ملحم الرياشي في فندق «البريستول» في بيروت، توصيات أذاعتها مديرة «الوكالة الوطنية» لور سليمان مع مدير المعهد السويدي في الاسكندرية بيتر ويدوور، وجاء فيها:
«- التركيز على التواصل الدائم تمهيداً لحوار شامل بين الشعوب هدماً للجدار القائم في ما بينها.
– وضع استراتيجية إعلامية عربية قومية عالمية لنبذ الارهاب والتطرف ومحاربة الأفكار الهدامة.
– اعتماد الأمانة والدقة في نقل المعلومة الى القارئ والمجتمع وليس الى الحزبيين او ممولي المؤسسات الاعلامية.
– المحافظة على استقلالية الاعلام والاعلاميين والتوجيه الصائب الإيجابي لما فيه من خدمة للرأي العام، حرصاً على امن البلاد والعباد.
– وضع خطة تعكس هموم وشجون الناس ووجعهم تجنبا للتطرف وتداعياته على المجتمع، خصوصاً بعدما شهدته منطقتنا من اعمال ارهابية.
– تقديم صورة واقعية عن اي بلد وعدم نقل الصورة المشوهة للحقيقة.
– وقف التضليل وتعليب العقول بأفكار غير صحيحة وخلع ثوب «الطائفية والمذهبية والإثنية» ونشر مفاهيم الحوار والتشجيع على «العيش معاً» والابتعاد عن الشعبوية كسبا لنجاح مؤقت وخدمة لمصلحة شخصية آنية.
– الإضاءة على قضايا تتعلق بالانسان وان يكون الاعلام في خدمة الحوار في مواجهة العقول المعلبة.
– تأمين مواكبة إعلامية لموضوع التنمية المستدامة عبر إعلام متخصص بيئياً وإيجاد آلية جديدة في الجامعات والمعاهد لإدخال الاعلام البيئي كاختصاص أساسي في عالمنا اليوم.
– استحداث قوانين عصرية تحفظ حرية الصحافة وحقوق الصحافيين».

ويدوور
بدوره، أكد ويدوور «أهمية دور المؤسسات التي أتاحت الفسحة أمام وسائل الاعلام، خصوصاً تلك التي تحمل شعارات الحرية وحقوق الانسان والديموقراطية، هذه الجوانب التي نكافح أمامها اليوم. فالشعبوية والحمائية والاصطفافات التي ذكرتها في بداية حديثي اليوم تقضي على الصحافيين والاعلام، مما يتطلب حمايتهم».
وأضاف: «من هنا تدعو الحاجة الى تحديد واضح ودقيق للارهاب، فهذا مصطلح ورد كثيراً اليوم، والارهاب بمفهومي هو استخدام العنصرية وبث الخوف، وعلى الاعلام توخي الدقة في استخدام المصطلحات هذه. فقد بات مصطلح الارهاب يستخدمه الكثيرون، وهو ما يزيد الاصطفافات في حال استخدامه بشكل غير دقيق، والاعلام مدعو الى عدم الانحياز وتثقيف الرأي العام على الادلاء بالحقائق».
وختم: «أستذكر قصيدة من الثلاثينيات: «أين الحكمة ان أضعناها في المعرفة وأين المعرفة ان أضعنا الكثير من المعلومات». ودور الصحافيين ليس توفير المعلومات بل العمل على المعلومات لتوفير المعرفة. الصحافي الجيد هو من يتيح الحكمة، لكن توفير المعلومات كمواد خام ليس دوراً من أدوار الصحافي الماهر».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق