أبرز الأخبارسياسة عربية

قوات سوريا الديمقراطية تصد هجوماً لداعش قرب الطبقة وتصبح على بعد كيلومترين من الرقة

قال مسؤولون إن القوات التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بدعم أميركي تقدمت يوم الثلاثاء حتى أصبحت على بعد كيلومترين من معقل رئيسي قرب الرقة معقل التنظيم في سوريا وإنها صدت هجوماً مضاداً للمتشددين.
ويهدف الهجوم المتعدد المراحل الذي تشنه قوات سوريا الديمقراطية والذي تدعمه غارات جوية ومستشارين عسكريين من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إلى طرد الدولة الإسلامية من الرقة في نهاية الأمر. ويخسر التنظيم أراضي في العراق أيضاً أمام القوات العراقية المدعومة من واشنطن.
وقال مسؤول في حملة الرقة إن الهدف الحالي لقوات سوريا الديمقراطية هو السيطرة على مدينة الطبقة الواقعة على بعد 40 كيلومتراً غربي الرقة وسد قريب على نهر الفرات.
وقال غريب رشو المسؤول الإعلامي في الحملة «الهدف الموجود قدام عيوننا هو مدينة الطبقة والسد».
وقال إن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على نحو 60 في المئة من السد بعد السيطرة على مدخله الشمالي في الشهر الماضي.
وقالت القوات في بيان إنها أحبطت في وقت سابق يوم الثلاثاء هجوماً مضاداً للدولة الإسلامية قرب الطبقة وتقدمت حتى أصبحت على بعد كيلومترين من المدينة من ناحية الشرق.
وأوضح المسؤول الإعلامي أن التنظيم يحاول كسر الحصار الذي فرضته قوات سوريا الديمقراطية على الرقة بالهجوم من الداخل ومن مناطق إلى الجنوب لا تزال تحت سيطرته.
ولم يتضح عدد المتشددين المنتشرين في الطبقة لكن رشو قال إنه «قليل» بناء على تقديرات السكان الفارين من المدينة.
وترك آلاف السكان مدينة الطبقة في الأسابيع الأخيرة بينما لا يزال عشرات الآلاف بداخلها.
وقال رشو إن المتشددين استخدموا سيارات ملغومة وقذائف مورتر ومهاجمين انتحاريين وهي الأساليب عينها التي اتبعوها في الدفاع عن الموصل معقلهم الحضري الرئيسي في العراق.

أسابيع أم شهور؟
وتهدف قوات سوريا الديمقراطية التي بدأت هجومها في تشرين الثاني (نوفمبر) إلى عزل الرقة أولاً. وزحفت القوات إلى المدينة من الشمال والشرق والغرب. وتعد محاصرة الطبقة والسيطرة عليها جزءاً أساسياً من الحملة نظراً للأهمية الإستراتيجية للمدينة والسد بالنسبة الى التنظيم.
وقال مسؤولون في الحملة إن التركيز على الطبقة لا يعني استبعاد إمكانية شن هجوم متزامن على الرقة. لكن يبدو أن الهجوم تأجل بالفعل لأن مقاومة التنظيم تشغل القوات حول الطبقة.
كان رئيس وحدات حماية الشعب الكردية قال في الشهر الماضي إن هجوم الرقة سيبدأ في مطلع نيسان (ابريل) ولن يدوم سوى أسابيع قليلة. لكن قائد عملية الرقة وهو أيضاً من الوحدات الكردية قال في وقت لاحق إن من المحتمل أن يستمر أشهراً عدة.
وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل جون دوريان إن شركاء واشنطن على الأرض سيحددون موعد الزحف على الرقة. وقال في بيان «في النهاية نحن نعزل الرقة وسوف نزحف إليها في الوقت الذي يختاره شركاؤنا ونحرر تلك المدينة من داعش».

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق