دولياتمن هنا وهناك

دي كابريو واوباما من حدائق البيت الابيض: سباق مع الزمن بشأن الاحترار المناخي

مع اقتراب دخول اتفاقية باريس حول المناخ حيز التنفيذ، دعا الممثل ليوناردو دي كابريو والرئيس الاميركي باراك اوباما مساء الاثنين من حدائق البيت الابيض الى رص الصفوف بسرعة للجم ارتفاع الحرارة في العالم.

وقال الرئيس الاميركي الذي جعل من مكافحة الاحترار المناخي احدى اولويات رئاسته، «نحن فعلاً في سباق مع الزمن».
واكد دي كابريو «من الضروري جداً التحرك» الان.
واتى كلامهما قبل عرض فيلم وثائقي جديد للممثل حول تأثيرات التغيير المناخي.
فبعد حوالي عقد من الزمن على فيلمه الوثائقي الاول حول هذا الموضوع الذي كان بعنوان «ذي إلفنث آور»، تناول الممثل والمنتج هذه المسألة مجدداً مع «بيفور دي فلاد» الذي يظهر فيه الرئيس اوباما والبابا فرنسيس بشكل مقتضب.
وتطرق الممثل الذي يدعم علناً الحزب الديموقراطي بشكل غير مباشر الى حملة الانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر).
واوضح الممثل الذي حاز هذه السنة جائزة اوسكار افضل ممثل عن دوره في فيلم «ذي ريفننت»، «ان لم تكونوا تؤمنون بالتغير المناخي فانتم لا تؤمنون تالياً بالوقائع وبالعلم وهذا برأيي المتواضع لا يسمح لكم بتولي منصب عام» في اشارة شبه مبطنة الى المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي شكك علناً بواقع الاحترار المناخي وتأثير النشاط البشري عليه.
وشدد الرئيس الاميركي مطولاً على ضرورة ان يبدي قادة العالم جرأة في هذا المجال.
وقال اوباما ان التغير المناخي يقدم عن قصد احياناً على انه «مسألة يصعب حلها سياسياً» مشدداً على ضرورة القيام باصلاحات عميقة اليوم لتجنب الانعكاسات المدمرة على المدى المتوسط.
واضاف «ثمة ميل طبيعي للانظمة السياسية الى تأجيل المشكلة لاطول مدة ممكنة».

فاعلية اليابان في مجال الطاقة
ودعا الرئيس الاميركي ايضاً الى تجنب المقاربة التبجحية حيال الاطراف «الذين لديهم قلق فعلي» من تأثير هذه المرحلة الانتقالية في مجال الطاقة والاصغاء دائماً الى مخاوف الذين ليس بمقدورهم ان يشتروا سيارات اقل تلويثاً.
وطلب كذلك تجنب الوقوع في فخ انتظار حصول تقدم تكنولوجي للتحرك مشدداً على ان العملية الانتقالية هي في الاساس تدريجية.
واكد «لو كنا نتمتع بفاعلية اليابان في مجال الطاقة لكنا تمكنا من خفض استهلاكنا في هذا المجال بنسبة 20%» كاشفاً عن امثلة حول التقدم الممكن احرازه في الوضع الراهن.
الا ان المكون الرئيسي في برنامج اوباما «كلين باور بلان» الذي يفرض على محطات توليد الطاقة في الولايات المتحدة خفضاً كبيراً جداً في انبعاثات ثاني اكسيد الكربون، رهن بقرار قضائي. ويأخذ عليه منتقدوه الكثر الشروط المكلفة جداً مالياً وعلى صعيد العمالة ايضاً.
وتوشك اتفاقية باريس حول المناخ التي كان اوباما احد كبار مهندسيها بعدما ابرم اتفاقا مع الصين الملوث الثاني الكبير في العالم، على دخول حيز التنفيذ. فقد اعلنت الهند وهي الدولة الثالثة من حيث حجم انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة، انها صادقت على نص الاتفاقية.
وقال الرئيس الاميركي مساء الاثنين «اظن ان الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ في الاسابيع المقبلة اي اسرع بكثير مما كنا نتوقع».
وقد ابرمت 175 دولة الاتفاق في باريس وهو يهدف الى احتواء الاحترار المناخي بدرجتين مئويتين مقارنة بما كانت عليه حرارة الارض قبل الثورة الصناعية. وينبغي ان تصادق عليه 55 دولة تمثل 55% من انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة لكي يدخل حيز التنفيذ.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق