حوار

مروان فارس: المتطرفون يعميهم الحقد والمسلمون والمسيحيون اهداف لهم

يؤكد نائب بعلبك – الهرمل مروان فارس ان «الارهاب ليس له دين ويمكن ان يضرب كل المناطق ولذلك المسلمون وايضاً المسيحيون يشكلون اهدافاً للمتطرفين وعليهم ان يوحدوا جهودهم لمحاربة هذه الكارثة». جاء ذلك في مقابلة مع النائب فارس وهو من بلدة القاع.

هجمات انتحارية ضربت القاع، القرية ذات الاكثرية المسيحية في البقاع، حيث عمد اربعة انتحاريين الى تفجير احزمتهم الناسفة وتسببوا باستشهاد خمسة اشخاص وجرح خمسة عشر اخرين. مبدئياً من كان المستهدف في سلسلة التفجيرات هذه؟
ان ما جرى في منطقتنا هو ببساطة عملية ارهابية عمياء هدفها اصابة اكبر عدد ممكن من الضحايا في صفوف الشعب، والجيش فضلاً عن الاضرار المادية. الارهابيون يعميهم الحقد وهدفهم ايقاع الضرر بأولئك الذين يعتبرونهم كفاراً بغض النظر عن مذهبهم وطائفتهم. والكفار هم الذين لا يؤيدون وجهة نظر الارهابيين.
القاع ذات اكثرية مسيحية. ما كانت ردة فعل المواطنين حيال ما جرى؟
الارهاب لا دين له. ويمكن ان يضرب كل المناطق. ولذلك فان المسلمين كما المسيحيين يشكلون اهدافاً للارهابيين وعليهم ان يوحدوا جهودهم لمحاربة هذه الكارثة. اليوم هذا الرعب طاول منطقة ذات اكثرية مسيحية ولكن بالامس، مناطق عدة ذات اكثرية مسلمة كانت هدفاً للاعتداءات. ليحفظ الله الجيش اللبناني لكي يتمكن من السهر على كل المواطنين.
هل يفكر المسيحيون بمغادرة هذه المناطق المتاخمة لسوريا وهم يشكلون اقلية وحيث لا يشعرون بالامان؟
هذه الارض ملك لهم يعيشون فيها بكل ثقة ولن يتركوها ابداً. الجيش اللبناني موجود هنا ليحمي كل مواطني المنطقة مسيحيين وغير مسيحيين.
تقول مصادر مطلعة ان في المناطق المتاخمة لسوريا يؤمن السكان نوعاً ما الحماية الذاتية بالتسلح وتنظيم دوريات تجنباً للحوادث الامنية. فما هي حقيقة ذلك؟
في كل منزل لبناني سلاح فلا نختبىءوراء اصبعنا. في قرانا نعم نؤمن التدابير الممكنة لحماية الامن ولكننا نعرف جيداً حدودنا. الجيش ايضاً يبذل كل الجهود اللازمة لمواجهة التهديدات والاخطار. وبالطبع ليس مؤكداً ان يفشل كل العمليات الارهابية. انهم مهنيون يعملون وبحقد اعمى. الانتحاريون فجروا انفسهم الواحد تلو الاخر لايقاع اكبر عدد من الضحايا والاضرار.
هل يدخل لبنان من جديد في دورة العنف مع استئناف المعارك في سوريا ومعركة حلب التي اعلن النظام انها دموية وطويلة؟
للخروج من المأزق علينا ان نتقدم بضع خطوات على الاقل على الصعيد الداخلي. مثلاً علينا ان نجري انتخابات تشريعية. انه تدبير مهم خصوصاً مع اعتماد قانون ينص على الدائرة الفردية، النسبية وخفض سن الاقتراع من 21 الى 18 سنة. مع هكذا قانون يمكن للاحزاب ان تلعب دوراً مهماً في الحياة. ولكن الاهم هو ان لبنان يستطيع ان يستأصل الازمة الطائفية. فيصبح كل المواطنين متساوين ويؤمنوا مستقبلهم معاً.
بماذا تجيب اولئك الذين يصرون على ان حزب الله هو بصورة غير مباشرة مسؤول عن الاضطراب الداخلي في لبنان بمشاركته المباشرة في الحرب السورية؟
انا منشغل بالاحداث ولم يعد لدي الوقت لاجيب وسيبقى سؤالك بلا جواب.

دانيال جرجس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق