رئيسيسياسة عربية

تونس: حركة النهضة تبدي «تحفظات» على تشكيلة الحكومة الجديدة

بعد أن أعلن رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد السبت، عن تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية، أعرب «مجلس الشورى» في حركة النهضة الإسلامية، التي تملك الغالبية في البرلمان التونسي، عن «تحفظات» على أعضاء في هذه الحكومة.

وكان يوسف الشاهد رئيس الحكومة المكلف في تونس قد أعلن السبت، عن تشكيلة حكومة وحدة وطنية، ستخلف حكومة الحبيب الصيد التي سحب منها البرلمان الثقة في 30 تموز (يوليو) الماضي إثر انتقادات كبيرة. حيث تتكون الحكومة من 26 وزيراً و14 كاتب (وزير) دولة. وينتظر أن تعرض على البرلمان لنيل الثقة في غضون عشرة أيام.
وقال عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس الشورى (أعلى سلطة تقريرية في الحركة) للصحافيين إثر اجتماع للمجلس استمر ساعات إن «مجلس الشورى عنده ملاحظات وبعض التحفظات التي سنبلغها لرئيس الحكومة المكلف».
وأضاف «لن نقبل شخصية (عضواً في الحكومة) عندها عقلية إقصائية تجاه النهضة أو غيرها (…)، لن نقبل عضوا في الحكومة فيه شبهة فساد» رافضاً الكشف عن أسماء الأشخاص الذين يقصدهم بكلامه.
ويقصد الهاروني، على الأرجح، بقوله «شخصية عندها عقلية إقصائية» سمير بالطيب القيادي في حزب «المسار» اليساري الذي عينه الشاهد وزيراً للزراعة في حكومة الوحدة الوطنية.
وسمير بالطيب وحزبه (غير ممثل في البرلمان) معروفان بمعارضتهما الشديدة لحركة النهضة الإسلامية.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان حزبه لن يمنح الثقة في البرلمان لحكومة الشاهد، قال عبد الكريم الهاروني «لم نصل إلى رفض حكومة كاملة من أجل ملاحظات».
وتتكون حكومة الوحدة الوطنية من 26 وزيراً بينهم ست نساء، و14 وزير دولة بينهم امرأتان.
وذكر عبد الكريم الهاروني أن حركته حصلت على ثلاث وزارات هي «تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقم» و«التكوين المهني والتشغيل» و«الصناعة والتجارة»، وثلاث وزارات دولة، بعدما كانت ممثلة بوزارة واحدة (التكوين المهني والتشغيل) في حكومة الحبيب الصيد.
وقال الهاروني أن مجلس الشورى «صادق وزكّى الفريق» الذي ستشارك به حركة النهضة في حكومة الوحدة الوطنية.
وكانت الحكومة السابقة تضم وزراء مستقلين وآخرين من أربعة أحزاب هم «نداء تونس» و«النهضة» و«آفاق تونس»، و«الاتحاد الوطني الحر»، الذي غاب عن تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية.

حزب «آفاق تونس» يعرب عن عدم رضاه
أما بالنسبة الى حزب «آفاق تونس» الممثل بوزيرين في الحكومة الجديدة، فأعرب الأحد عن عدم رضاه وطلب من رئيس الحكومة المكلف «مراجعة» تشكيلته.
وقالت المسؤولة في حزب آفاق تونس زينب تركي عبر حسابها على تويتر إن«الحكومة بشكلها الحالي غير مقبولة».
وسيجتمع مكتب البرلمان التونسي اليوم الاثنين لتحديد تاريخ جلسة عامة للتصويت على منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق