سياسة لبنانية

اتصالات حزب الله بـ: الجماعة الإسلامية والمعارضة السورية

تحاول حركة الجهاد الإسلامي التوسط بين حزب الله والجماعة الإسلامية لتحسين العلاقة بينهما. ولكن بحسب مصادر فلسطينية فشلت الوساطة لأنه يوجد الكثير من نقاط الاختلاف حول ما يجري في سوريا، ولا يزال الطرفان غير مستعدين للحوار. فيما يؤكد مقربون من حزب الله أن العلاقة مع الجماعة لم تتطور وهي في حدودها الدنيا. رغم ذلك، محاولات التواصل مستمرة لإعادة المياه الى مجاريها، أو على الأقل لعدم تحول الانفصال طلاقاً.
وأشارت معلومات الى أن قيادة الجماعة الإسلامية (التي تأثرت علاقتها بحزب الله على خلفية مشاركته العسكرية في الأحداث في سوريا الى جانب النظام في سوريا، مقابل انخراط الجماعات في حملات دعم ما تسميه المعارضة السورية، بمشاركة رموز من تنظيم الإخوان المسلمين في سوريا، مع تقديرها لدور الحزب في مقاومة الاحتلال، وآخرها الضربة المؤلمة التي وجهتها المقاومة ضد موكب إسرائيلي في مزارع شبعا)، تلقت مؤخراً سلسلة إشارات إيجابية من قيادة الحزب لاستعادة العلاقات بين الطرفين…
وتأتي هذه المساعي في ظل توتر تسود العلاقة بين الجماعة الاسلامية وتيار المستقبل الذي يمضي في حوار مباشر مع حزب الله.
على صعيد آخر، ترددت معلومات عن لقاءات سرية عقدت في بيروت برعاية رسمية نرويجية، ضمت شخصيات سورية موالية معظمهم من رجال دين ومثقفين وسياسيين مقربين من النظام السوري، وأخرى معارضة مقربة من معاذ الخطيب.
وتقول مصادر إن «قياديين في الحزب التقوا في مرحلة سابقة وفودا من المعارضة السورية في العاصمة بيروت طرقت أبوابهم»، لافتة إلى أن هذه الوفود كانت من المعارضة من الداخل والخارج على حد سواء. وتضيف: «كما جرت لقاءات بالواسطة مع مقربين من رئيس الائتلاف السوري السابق معاذ الخطيب، لكن الحديث معهم توقف منذ فترة».
ويشدد الحزب على أنه مستعد للحوار مع قوى المعارضة الراغبة بذلك «من موقعه كحليف لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وباعتبار أن هذه القوى تثق بوعوده بعدما اختبرته أكثر من مرة في الميدان».
وقد تنامى نفوذ حزب الله السياسي المرتبط بالأزمة السورية بعدما طلب المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي لقاء أمين عام الحزب حسن نصرالله، الطلب الذي اعتبره الحزب حينها بمثابة «انتصار» له وإقرار دولي بحجمه ودوره في لبنان والمنطقة، بعد تجنب المبعوثين الأمميين السابقين إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي وكوفي أنان التواصل معه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق