الاقتصادمفكرة الأسبوع

الاحتياطي الفيدرالي الأميركي: استفتاء خروج بريطانيا يؤثر على قرارات رفع الفائدة

جانيت يلين: القرار سينعكس على الأوضاع الاقتصادية والمالية في أسواق المال العالمية

أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، البنك المركزي في الولايات المتحدة، على أسعار الفائدة بين 0،25 بالمئة و0،5 بالمئة، وذلك بسبب حالة الشكوك التي انتابت سوق العمل الأميركية.
وقالت جانيت يلين، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي إن إمكانية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «كانت أحد العوامل التي أدت بالبنك إلى الإبقاء على الفائدة دون تغيير».
وقال البنك أيضاً إنه توقع «مساراً أبطأ» في ما يتعلق بمستقبل رفع الفائدة.
وكان البنك قد رفع الفائدة لآخر مرة في كانون أول (ديسمبر) الماضي، وكانت تلك الخطوة هي الأولى من نوعها خلال ما يقرب من 10 سنوات.
وسيحدد استفتاء 23 حزيران (يونيو) الجاري في بريطانيا ما إذا كانت بريطانيا ستبقى في الاتحاد الأوروبي أو ستفضل تركه، وعلقت يلين: «هذا القرار هام جداً لكل من بريطانيا وأوروبا».
وأوضحت أن القرار سيؤثر على الأوضاع الاقتصادية والمالية في أسواق المال العالمية، «وقد تنعكس تلك النتائج على أداء الاقتصاد الأميركي وهو ما سيؤثر على اختيار المسار المناسب للسياسة المالية».
على صعيد متصل أنهت وزارة الخزانة جميع مبيعات السندات في يوم 23 حزيران (يونيو).
وقال لو كراندال، كبير الاقتصاديين في مؤسسة ICAP لموقع بلومبرغ بيزنس، إن وزارة الخزانة تغير جدول المزادات لتجنب تأثير إعلانات الاحتياطي الفيدرالي عن السياسة النقدية، ويعد استفتاء خروج بريطانيا «نوعاً من تلك الأحداث المؤثرة في السوق».

توقعات رفع الفائدة
ولم يكشف صناع القرار في المركزي الأميركي عن موعد رفع الفائدة، ولكنهم تركوا الباب مفتوحاً أمام الزيادة عندما يجتمعون مستقبلاً في نهاية تموز (يوليو) المقبل.
وشددت يلين على أن الانطلاق بحذر ورفع أسعار الفائدة المستهدف «سوف يسمح لنا بالتحقق من أن النمو الاقتصادي سيعود الى وتيرة معتدلة، كما أن سوق العمل ستعزز قوتها، كما أن التضخم سيواصل التقدم نحو المستهدف وبلوغ 2 بالمئة».
وقال الاحتياطي الفيدرالي في بيان أن وتيرة التحسن في سوق العمل قد تباطأت. وأضاف مع ذلك، «سيتسع النشاط الاقتصادي بوتيرة معتدلة وستصبح مؤشرات سوق العمل أكثر قوة» حتى مع زيادة الفائدة تدريجياً.
يأتي هذا فيما تراجع الدولار مقابل اليورو والجنيه الاسترليني، ولكن حافظت مؤشرات وول ستريت على مكاسب سابقة، مع ارتفاع مؤشر S & P 500 0،3 بالمئة.
ويتوقع البنك بلوغ معدل البطالة 4،7 بالمئة بحلول نهاية هذا العام، قبل أن تتراجع إلى 4،6 بالمئة في عام 2017 ويبقى على هذا المستوى في 2018.
وكانت قدرات توفير وظائف جديدة قد تراجعت إلى أدنى مستوياتها خلال خمس سنوات في أيار (مايو)، بعد تعثرها في نيسان (ابريل).
وقالت يلين من المهم «عدم المبالغة في ردة الفعل تجاه بيانات شهر أو اثنين».
لكنها أوضحت أنهم سوف يراقبون سوق العمل بعناية.
ويتوقع البنك الفيدرالي أن الاقتصاد الأميركي سينمو 2 بالمئة فقط سنويا في المستقبل المنظور، وهي التوقعات التي جاءت أقل من المعلن عنها في آذار (مارس) الماضي.

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق