رئيسيسياسة عربية

هنية رئيساً لـ «حماس» بدلاً من مشعل

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لا يحق له الترشح لولاية ثالثة، ما يفرض انتخاب رئيس جديد مكانه، وحيث يبرز بقوة اسم نائبه اسماعيل هنية متقدما على أسماء قياديين آخرين في غزة مثل محمود الزهار وخارجها مثل موسى أبو مرزوق. ولكن هنية لا يستطيع قيادة حماس من داخل غزة وإنما يجب عليه أن يغادرها الى قطر التي تستضيف قيادة حماس وتوفر للحركة الدعم المالي والسياسي.
ويفترض أن يشهد شهرا تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر) انتخابات داخلية تمهيدية للحركة قبل انتخابات المكتب السياسي. في حين جرت في الشهر الماضي انتخابات داخل بعض المناطق، على أن تستكمل خلال الشهرين المذكورين، لتشمل جميع مؤسسات حماس وهيئاتها السياسية والعسكرية، وصولاً إلى مجلس الشورى في نهاية العام الحالي.
وقالت مصادر في حركة حماس إن ثمة توجهاً قوياً داخل أطر حماس القيادية، لتسليم هنية قيادة الحركة، وقد بحثت القيادة بشكل معمق في الخارج والداخل، خلال الشهور القليلة الماضية، مستقبل الحركة بعد انتهاء ولاية خالد مشعل، واستقرت غالبية الآراء على هنية، كونه ذا حضور وقبول على المستويات المحلية والعربية والدولية كافة.
ويعد هنية من تيار حمساوي يحاول كسب جميع الأطراف، بما في ذلك استعادة العلاقة مع النظام الإيراني، وفتح علاقات جيدة مع النظام المصري ودول عربية وإسلامية أخرى. وكان هنية تسلم، بعد فوز حماس في الانتخابات، رئاسة الحكومة الفلسطينية، وظل على رأسها حتى انتخب نائباً لمشعل قبل سنوات، فترك الحكومة وتفرغ للعمل الداخلي في الحركة. وقالت المصادر إن «هناك شبه اتفاق داخل قيادة المكتب السياسي، على انسحاب أي من المرشحين الآخرين المحتملين، كالقيادي موسى أبو مرزوق، من الانتخابات، والإبقاء على ترشيح إسماعيل هنية ليصبح في زعامة الحركة». لكن المصادر نفسها حذرت من أن مثل هذا المخطط قد يفشل في حال لم ينجح هنية في مغادرة قطاع غزة قريباً، الأمر الذي كان من المفترض أن يجري في الأيام الماضية، بخروجه إلى السعودية لأداء فريضة الحج، ومنها إلى قطر للاستقرار هناك.
وتجري منذ منتصف الشهر الماضي، اتصالات مكثفة مع المسؤولين المصريين، وعبر جهات عربية أيضاً، بخصوص مغادرة هنية قطاع غزة مع وفود الحجاج لأداء فريضة الحج.
وكانت السلطات المصرية فتحت معبر رفح بشكل استثنائي، أمام الحجاج لأيام عدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق