رئيسيسياسة عربية

جلسة طارئة لمجلس الأمن حول القدس وسط تعدد التنديدات الدولية بقرار واشنطن

السعودية: القرار انحياز كبير ضد حقوق الشعب الفلسطيني

من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي صباح الجمعة جلسة طارئة بشأن القدس عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إليها. وعلى الصعيد الدبلوماسي، دعا رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق المسلمين في أنحاء العالم لمعارضة أي اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل «بكل قوة».

من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي صباح الجمعة اجتماعاً طارئاً في شأن الاعتراف الأحادي للرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفق ما أكدت البعثة اليابانية التي تترأس مجلس الأمن.
وطلبت دول عدة (بوليفيا ومصر وفرنسا وإيطاليا والسنغال والسويد وبريطانيا وأوروغواي) افتتاح الاجتماع بعرض سيُقدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وقد ذكر الأخير الأربعاء بمعارضته «أي إجراء أحادي».
وقال سفير بوليفيا في الأمم المتحدة ساشا سيرجيو سوليز إن قرار الولايات المتحدة «يتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن»، مضيفاً أن قرار ترامب «ليس تهديداً لعملية السلام فحسب، بل إنه تهديد للسلام والأمن الدوليين أيضاً».
على الصعيد الدبلوماسي، دعا رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق المسلمين في أنحاء العالم لمعارضة أي اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل «بكل قوة»، فيما دعا رئيس إندونيسيا (أكبر الدول ذات الأغلبية المسلمة في العالم) جوكو ويدودو الولايات المتحدة لإعادة النظر في قرارها.
من جهتها، عبرت السعودية الخميس عن «أسفها الشديد» لقرار دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.
وجاء في بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي نقلته وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس): «سبق لحكومة المملكة أن حذرت من العواقب الخطيرة لمثل هذه الخطوة غير المبررة وغير المسؤولة، وتعرب عن استنكارها وأسفها الشديد لقيام الإدارة الأمريكية باتخاذها، بما تمثله من انحياز كبير ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس والتي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي».
تظاهر المئات الأربعاء أمام القنصلية الأميركية بإسطنبول بعد قرار دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وتجمع زهاء 1500 شخص قرب مضيق البوسفور خارج المجمع الدبلوماسي الأميركي الخاضع لحماية مشددة.
وتم رسم شعار «فلسطين حرة» على جدار القنصلية وألقى المتظاهرون زجاجات بلاستيكية باتجاه المبنى. كما تم حرق علم إسرائيل. وملوحين بأعلام فلسطين، هتف المتظاهرون «الأميركيون القتلة غادروا الشرق الأوسط»، وحضوا حركة حماس على «ضرب إسرائيل».
وحصل تجمع مماثل أمام السفارة الأميركية بالعاصمة التركية أنقرة، وحمل المتظاهرون صور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

فرانس24/أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق