أبرز الأخبارسياسة عربية

شكري يلتقي نتانياهو في إسرائيل في محاولة لاحياء عملية السلام وحل الدولتين

التقى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأحد لبحث مسار السلام بين الفلسطينيين والإسرائليين.

وتأتي هذه الزيارة، الأولى منذ 2007، بعد اجتماعات أجراها شكري مع مسؤولين فلسطينيين في رام الله يوم 29 حزيران (يونيو).
وقال الوزير المصري في القدس إن مشروع حل الدولتين للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي «ليس بعيد المنال»، ودعا الى اتخاذ خطوات لبناء الثقة تؤدي الى احياء مفاوضات السلام بين الطرفين التي انهارت عام 2014.
وقال شكري «ليس مقبولاً بعد الآن الادعاء بأن الوضع الراهن هو اقصى ما يمكن تحقيقه لآمال وتطلعات الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي».
واضاف رئيس الدبلوماسية المصرية إن الوضع الراهن «ليس مستقراً ولا يمكن له الاستمرار».
من جانبه، قال نتانياهو «أدعو اليوم الفلسطينيين مرة أخرى إلى اعتماد المثال الشجاع الذي رسمته مصر والاردن والانضمام إلينا في مفاوضات مباشرة باعتبارها الطريقة الوحيدة التي نستطيع من خلالها التعامل مع جميع القضايا العالقة بيننا وتحويل رؤية السلام المبني على دولتين للشعبين إلى واقع».
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي كرر في معرض ترحيبه بالضيف المصري دعوته للفلسطينيين باستئناف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل، ورحب بالجهود التي تبذلها مصر في سبيل حل الصراع والتوصل الى «سلام اوسع في المنطقة».
وتتزامن زيارة وزير الخارجية المصري مع مبادرة فرنسية لإحياء مسار السلام في الشرق الأوسط، أعلنت عنها باريس في مؤتمر دولي عقد يوم 3 حزيران (يونيو)، بهدف جمع طرفي النزاع حول طاولة المفاوضات، بنهاية العام الجاري.
وقد رحب الجانب الفلسطيني بالمبادرة، ولكن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إن المفاوضات المباشرة هي وحدها التي يمكن أن تنهي عقوداً من النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وجاء في بيان لوزراة الخاريجة المصرية أن زيارة شكري لإسرائيل في إطار سعي القاهرة لبناء الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين بهدف استئناف المحادثات من أجل حل شامل يمنح الفلسطينيين إقامة دولة لهم ويضمن الامن لإسرائيل.
وأعلن نتانياهو في اجتماع مجلس الحكومة عن الزيارة، وقال إنها «مهمة لأسباب كثيرة وتشكل دليلاً على التغيير الذي حدث في العلاقات الإسرائيلية – المصرية بما في ذلك دعوة الرئيس السيسي المهمة إلى دفع عملية السلام، مع الفلسطينيين ومع الدول العربية على حد سواء».
وكان الرئيس المصري دعا الفلسطينيين والإسرائيليين إلى «اغتنام الفرصة لتحقيق سلام تاريخي»، مضيفاً أن اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل سيكون «أكثر دفئاً» من الوضع الحالي لو تحققت مطالب الفلسطينيين بإقامة وطن لهم.
وتعد مصر أول دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في اتفاق أبرم عام 1979 برعاية الولايات المتحدة.
وعرض السيسي على إسرائيل قبول مبادرة السلام العربية لعام 2002، مؤكداً أن ذلك سيدخل العرب مع «تل أبيب» في مرحلة جديدة من العلاقات.
وقال: «إن خطوة توقيع اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر كتبت في تاريخ المنطقة صفحة مضيئة جداً للسلام بين الشعوب، وإن أحداً لم يكن يرى أنه من الممكن أن يكون هناك سلام حقيقي ومستقر بين مصر وإسرائيل». وأضاف: «لو استطعنا حل المسالة الفلسطينية بإيجاد أمل للفلسطينيين وأمان للإسرائيليين لكتبنا صفحة يمكن أن تزيد عما تم إنجازه في معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل».
وتقترح مبادرة السلام العربية 2002 اعترافاً كاملاً بإسرائيل إذا هي انسحبت من الأراضي التي احتلتها في حرب 1967، ووافقت على «حل عادل» للاجئين الفلسطينيين.
ورحب نتانياهو بتصريحات السيسي، وعبر عن استعداده لمناقشة مبادرة السلام العربية.
وذكر بيان الخارجية المصرية أن مبادرة السلام لا بد أن تتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ولم يشر إلى اللاجئين الفلسطينيين.
وباءت المحاولات السابقة لإحياء المفاوضات بين طرفي النزاع بالفشل.
ويقول الفلسطينيون إن بناء إسرائيل لمستوطنات يهودية يمنعهم من إقامة دولة قابلة للحياة في الضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة وعاصمة في القدس الشرقية.
وتطالب إسرائيل الفلسطينيين بتشديد الإجراءات الأمنية.

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق