رئيسيسياسة عربية

وفد المعارضة السورية التقى نائب دي ميستورا في جنيف بغياب وفد النظام

عقد وفد المعارضة السورية الأربعاء اجتماعاً مع فريق المبعوث الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا في اطار محادثات السلام التي تتواصل في جنيف بغياب الوفد الحكومي الذي لم يحسم عودته بعد.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوفد يحيى العريضي للصحافيين بعد اجتماع مع نائب دي ميستورا رمزي عز الدين رمزي، إن النقاش تناول «عملية الانتقال السياسي بعمق واستفاضة (…) في اطار علاقتها بالسلة المتعلقة بالعملية الدستورية والانتخابية».
وجدد الاشارة الى «جدية» وفده مقابل «انشغال الجانب الآخر بأمور لا تتعلق بالعملية السياسية واستمراره في الاستراتيجية الاساسية التي انتهجها في مقاربة القضية السورية».
وأضاف «إذا كانوا جادين في العمل لاحلال السلام في سوريا فعليهم الحضور»، متوقعاً مجيئهم الى جنيف.
واستأنفت الأمم المتحدة الثلاثاء جولة المفاوضات الراهنة بغياب الوفد الحكومي الذي لم يحسم مسألة عودته بعد.
وأشارت صحيفة الوطن السورية القريبة من دمشق في عددها الأربعاء الى استمرار دمشق في «موقفها المتريث» من المشاركة في هذه الجولة.
ولم يصدر أي تعليق من الأمم المتحدة حول موعد وصول الوفد الحكومي السوري، لكن متحدثة باسمها في جنيف أليساندرا فيلوتشي، قالت للصحافيين الثلاثاء «ننتظر وصولهم ونأمل أن يكونوا هنا قريباً جداً».
وغادر الوفد الحكومي جنيف صباح السبت، غداة توجيه رئيسه، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، انتقادات حادة الى وفد المعارضة على خلفية تمسكه بمطلب تنحي الرئيس السوري بشار الأسد.
وكان الوفد الحكومي قد وصل الى جنيف الأسبوع الماضي متأخراً ليوم واحد غداة انطلاق الجولة احتجاجاً على الأمر ذاته.
وتركز جولة المحادثات الراهنة بشكل خاص على سلتي الدستور والانتخابات. واصطدمت المرحلة الأولى منها، على غرار الجولات السابقة، بتمسك المعارضة بشرط تنحي الأسد، الأمر الذي اعتبره الوفد الحكومي «استفزازياً» وبمثابة «شرط مسبق».
وكانت الأمم المتحدة تأمل بإطلاق مفاوضات مباشرة بين الطرفين في هذه الجولة.
ونشر مكتب دي ميستورا الجمعة ورقة من 12 بنداً، قال إنه طرحها على وفدي الحكومة والمعارضة الخميس. وطلب منهما تزويده بردودهما عليها بعد عودتهما، تزامناً مع استكمال نقاش جدول الأعمال.
وتتضمن الورقة مبادىء أساسية أبرزها «الاحترام والالتزام الكامل بسيادة سوريا»، وأن «يقرر الشعب السوري وحده مستقبل بلده بالوسائل الديموقراطية وعن طريق صناديق الاقتراع» بالاضافة الى «بناء جيش قوي وموحد».

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق