سياسة لبنانية

جعجع: البعض في لبنان يصادر السلاح ويحتكره ويوزيع شهادات بالوطنية واولوياته ليست لبنانية

رد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع – بحسب بيان صادر عن مكتبه الاعلامي – «على الكلام الأخير لنائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم من دون أن يسميه، فقال: إن البعض في لبنان يصادر ويحتكر السلاح، والى جانب السلاح يريد مصادرة الأحكام الوطنية، بمعنى انه يوزع شهادات بالوطنية. وهنا أقول: من حق كل لبناني توزيع شهادات بالوطنية إلا الشخص الذي ليس لبنان أمته، وأمته هي أمة أخرى مختلفة تماماً، نواتها الجمهورية الإسلامية في إيران. هذا الانسان بالتحديد، لا يحق له ابداً إعطاء شهادة بالوطنية اللبنانية، كما لا يحق لمن ليست أولوياته لبنانية ان يعطي شهادات بالوطنية لأن أولوياته في مكان آخر ويضحي بكل مصالح لبنان واللبنانيين في سبيل أولوياته الأخرى. ولا يحق أيضاً لمن لم يقبل أساساً باتفاق الطائف وما زال حتى اليوم يرفضه بإعطاء شهادات بالوطنية، باعتبار ان كل وجودنا كدولة حالياً مبني على دستور قائم وفق اتفاق الطائف. ولا يحق لمن يتخطى الدستور والقوانين ويحارب أينما يشاء متخطيا سياسة الدولة اللبنانية الخارجية ويضرب بعرض الحائط سياسة النأي بالنفس القائمة على حياد لبنان ان يعطي شهادة بالوطنية».
كلام جعجع جاء خلال رعايته وعقيلته النائبة ستريدا جعجع مهرجاناً للجالية اللبنانية في ملبورن، في حضور الوزيرة مارلين كيروز ممثلة رئيس حكومة الولاية دانيال أندرو، النائب برني فين ممثلاً زعيم المعارضة. كما حضر عضوا المجلس التشريعي نزيه الأسمر وسيزار ملحم والقنصل اللبناني في فيكتوريا غسان الخطيب، رئيس مقاطعة أستراليا في حزب القوات اللبنانية طوني عبيد ونائب الرئيس لوي فارس ورئيس مركز ملبورن سعيد حداد ومسؤول العلاقات العامة داني جعجع وممثلو أحزاب لبنانية ورؤساء جمعيات ومؤسسات.
واستهل جعجع كلمته بالقول: «لا يصح الا الصحيح، فمن كان يقول ان جيش الأسد سيرحل عن لبنان؟ نحن شعب عاش هذا المثل لحظة بلحظة، فمن قال انه بعد كل هذه السنوات سنسترجع حريتنا وسيادتنا وكرامتنا واستقلالنا ولو ليس بشكل كامل بعد؟ من قال بعد كل هذه السنوات اننا سنلتقي في يوم من الايام هنا في ملبورن؟ فعلا لا يصح الا الصحيح وانتم تشهدون على ذلك».
أضاف: «لقد مرت علينا للأسف مراحل صعبة جداً، فالله يتدخل في هذه الدنيا وفق ساعته وتوقيته، لقد تمت ملاحقتنا واضطهادنا ومرت علينا مصائب ودخلنا السجن، ولكن في النهاية انتصرنا وخرجنا من الزنزانة، ومن وضعونا في السجون نزلوا هم في 100 مصيبة لن يتمكنوا من الخروج منها».
وتابع: «أود تذكير الحاضرين ان غازي كنعان ورستم غزالي وجامع جامع ماتوا، جميعهم ماتوا وبقينا نحن وبقيت القوات وبقي لبنان. لا حق يضيع في التاريخ، اللهم إن كان وراءه رجال يلاحقونه، ونحن رجال».
وحذر جعجع من أنه «مهما حاول البعض السيطرة على الدولة، ومهما حاولوا السيطرة على قرارها، وان يصولوا ويجولوا، في نهاية المطاف سوف يرحلون وسوف تبقى الدولة القوية الفعلية، أي دولة الحرية والسيادة والاستقلال».
واستشهد بقول للامام علي: «دع الامور تجري في اعنتها ونم نوماً قريراً هانئ البال… فبين طرفه عين وانتباهتها… يغير الله من حال الى حال»، قائلاً: «من يعتبرون ان الوضع في لبنان ثبت على ما هو عليه فهم مخطئون، بين غمضة عين وفتحة عين سيغير الله الأحوال».
وحول الحكم الذي صدر في قضية اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل، قال جعجع: «بشير دائماً حي فينا. وأود أن أتوقف عند نقطتين: النقطة الأولى هي ان هذا الحكم يؤكد انه لم يكن من عدل في عهد الوصاية، فمحاضر التحقيق كانت موجودة منذ 25 عاماً واكثر. والقرار الظني صدر من قبل ولم يكن بحاجة إلا لبضع جلسات لتصدر الأحكام كما حصل مؤخراً، ولكن غياب العدالة في عهد الوصاية أوقف كل ذلك، بل قاموا اخترعوا قضية وفجروا كنيسة ولفقوا التحقيقات وأحضروا اشخاصاً من أستراليا وانزلوهم على شواطىء لبنان ليقوموا بعملية واعادوهم الى استراليا مجدداً، كل ذلك ليتهموا ويحلوا حزب القوات اللبنانية. ان الحكم الصادر في قضية الرئيس بشير الجميل هو اكبر دليل على غياب العدالة ايام الوصاية».
أضاف: «أما النقطة الثانية فهي انه يتبين لنا ان فريق 8 آذار بكل فرقائه يتوسل العنف والاغتيال السياسي لتحقيق أهدافه. فهذا الحكم قد صدر عن محكمة لبنانية، ولكن قبل ذلك كان مرتكب الجريمة يتباهى يوميا بارتكابها، وبلغت الوقاحة بهم بتسمية حبيب الشرتوني بـ «حبيب الشعب الذي قتل الخائن بشير الجميل». وهذا الكلام مردود لهم جملة وتفصيلاً. ولا ننسى ان هناك أفرادا من فريق 8 آذار يحاكمون في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بشير الجميل، كمال جنبلاط رفيق الحريري وكل شهداء ثورة الأرز. هذه هي سياسة 8 آذار».
ولفت جعجع الى ان «البعض في لبنان يصادر ويحتكر السلاح، والى جانب السلاح يريد مصادرة الأحكام الوطنية، بمعنى انه يوزع شهادات بالوطنية»، وقال: «من حق كل لبناني توزيع شهادات بالوطنية إلا الشخص الذي ليس لبنان أمته، وأمته هي أمة اخرى مختلفة تماماً نواتها الجمهورية الاسلامية في إيران. هذا الشخص لا يحق له ابدا إعطاء شهادة بالوطنية اللبنانية، كما لا يحق لمن ليست أولوياته لبنانية ان يعطي شهادات بالوطنية لأن أولوياته في مكان آخر ويضحي بكل مصالح لبنان واللبنانيين في سبيل أولوياته الأخرى، ولا يحق ايضا لمن لم يقبل أساساً باتفاق الطائف وما زال حتى اليوم يرفضه، بإعطاء شهادات بالوطنية، باعتبار ان كل وجودنا كدولة حاليا مبني على دستور قائم وفق اتفاق الطائف. ولا يحق لمن يتخطى الدستور والقوانين ويحارب أينما يشاء متخطيا سياسة الدولة اللبنانية الخارجية ويضرب بعرض الحائط سياسة النأي بالنفس القائمة».
وتابع: «كان تصرف الرئيس بشير الجميل، في وقته وخلال الظروف التي كانت محيطة به، تصرفاً صحيحاً والآخرون تصرفوا خطأ، لذلك صدر الحكم على الآخرين لصالح بشير الجميل».
وختم جعجع: «لن يصح إلا الصحيح في هذه المرحلة كما في المراحل الماضية، ولكي يصح هذا الصحيح، يجب ان تساعدوه كثيراً من خلال انتخابكم الصحيح كما ترونه صحيحاً. ليس المطلوب ان نقوم بثورة او انقلاب بل التصويت فقط. لذا تسجلوا وصوتوا لكي يجعل صوتكم الصحيح يصح».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق