أخبار متفرقة

سلطنة عمان: بلدة الوقبة تتمتع بمقومات سياحية جذابة

تعد «بلدة الوقبة» بولاية ينقل بمحافظة الظاهرة من البلدات والقرى الجميلة بالولاية لما تتمتع به من مقومات سياحية جذابة وتبعد البلدة عن مركز الولاية حوالي  (38) كيلومتراً.

وتقع البلدة بين عدد من الجبال الشامخة ضمن سلسلة جبال الحجر الغربي وهي ذات طبيعة جبلية حيث تربط محافظة الظاهرة بعدد من المحافظات الاخرى وميناء صحار الصناعي الى جانب عدد من الولايات والقرى والمناطق.
وتعد «بلدة الوقبة» من المحطات السياحية الجميلة، حيث يوجد فيها عدد من الأودية التي تشهد حركة سياحية نشطة خصوصاً مع جريانها حيث تشكل مكاناً ملائماً للراحة والاستجمام كوادي بيحا ووادي العرشي، كما تنتشر الكهوف الجبلية في قمم الجبال التي تستهوي الكثيرين من محبي التسلق، بالاضافة الى وجود منابع المياه الصافية التي تتكون بعد جريان الأودية.

وتتميز «بلدة الوقبة» ايضاً بوجود العديد من المواقع التراثية والمعالم الحضارية كالبيوت القديمة التي مازالت شامخة حتى اليوم بروعتها وبراعة هندستها العمانية الجميلة.
وتعد «الحارات القديمة» في المرتفعات الجبلية ببلدة الوقبة شاهد عيان على تاريخ وحضارة البلدة التي تحكي جانباً من تاريخ المنطقة من خلال هندسة البناء والتصميم، وقد بنيت هذه الحارات من الحجارة والصاروج العماني المعروف وجذوع النخيل.
وفي مجال الثروة الزراعية تشتهر البلدة بزراعة العديد من الاشجار والمحاصيل الزراعية، منها أشجار النخيل التى تحظى باهتمام كبير من قبل المزارعين حيث يقومون برعايتها والعناية بها، ومن اصناف وانواع هذه النخيل:  النغال، والخلاص، والفرض، والقسويح، وابومعان، والخصاب، كما تشتهر البلدة بزراعة المحاصيل الموسمية كالبرتقال والمانجو والتفاح والبطيخ والكرز والفراولة والرمان والعنب.
كما يقوم المزارعون في «بلدة الوقبة» بزراعة الحمضيات والخضروات كالطماطم والخيار، والفلفل الاسود، والقمح، والشعير، والخس، والبقدونس، والثوم ،والبصل والكوسا، وغيرها من الانواع .

وأوضح ناصر بن سيف الزيدي مدير دائرة التنمية الزراعية ببلدة الوقبة التابعة لولاية ينقل ان المساحة المزروعة بأشجار النخيل في البلدة تقدر بـ (400) فدان، وأن محاصيل المانغو والليمون والعنب والتين والبرتقال تقدر مساحتها بنحو (50) فداناً أما بعض المزروعات الأخرى مثل التفاح والجوافة، والخضار كالثوم والبصل والملفوف والطماطم والخيار فتقدر مساحتها بـ (20) فداناً .
وأضاف الزيدي أنه توجد محاصيل زراعية مثل القمح والشعير وبعض أنواع البقوليات تقدر مساحتها  بـ (100) فدان تقريباً ، كما أشار إلى أنه يوجد في البلدة حوالي (30) بيتاً محمياً.

وتشتهر «بلدة الوقبة» بوجود عدد من الافلاج التي تروي بساتين ومحاصيل البلدة، وتتدفق بعد جريان الاودية على قمم الجبال كـ (فلج العاقول، وفلج البيضاء، وفلج الحيل ، وفلج حيل النجدن، وفلج المحدوث، وفلج حيل بن عمران).
وتعد بلدة الوقبة ملتقى تجارياً واقتصادياً نشطاً، بحكم موقعها بين محافظة الظاهرة ومحافظة شمال الباطنة حيث تمتد الطريق من ينقل الى الوقبة ثم الى ولايتي صحار وصحم، وتختصر البلدة المسافة بين محافظة الظاهرة وولايات شمال الباطنة وكذلك محافظة البريمي عبر الطريق التي تربط حيل الخنابشة ببلدة قميرا بولاية ضنك ثم محافظة البريمي وهي طريق حديثة نفذت وفق أعلى مواصفات الطرق الحديثة.
وحظيت البلدة بمنجزات تنموية وحضارية وشبكة من الطرق والخدمات، وفي هذا الصدد يقول المهندس علي بن محمد العلوي ممثل ولاية ينقل في مجلس الشورى عضو اللجنة الاقتصادية بالمجلس إن «بلدة الوقبة» تعد إحدى البلدات التي واكبت التمدن والانفتاح فاستقبلت التجارة من محافظتي شمال الباطنة والظاهرة كونها حلقة الوصل بينهما، وهي الآن استراحة للتجارة بين المحافظتين يمرون من خلالها لتصدير البضائع سواء من ميناء صحار أو المنافذ الحدودية الأخرى.
وأضاف لقد حظيت البلدة بمنجزات كثيرة في عهد السلطان قابوس بن سعيد في كثير من المجالات، كما يعد  طريق صحار – ينقل شرياناً يربط بين ميناء صحار الصناعي وباقي محافظات السلطنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق