دولياترئيسي

روحاني يعلن وضع ميثاق لحقوق المواطنة تشمل الحق في الاحتجاج

أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، عن وضع ميثاق لحقوق المواطنة بهدف ضمان حزمة من الحريات الأساسية تشمل الحق في الاحتجاج، والتحدث بحرية، والخضوع لمحاكمة عادلة، والحق في الحصول على الخصوصية.

وقال روحاني إن إنجاز هذا الميثاق البارز يعتبر «واحداً من أحلامي القديمة».
وأضاف الرئيس الإيراني قائلاً «أنا سعيد جداً أن أرى أحد وعودي المهمة قد تحققت على أرض الواقع، إنني أحقق أحد أحلامي القديمة».
وبالرغم من أن هذه الحقوق منصوص عليها في الدستور الإيراني الذي وُضِع في عام 1979 عند قيام الثورة في إيران على نظام الشاه، فإن روحاني قال إن مشروع القانون الجديد طرح لأول مرة قائمة بمبادىء واضحة يمكن عبرها قياس سلوك مؤسسات الدولة ومدى التزامها بهذه المحددات.
لكن محللين يقولون إن العديد من مؤسسات الدولة ومن ضمنها جهاز القضاء وجهاز الحرس الثوري التي يسيطر عليها متشددون لا يخضعون لمساءلة الحكومة التي يرأسها روحاني؛ إذ يعتبرون أن أولويتهم هي حماية جمهورية إيران الإسلامية من أي معارضة أو تدخل خارجي يهدد وجودها.
وقال روحاني إن السلطات يجب أن تحترم القيود لمراقبة سلوكها.
وأوضح روحاني قائلاً «ينبغي عدم السماح لأحد بالدخول إلى منزل شخص آخر أو متجره أو مكان عمله الخاص بدون إذن المالك… تحت مسمى اكتشاف ما إذا كانت جرائم أو معاصٍ قد ارتكبت» مستشهداً بمقولة لمؤسس الجمهورية الإيرانية، آية الله روح الله الخميني.
وقال الرئيس الإيراني بالرغم من أن مشروع القانون لم يصبح قانوناً رسمياً نافذاً، فإن «تطبيقه يجب أن يلتزم به الجميع».
وأضاف روحاني أن «نائباً حكومياً خاصاً مكلفاً بضمان حقوق المواطنة» سيعمل مع مختلف الدوائر الحكومية بهدف وضع خطط الإصلاحات ورصد مدى التقدم بتطبيقها وإصدار تقارير سنوية بشأنها.
ومضى الرئيس الإيراني إلى القول إن «مشروع القانون يمثل دعوة من الأمة الإيرانية ضد استكبار البلدان الغربية التي تعتقد أنها متقدمة على بلدان العالم الثالث في ما يخص حقوق الإنسان».
وكان روحاني قد أطلق تعهدات خلال الانتخابات الرئاسية عام 2013 بوضع ميثاق للحقوق لكن معلقين يرون أن هذه الخطوة جاءت متأخرة بهدف حشد دعم الأنصار الإصلاحيين خلال الحملة الانتخابية لإعادة انتخابه رئيساً لإيران في أيار (مايو) المقبل.
وانتقد محافظون ميثاق الحقوق، قائلين إنه عمل أقلية إصلاحية وليس جمهور إيراني واسع.

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق