رياضة-عالم عربي

ريو 2016: السعودية تعتمد على «الامكانات الفنية والبشرية الجيدة» ومشاركة اربع رياضيات

أكد الرئيس التنفيذي للجنة الاولمبية السعودية حسام القرشي ان مشاركة بلاده في دورة الالعاب الاولمبية من 5 الى 21 آب (اغسطس) في ريو دي جانيرو تعتمد بشكل اساسي على «الامكانات الفنية والبشرية الجيدة» للاتحادات، فيما تبرز المشاركة النسائية مع اربع رياضيات.

وأوضح القرشي في تصريح لوكالة فرانس برس «تأتي المشاركة السعودية هذه المرة بناء على رؤية محددة وضعها القائمون على الرياضة السعودية وتم تحديد الاتحادات التي تملك امكانية فنية بشرية جيدة للمشاركة».
وتابع «قدمت اللجنة الأولمبية السعودية الدعم الفني والاداري لهذه الاتحادات لتصل الى كامل جاهزيتها قبل انطلاق منافساتها والامال كبيرة باحراز ميداليات اولمبية ورفع العلم السعودي على منصات التتويج».
واعلنت اللجنة الاولمبية السعودية ان 11 لاعباً ولاعبة يمثلون السعودية في الالعاب في رياضات العاب القوى والرماية والجودو ورفع الاثقال والمبارزة.
ويأتي اتحاد العاب القوى في المقدمة، بعد ان حقق ممثلوه الارقام المطلوبة للتأهل خلال الفترة الممنوحة لهم واقاموا المعسكرات التدريبية اللازمة تنقلوا خلالها بين البرازيل بلد المناسبة الكبرى والولايات المتحدة بلد اللعبة الاول ومرتفعات إفران المغربية.
لكن البعثة السعودية اصيبت بنكسة بعد استبعاد العداء يوسف مسرحي (400 م) نهاية تموز (يوليو) الماضي بسبب المنشطات.
وقالت اللجنة الاولمبية السعودية انها تلقت خطاباً من الاتحاد السعودي لألعاب القوى حول وجود عينة إيجابية للعداء مسرحي تم على اثرها ايقافه عن المشاركة في اولمبياد ريو.
وفي ظل غياب مسرحي، تبرز اسماء الواعد طارق العمري الاختصاصي في المسافات الطويلة (5 الاف م في 00،25،13 دقيقة)، والمخضرم مخلد العتيبي في الاختصاص عينه (97،24،13 د) والشاب عبدالله ابكر اخصائي سباقات السرعة 100 م (04،10 ثوان) و200 م.
ويشارك العتيبي (36 عاماً) للمرة الرابعة في الالعاب الاولمبية بعد اثينا (2004) وبكين (2008) ولندن (2012)، وسيحاول انهاء مشواره في مضامير العاب القوى بإنجاز جيد من خلال تحسين رقمه الشخصي على الاقل.
وتأهل رامي القرص سلطان الدوادي برقمه البالغ 65،52 م للمرة الثالثة الى الالعاب الاولمبية بعد بكين ولندن.

رابع العالم في الرماية
وحجز عطا الله العنزي اول بطاقة تأهل في تاريخ الرماية السعودية الى الالعاب الاولمبية بعد ان حل ثانيا في منافسات مسدس الهواء المضغوط 10 امتار خلال البطولة الآسيوية المؤهلة الى الأولمبياد التي اقيمت مؤخرا في نيودلهي.
وسجل العنزي مميز وحافل، فهو يحتل المركز الرابع على الصعيد العالمي، وقد حطم الرقم العربي (581 من 600)الذي ظل صامدا لمدة 22 عاماً من خلال تحقيق 582 ثم 583 من اصل 600.
وأشاد رئيس الاتحاد السعودي للرماية اللواء عثمان المحرج بانجاز العنزي الذي «استطاع حجز موقعه بين رماة العالم»، مشيراً الى ان «مشاركة الهيئات العسكرية الأعضاء في الاتحاد في رسم الخطط والإشراف على تنفيذها والتي كان لها دور كبير في تحقيق الأهداف المرجوة بالوصول بأبطالنا إلى منصات التتويج».
من جانبه، اكد أمين عام الاتحاد السعودي للرماية العقيد سعيد القرني «ان الاعداد بدأ منذ عام بإشراف من اللجنة الأولمبية».
ويشارك الاتحاد السعودي للجودو للمرة الثانية على التوالي وفي تاريخه باللاعب سليمان حماد الذي يتم اعداده خصوصاً لاولمبياد 2020 في طوكيو حسب عضو مجلس ادارة اتحاد اللعبة الخبير ممدوح النمر والاداري المرافق لحماد في معسكراته الخارجية.
ويشارك حماد بعد تأهله بالحصول على مجموع 168 نقطة في وزن دون 66 كلغ، وكان اعداده جيداً خلال الشهرين الماضيين في معسكر داخلي ثم معسكرات خارجية على 3 مراحل الاولى في جورجيا، والثانية في مدينة برشلونة الاسبانية، والثالثة في العاصمة المجرية بودابست انتهت قبل 4 ايام من السفر الى البرازيل في الاول من آب (اغسطس).
ويمثل الرباع محسن الدحيلب السعودية في رياضة رفع الاثقال وتحديداً في وزن دون 69 كلغ بعد ان انتزع بطاقة التأهل خلال مشاركته في بطولة العالم الاخيرة في طشقند.
وحل الدحيلب في المركز العاشر في اولمبياد سنغافورة للشباب (2010)، والمركز الثاني في البطولة الاسيوية في تايلند اضافة الى 6 ميداليات ذهبية في فئتي الناشئين والشباب في البطولات العربية، و3 ميداليات خلال دورة ألعاب التضامن الاسلامي.
وأكد رئيس الاتحاد السعودي لرفع الاثقال محمد الحربي أن اتحاده «اعد برنامجاً متكاملاً لممثل الوطن رغم قصر المدة بين التأهل وانطلاق المنافسات في ريو حتى يكون الدحيلب في كامل الجاهزية».

فضية وبرونزيتان
وباستعراض تاريخ مشاركاتهم الأولمبية، حصل الرياضيون السعوديون على 3 ميداليات فقط هي فضية وبرونزيتان، كانت الاولى من نصيب هادي صوعان، عضو مجلس الادارة الحالي وعضو لجنة اللاعبين في اللجنة الاولمبية الدولية، وذلك في سباق 400 م حواجز في اولمبياد سيدني 2000.
وفي الدورة الاولمبية عينها، حصل الفارس خالد العيد على برونزية قفز الحواجز.
وصام الرياضيون السعوديون حتى اولمبياد لندن 2012 حيث نجح منتخب الفروسية المؤلف من عبدالله بن متعب وكمال باحمدان وعبدالله الشربتلي ورمزي الدهامي في الحصول على البرونزية الثانية في مسابقة قفز الحواجز ايضاً.

اربع رياضيات
وتشارك 4 سيدات سعوديات في الأولمبياد أيضاً، إذ تعود العداءة السعودية سارة العطار للظهور من جديد بعد مشاركتها الأولى بأولمبياد لندن 2012، حيث ستخوض سباق الماراثون، فيما ستشارك لبنى العمير بمنافسات المبارزة، وكاريمان أبو الجدايل بمنافسات سباق 100 متر، وجود فهمي بمنافسات الجودو لوزن تحت 52 كلغ.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية أصدرت قانونا قبل أعوام، يفرض على كل اللجان الأولمبية الوطنية إشراك رياضية واحدة على الأقل في الدورات الأولمبية توافقاً مع الميثاق الأولمبي.
وسجلت العداءة دالما ملحس اسمها كأول سعودية تشارك في دورة عالمية، وتحديداً في دورة الألعاب الأولمبية الأولى للشباب التي أقيمت بسنغافورة في 2010، في فئة قفز الحواجز ضمن منافسات الفروسية، كما كانت أول خليجية تحرز ميدالية أولمبية بعد أن نالت برونزية فئة الفردي.
وتمثلت المرأة السعودية في لندن 2012 بوجدان شهرخاني في رياضة الجودو، وسارة العطار في ألعاب القوى، إذ خسرت الأولى مباراتها في 82 ثانية، وخرجت الثانية من تصفيات سباق 800 م، إذ حلت بفارق 30 ثانية خلف أقرب المشاركات إليها.
ولم تشرك السعودية أية رياضية في دورة الألعاب الآسيوية الـ 17 التي أقيمت في إينشيون بكوريا الجنوبية أواخر الصيف الماضي.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق