رئيسيسياسة عربية

الحشد الشعبي شارك في المعارك داخل الفلوجة

شاركت قوات الحشد الشعبي، فصائل شيعية تدعمها ايران، بالمعارك الى جانب القوات العراقية لاستعادة السيطرة على الفلوجة رغم تأكيدات سابقة بانها لن تخوض قتالاً داخل هذه المدينة.
ويعرب عدد من السنة عن خشيتهم الكبيرة ازاء ميليشيات شيعية ارتكبت انتهاكات خلال عمليات استعادة المدن من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية الذي بسط هيمنته على مناطق شاسعة خلال هجوم كاسح في حزيران (يونيو) 2014.
ومشاركة الحشد الشعبي الى جانب القوات الامنية في عمليات الفلوجة قد تساعد الطرفين في استعادة السيطرة على الموصل، اخر المدن التي مازالت تحت سيطرة الجهاديين.
كما انها قد تشكل مؤشراً حول مستقبل العلاقة بينهما بعد انتهاء الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
واشارت تقارير اعلامية الى تنفيذ عدد من مقاتلي بعض فصائل الحشد الشعبي عمليات اعدام في مناطق قرب الفلوجة وداخل المدينة.
وقال هادي العامري قائد قوات بدر، ابرز فصائل الحشد الشعبي، «شاركنا في تحرير المدينة» مضيفاً «لم نشارك بقوة كبيرة، تحرير المدينة لم يتطلب قوات كبيرة».
واوضح ان «حوالي 1500 مقاتل شاركوا الى جانب الشرطة الاتحادية» كما هو الحال مع قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية.
رغم مشاركة الحشد الشعبي، لعبت الوحدات الخاصة وقوات وزارة الداخلية دوراً رئيسياً في القتال ضد الجهاديين داخل الفلوجة.
واكد اللواء ثامر محمد اسماعيل من قوات الرد السريع، ان «الحشد الشعبي شارك معنا ومع الشرطة الاتحادية».
بدوره، اكد ابو حنان الكنعاني قائد اللواء الرابع في قوات بدر المشاركة في القتال مع قوات وزارة الداخلية في مناطق متفرقة من الفلوجة.
وخوض الحشد الشعبي معارك داخل المدينة، وهذا امر اعترضت عليه جهات سنية، يعتبر مخالفاً للتعهدات التي قطعها بالبقاء على اطراف المدينة بغية فرض طوق حولها فقط.
وكان العامري اعلن في وقت سابق «سوف لن ندخل الفلوجة» كما قال «مهمتنا هي محاصرة الفلوجة فقط».
وهذا ما اكده كذلك العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، قائلاً ان «مهمة الحشد الشعبي كانت مساندة قطعات الشرطة والجيش، وتضييق الخناق في محيط الفلوجة».

عبارات على الجدران وعجلات واعلام ـ
نفى رسول تواجد مقاتلي الحشد الشعبي في المدينة، قائلاً ان خطة العمليات تنص على بقائهم خارج المدينة.
بدوره، رفض سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي (القائد العام للقوات المسلحة)، الحديث عن الموافقة على دخول الحشد الى الفلوجة.
لكن العامري اصر على عدم وجود اي مانع امام دخول فصائل الحشد الى المدينة معتبرا ان من يعارض ذلك فانه يدافع عن المتطرفين.
وقال العامري ممازحاً «سأرسل لهم ملابس سوداء للتعزية بعد ان تمكنت الحكومة من تحرير الفلوجة».
وفي اعتراف ضمني وتجنباً لحدوث مشاكل، اوضح العامري ان «قوات الحشد انتظرت مغادرة المدنيين قبل دخولها خوفاً على سلامتهم».
وبينما كان الحديث عن مشاركة قوات بدر يدور بشكل متحفظ نسبياً لكن تواجدهم اصبح علناً الان.
وكان اللواء الرابع في جناح بدر العسكري الاكثر بروزاً من حيث كتابة اسمه على الجدران كما رفعت راياته على عدد كبير من زوايا المدينة.
وكتب على احد الجدران «هذا الحي حرره ابطال بدر».
وتحمل سيارات مدرعة من طراز همفي شعار قوات بدر كما حمل قسماً منها صور زعيمها العامري.
وتعد بدر القوة الاكثر تواجداً رغم الحديث عن مشاركة فصائل اخرى من الحشد الشعبي في عمليات داخل المدينة.
وقالت مصادر في وزارة الداخلية وقيادة بدر ان الطرفين يعملان بشكل وثيق مع الشرطة الاتحادية وقوات التدخل السريع.
ومن المحتمل ان يكون هذا التعاون عائد الى ان وزير الداخلية محمد الغبان، وهو احد قادة بدر، قد يشارك في المفاوضات حول مستقبل الحشد في مرحلة ما بعد تنظيم الدولة الاسلامية.
واشاد العامري بالتنسيق بين فصائل الحشد وقوات الامن قائلاً «عملنا كفريق واحد».

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق