دولياترئيسي

شيرين عبادي الحائزة على نوبل للسلام تحث الإيرانيين على مواصلة الاحتجاج

نجل الشاه الراحل: على اميركا تشجيع شركات التكنولوجيا على مساعدة الايرانيين

حثت شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام الشعب الإيراني على العصيان المدني ومواصلة الاحتجاجات التي تمثل أجرأ تحد لزعماء إيران منذ الاضطرابات المطالبة بالإصلاح عام 2009.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اليومية عن عبادي، أشهر محامية مدافعة عن حقوق الإنسان في إيران، قولها إن الإيرانيين يجب أن يبقوا في الشوارع وإن الدستور يعطيهم الحق في الاحتجاج.
ونشر الحرس الثوري الإيراني قوات في ثلاثة أقاليم لإخماد الاضطرابات المناهضة للحكومة وذلك بعد ستة أيام شهدت احتجاجات متواصلة هزت الزعامة الدينية وأوقعت 21 قتيلاً.
وتفجرت الاحتجاجات الأسبوع الماضي نتيجة المصاعب الاقتصادية التي يعانيها الشباب والطبقة العاملة ثم تحولت إلى انتفاضة على السلطات وعلى المزايا التي تنعم بها النخبة خصوصاً الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.
ويبدو أن المظاهرات تلقائية دون زعيم واضح، وقد تفجرت في مناطق الطبقات العاملة والمدن الصغيرة لكن يبدو أنها بدأت تستقطب المتعلمين من أبناء الطبقة الوسطى والنشطاء الذين شاركوا في احتجاجات 2009.
ودعت عبادي الإيرانيين إلى التوقف عن دفع فواتير المياه والغاز والكهرباء والضرائب وإلى سحب الأرصدة من البنوك الحكومية للضغط اقتصادياً على الحكومة وإجبارها على الكف عن العنف وتلبية مطالبهم.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن عبادي قولها في المقابلة «إذا كانت الحكومة لم تستمع لكلامكم على مدى 38 عاماً فقد جاء دوركم في تجاهل ما تقوله لكم الحكومة الآن».
كانت شيرين عبادي قد فازت بجائزة نوبل للسلام عام 2003، وهي واحدة من عدد من منتقدي الزعامة الإيرانية المقيمين في الخارج.

نجل الشاه
وفي واشنطن  قال رضا بهلوي نجل شاه إيران الراحل إنه ينبغي لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشجيع شركات التكنولوجيا الأميركية على توفير خدمات اتصالات للإيرانيين الذين يحتجون ضد حكامهم من رجال الدين.
وفي مقابلة مع رويترز يوم الأربعاء انتقد بهلوي أيضاً حظر ترامب سفر معظم الإيرانيين إلى الولايات المتحدة واصفاً ذلك بأنه «يدعو للسخرية».
ويعيش بهلوي في المنفى منذ نحو أربعة عقود بعد اطاحة والده الشاه، الذي كان مدعوماً من الولايات المتحدة، في الثورة الإسلامية عام 1979.
والمعارضة للحكومة الإيرانية متشرذمة حيث لا يوجد زعيم واضح معترف به لها. لكن بعض المتظاهرين رددوا في الأيام الأخيرة هتافات مؤيدة للشاه رضا، جد بهلوي.
وقال بهلوي إنه يريد للإيرانيين أن «يقرروا مصيرهم بإرادتهم الحرة» وأشاد بترامب وبأعضاء حكومته لدعمهم المحتجين الإيرانيين.
لكنه قال إنه ينبغي لهم أيضاً اتخاذ خطوات لضمان وصول الإيرانيين إلى وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي التي يستخدمونها لتبادل الفيديوهات والرسائل التي توثق الاحتجاجات والاشتباكات مع قوات الأمن.
وتحظر إيران استخدام منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية كما قيدت الوصول إلى تطبيق تليغرام للتراسل وأبلغ مستخدمون إيرانيون في الأيام القليلة الماضية عن مشكلات كبيرة في الاتصال بالانترنت.
وقال بهلوي «نحن نحتاج لما هو أكثر من مجرد الكلام. نريد رؤية أفعال ملموسة. يجب أن يكون هذا فورياً… بينما نتحدث الآن، يحاول النظام مجدداً حجب أي شيء… سواء انستغرام أو تليغرام».
ووثق خبراء في التكنولوجيا أمثلة عديدة تم فيها منع خدمات تجارية لإيرانيين وعادة ما كان ذلك يرجع إلى مخاوف من انتهاك العقوبات الأميركية.
وحث نشطاء شركات التكنولوجيا على تخفيف سياساتها تجاه إيران لكنهم قالوا إنه يمكن لإدارة ترامب أيضاً توسيع الإعفاءات من العقوبات من أجل ضمان السماح ببعض الخدمات.
ولم ترد متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية بشكل مباشر على سؤال عما إذا كانت الوزارة تحث شركات التكنولوجيا على فعل المزيد لضمان وصول الإيرانيين إلى الخدمات لكنها قالت إن الدعم الأميركي لضمان حرية تدفق المعلومات إلى الإيرانيين «عنصر رئيسي في الاستراتيجية الأميركية الجديدة بشأن إيران».
كانت حكومة الرئيس السابق باراك أوباما قد أقرت إعفاءات من العقوبات سمحت بتقديم خدمات الدردشة والبريد الإلكتروني والتواصل الاجتماعي وتبادل الصور وتصفح الانترنت والتدوين وغيرها من خدمات الاتصال الشخصية.
ولم ترد تويتر وخدمة التراسل سيغنال على طلبات للتعليق. ورفضت فايسبوك وغوغل التعليق.

حظر السفر
انتقد بهلوي قرار إدارة ترامب حظر سفر أغلبية الإيرانيين إلى الولايات المتحدة في إطار حظر أوسع نطاقاً للسفر يستهدف دولاً عدة ذات أغلبية مسلمة.
وقال بهلوي الذي يعيش في الولايات المتحدة «لا يزال بوسع الدبلوماسيين الإيرانيين السفر (إلى هنا) لكن الإيرانيين الأبرياء الذين يعملون في الواقع هنا والذين بنوا هذا البلد ممنوعون من المجيء إلى هنا».
وأضاف «لماذا؟ هذا لأنهم يخضعون لما يسمى بالحظر. هذا يدعو للسخرية».
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الدعم الأميركي للشعب الإيراني «قضية منفصلة تماماً» عن حظر السفر.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق