رئيسيسياسة عربية

الافراج عن رهينة فرنسية تونسية في اليمن ونقلها الى مسقط

اعلنت السلطات العمانية مساء الاثنين ان وساطتها نجحت في الافراج عن الرهينة الفرنسية التونسية نوران حواص التي كانت محتجزة في اليمن منذ كانون الاول (ديسمبر) الفائت، مشيرة الى ان الموظفة في اللجنة الدولية للصليب الاحمر اصبحت في مسقط.
وقالت وزارة الخارجية العمانية في بيان انه بناء لاوامر السلطان قابوس بن سعيد «لتلبية التماس الحكومة الفرنسية المساعدة في معرفة مصير المواطنة الفرنسية نوران حواس المفقودة في اليمن منذ شهر كانون الاول (ديسمبر) الماضي، فقد تمكنت الجهات المعنية في السلطنة وبالتنسيق مع بعض الأطراف اليمنية من العثور على المذكورة في اليمن ونقلها إلى السلطنة مساء اليوم (الاثنين)، تمهيداً لعودتها إلى بلادها».
ولم يوضح البيان العماني من هي بالتحديد الاطراف اليمنية التي نسقت معها مسقط في سبيل اطلاق سراح حواص التي اختطفت في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ولاحقاً نقلت وكالة الانباء العمانية عن حواص عقب وصولها الى مسقط تعبيرها عن «خالص شكرها وتقديرها للجهود التي بذلتها السلطنة» لإطلاق سراحها، مشددة على ان «هذا الامر لم يكن ليحصل لولا الجهود الحثيثة التي بذلتها السلطنة في سبيل الافراج عنها».
كما عبرت حواص، بحسب الوكالة، عن شكرها للجهود التي بذلتها الحكومة الفرنسية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بهذا الصدد.
بدورها اكدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في تغريدة على تويتر ان «زميلتنا نوران حواص اطلق سراحها لتوها بعد 10 اشهر من الاحتجاز في اليمن وهي في طريقها الى مسقط».
وفي تونس اعلنت الخارجية التونسية «عن عميق ارتياحها لهذا النبأ السار وتتقدّم بتهانيها الحارة» إلى عائلة حواص، متوجهة بالشكر الى «كل الجهات التي ساهمت في إطلاق سراح نوران حواص وخصوصاً السلطات العمانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر».
وذكرت الوزارة انه «منذ اختطاف السيدة نوران حواص، عملت الدبلوماسية التونسية على حشد المساعي من خلال بعثاتها بالخارج والدائمة وخصوصاً بجنيف وباريس ومسقط من أجل الإفراج عنها وعودتها سالمة».
وكانت الحكومة التونسية اعلنت في مطلع ايلول (سبتمبر) الفائت ان مواطنتها «بخير»، من دون اي تفاصيل اخرى.
وكانت حواص اختطفت برفقة موظف يمني يعمل ايضاً لدى اللجنة الدولية للصليب الاحمر، الا ان الخاطفين سرعان ما افرجوا عنه بعد ساعات.
وليست هذه اول وساطة ناجحة تقوم بها مسقط للافراج عن رهائن محتجزين في اليمن. ففي تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، اعلنت وزارة الخارجية العمانية اجلاء ثلاثة اميركيين بعد «العثور» عليهم في اليمن. الا ان مسؤولاً امنياً يمنياً اكد ان الثلاثة كانوا موقوفين لدى جهاز الامن القومي بتهمة «التجسس».
وفي ايلول (سبتمبر) 2015، افرج الحوثيون بوساطة عمانية عن خمسة اجانب هم اميركيان وسعوديان وبريطاني، احتجزوهم لمدة ستة اشهر.
وكانت نوران حواص مسؤولة عن برنامج الحماية الإنسانية في بعثة اللجنة إلى اليمن.
وفي ايلول (سبتمبر) دعا نشطاء تونسيون على شبكات التواصل الاجتماعي الى عدم نسيان حواص بعدما نشر الخاطفون شريط فيديو للموظفة.
واعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في 11 آب (اغسطس) «امتناعها عن التكهن بهوية الخاطفين أو إصدار أي تعليق آخر حول الفيديو» مطالبة بالافراج عن حواص.
وكانت حواص ظهرت قبل بضعة اشهر في شريط فيديو خاطبت فيه الرئيسين الفرنسي واليمني واللجنة الدولية للصليب الاحمر.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق