الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

تستمر المرجعيات الروحية في رفع الصوت عالياً مطالبة بتشكيل حكومة انقاذ تكون بعيدة عن السياسة وزواريبها فتبادر الى اجراء الاصلاحات. وفي عظة الاحد قال البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي الذي يحمل لواء المطالبة بتشكيل حكومة، ما لم تتألف حكومة اختصاصيين عبثاً يتحدثون عن اصلاح او تحقيق جنائي. ودان سلوك السلطة درب الانهيار ومكابرتها على قبول الحلول المتوفرة.

غادر بيروت امس رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب الى قطر في زيارة تستمر حتى يوم غد الثلاثاء. فهل هناك غرض محدد من هذه الزيارة ام انها هروب لكي لا يعقد جلسة لمجلس الوزراء تناقش الوضع الخطير في القضاء، بعدما ترددت اصوات مطالبة بعقد مثل هذه الجلسة، وهي ان عقدت فستكون شرعية ودستورية مئة بالمئة لان الموضوع الذي ستناقشه هو على جانب كبير من الاهمية.

بعدما كثرت عمليات التهريب الى سوريا بشكل صارخ انعكس على حياة اللبنانيين لانه يحرمهم من سلع حياتية ومعيشية واهمها المحروقات والادوية والدولارات والمواد الغذائية المدعومة وغيرها الكثير، تحرك الجيش اللبناني بصورة فاعلة ادت وتؤدي الى ضبط كميات من المواد التي كانت في طريقها لتهرب الى سوريا، كما انه اوقف عدداً من الاشخاص الذين كانوا يتولون القيام بعمليات التهريب.

اسرار

ما حصل الاسبوع الماضي اصاب السلطة القضائية في الصميم واصاب الشعب اللبناني باسره، اذ زعزع ثقة المواطنين وهي اصلاً مزعزعة بفعل المنظومة السياسية المتحكمة. لن ندخل في الحكم على هذا الطرف او ذاك لانه ليس من اختصاصنا ونترك للمعنيين وللرأي العام قول كلمة الفصل ولكننا نقول ان الخاسر الاول هو الجسم القضائي والخاسر الاكبر هو الوطن. فعسى ان تتم المسارعة الى لملمة هذه القضية وايجاد التسوية المناسبة لها.

رغم كل المآسي التي يشهدها البلد والمواطنون، لا يزال المسؤولون على مواقفهم من تشكيل حكومة انقاذ تبادر سريعاً الى اجراء الاصلاحات وانتشال لبنان من الهوة السحيقة التي اوقعوه فيها. واي كلام اخر عن تحقيق جنائي او اصلاحات تحمل الدول المساعدة على دعم الاقتصاد هو في غير محله لان شيئاً من هذا لا يمكن ان يتحقق الا بتشكيل حكومة اختصاصيين ترضي الداخل اولاً والمجتمعين العربي والدولي. فهل يتحرك المسؤولون؟

تستمر الحملات بين القوى السياسية المتناحرة على الساحة اللبنانية. وقد وجد انصار كل فريق في التطورات الحاصلة في القضاء مادة دسمة لتصعيد الحملات الواحدة ضد الاخرى، فيما الشعب اللبناني باكثريته الصامتة يقف متفرجاً حزيناً على ما آلت اليه الامور من انقسامات. وقلق على مصيره وعلى مصير اولاده وعياله، وهو يعلم ان هذه الطبقة المتجذرة لا يمكن بزحزحتها بسهولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق