أخبار متفرقة

عماد الحوت: واشنطن وراء محاولة الانقلاب التركية

ماذا تقول الجماعة الاسلامية في لبنان عن المحاولة الانقلابية الفاشلة؟ «الاسبوع العربي» الالكتروني سأل نائب الجماعة عماد الحوت عن الموضوع واستمع الى تحليله ووجهة نظره.

ما هو تحليلك للمحاولة الانقلابية العسكرية في تركيا؟
تركيا هي حالياً الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة. بعض القوى الظلامية ارادت الا تشكل بعد اليوم نموذجاً على هذا الصعيد. فحاولوا القيام بانقلاب لاضعافها ووقف تقدمها. ولكن الشعب التركي تحرك بسرعة واثبت انه يدعم حكومته. فعادت الامور الى طبيعتها. وبحسب التحليلات الاولية يبدو ان كل شيء يدل على ان الادارة الاميركية التي دعمت الانقلاب شجعت فتح الله غولن المعارض التركي الذي يعيش في الولايات المتحدة.
انت تقول بان الامور عادت الى طبيعتها بالنسبة الى الشعب التركي. ولكن ما رأيك بالتوقيفات الهائلة والتسريحات الاعتباطية، واحتمال العودة الى قانون الاعدام. هذه التدابير الا تعيد تركيا الى الوراء؟
طبيعي جداً ان تتخذ مثل هذه التدابير بعد محاولة انقلابية. الذين نفذوا الانقلاب متهمون بالخيانة العظمى. ومن الطبيعي ان تتخذ الحكومة التركية تدابير واسعة والعدالة تحكم باقصى العقوبات. لا ارى سبباً لتبرئتهم.
ما هي انعكاسات هذا الانقلاب الفاشل على لبنان؟
لا انعكاسات. ولا ننسى ان بلدنا حالياً ليس على لائحة الاولويات الاقليمية والدولية. القوى الكبرى تتمنى الا يشكل لبنان مصدر اضطراب امني وتصر على المحافظة على الستاتيكو القائم. وبسبب السياسيين الذين يحكمون هذا البلد لم نعد في وضع يخولنا حكم بلدنا. فنحن نتلقى التعليمات من الخارج. وهذا صحيح لدرجة ان المسيحيين المعنيين الاول بالاستحقاق الرئاسي يشاركون في تجميده ولا يسهلون الاقتراع. من ناحية اخرى فان خوف رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري من انهيار البلد يدفعه باستمرار الى عقد اتفاقات تعطي حزب الله المزيد من الحرية للهيمنة على البلد. وحده تطبيق اتفاق الطائف حرفياً يقود لبنان الى المحافظة على الدولة المدنية. ولكن حزب الله يحاول بكل الوسائل شل المؤسسات للوصول الى ميثاق وطني جديد يعطيه المزيد من السلطات. ولتطمين كل الطوائف يقول الميثاق الوطني باقامة مجلس شيوخ. يجب فصل الدين عن الدولة وحكم البلاد بعيداً عن العقلية الطائفية او المذهبية.
والانعكاسات على سوريا؟
هنا القضية تختلف. كل الذين يساندون بشار الاسد سيحكمون قبضتهم وسيقومون بكل ما يستطيعون لابقائه في السلطة.
هل تقسيم دول المنطقة وارد؟
هذا السيناريو وارد بالطبع ولكن يجب العمل بكل قوة لمنعه. من جهة ثانية المناطق السورية تضم خليطاً طائفياً ومذهبياً ولتحقيق الفرز يجب القيام بعمليات هائلة لنقل السكان الامر الذي يشكل كارثة.
البعض يتهم تركيا بدعم تنظيم الدولة الاسلامية لزرع الاضطراب في العالم وتحقيق مكاسب اقليمية. ما رأيك؟
تنظيم الدولة الاسلامية ظاهرة وجدت لتلعب دوراً وما ان تنتفي الحاجة اليها، يذهب. هذه المجموعة تستغلها في الحقيقة ايران والنظام السوري والاستخبارات الاميركية وهدفها نشر الاضطراب في المنطقة.

دانيال جرجس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق