الحوثيون يؤيدون الهدنة التي تبدأ اليوم في اليمن فهل ينفذون وعودهم؟

رحبت جماعة الحوثيين في اليمن بهدنة مدتها 72 ساعة تبدأ الأربعاء تهدف للسماح بنقل مساعدات إلى المناطق المعزولة نتيجة القتال والتي تحتاج بشدة للإعانة.
وفي أول بيان عن وقف إطلاق النار طالب المجلس السياسي الأعلى المؤلف من جماعة الحوثيين وحلفاء محللين ذوي نفوذ التحالف بإنهاء الهجمات العسكرية ورفع القيود عن النقل الجوي والبحري والبري. ولكن المهم الا يخرق الحوثيون واتباع الهدنة لانهم هم الذين يعرقلون اي خطوة للسلام في اليمن.
وقالت الأمم المتحدة يوم الاثنين إن وقفاً لإطلاق النار بين الفصائل المتناحرة في اليمن يبدأ في الساعة 2359 بالتوقيت المحلي (2059 بتوقيت غرينتش) يوم الأربعاء مما ينعش الآمال بإنهاء الحرب التي أودت بحياة الآلاف من المدنيين وتسببت في مجاعة.
وأعلن المجلس «تعاطيه الإيجابي» مع خطة وقف إطلاق النار مؤكداً أن اليمن بجاحة لهدنة فورية دائمة وشاملة دون شروط تشمل ما وصفه بإنهاء الحصار عن الشعب اليمني.
ومن المحتمل أن تسعى منظمات الإغاثة خلال الهدنة إلى الوصول إلى أسر محاصرة في بلدات وقرى تعاني نقصاً في الغذاء والمعدات الطبية الحيوية بسبب الحصار البحري والجوي والبري الذي فرضه التحالف.
وقال جامي مكغولدريك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن في تصريح لرويترز «نأمل في أن يمنح هذا الوقف (في إطلاق النار) وكالات الإغاثة الإنسانية وغيرها من المنظمات فرصة للاستجابة في مناطق معزولة أو يصعب الوصول إليها باليمن».
وقال مكغولدريك إنه يأمل في تمديد وقف الأعمال القتالية واستئناف محادثات السلام التي انهارت في آب (اغسطس).
وفي واشنطن قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الهدنة التي أعلنها المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد تلزم كل الأطراف بوقف الأنشطة العسكرية والمساعدة في تسهيل تسليم المساعدات الإنسانية.
وقال كيري «نجدد طلب المبعوث الخاص بالسماح بنقل المساعدات الإنسانية بحرية ودون معوقات».
وتشن السعودية ودول خليجية أخرى ضربات جوية وتنشر جنوداً في اليمن دعماً للحكومة اليمنية التي أطاحتها جماعة الحوثيين في 2015.
وفاقم الصراع الممتد منذ 19 شهراً من مشكلة الاحتياجات الإنسانية العاجلة بزيادة مستويات سوء التغذية وتجنيد الأطفال والإضرار بالمدارس والبنية التحتية.

«الاسبوع العربي»/ا ف ب