صحة

حين يدخل الصحافيون الى «المطبخ الصحي»… «يدنا» بيدهم لقلب صحي سليم!

لأن قلب المرأة بعد سن الخامسة والأربعين في خطر أمسكت «يدنا» بيدها وأصغت الى همسات القلب الأنثوي مغدقة من «رسالتها» نصائح للإبقاء على قلب المرأة سليم معافى…

كلهنّ بارعات، مميزات، بنقلِ الخبر عبر وسائلهن الإعلامية. وكلهنّ يعرفنّ أهمية صياغة الكلمة وتطريز الريبورتاج وتقديم الفقرة ولملمة التفاصيل وتقطيع الخبر وإضافة منكهات من البلاغة والتوصيات والنصائح الى العمل المنجز، لكن ماذا عنهنّ في المطبخ؟ ماذا عن تقطيع البصل والثوم والخس والكرفس والبقدونس؟ وماذا عن براعتهن في «تنكيه» الدجاج والسلطات وتحلية «التيراميسو»؟
تُرى ما علاقة الإعلام بالمطبخ؟ وما علاقة الخبر الصحيح بصحة القلب؟ وهل يُفترض بمن تُمسك بالقلم بإحكام الغوص بأصول الإمساك بتفاصيل الأكل الصحي؟
الفكرةُ من تنظيم مؤسسة «يدنا» التي دعت تحت شعار «الطبخ الصحي لقلب صحي» الى مكافحة أمراض القلب بالأكل الصحي والحمية الغذائية. فماذا فعلنّ الصبايا اللواتي في المطبخ الصحي؟ وماذا في نصائح إختصاصية التغذية في مؤسسة «يدنا» هنا عرابي؟
فلنبدأ من النصائح وفيها: ضرورة تسليح المرأة بالأدوات اللازمة لاتخاذ الخيارات الصحية في حياتها اليومية عبر حثها على إجراء تغييرات بسيطة في طعامها وشرابها. ويُنصح في هذا الإطار باتباع نمط غذائي صحي يحتوي على مجموعة متنوعة من الأطعمة والمشروبات شرط الحد من السعرات الحرارية والسكريات المضافة والدهون المشبعة، وتخفيض إستهلاك الصوديوم، والإكثار من تناول الخضار والفاكهة والحبوب ومشتقات الحليب والألبان قليلة الدسم أو الخالية منه واللحوم الخالية من الدهون والأطعمة الغنية بالبروتيين والزيوت، في المقابل يفترض لتحافظن على قلوبكن تخفيض نسبة إستهلاك الدهون المشبعة وغير المشبعة والسكريات.

فوق الخامسة والأربعين؟ أنت معرضة!
إمرأة أنتِ؟ فوق الخامسة والأربعين؟ أنت معرضة إذا الى أزمة في القلب إذا لم تتوخي الحذر في طعامك وشرابك وأسلوب حياتك.
ماذا طبختِ اليوم؟
هل تطهين طعاماً صحياً؟
هل تكثرين من تناول «الفاست فود»؟
هل تنتبهين الى قلبكِ؟
تشكل أمراض القلب والشرايين أيتها النساء العامل الأول لوفاة بنات حواء في العالم! و56 في المئة من الوفيات لدى النساء ناتجة عن أمراض القلب والشرايين، بينما 64 في المئة منهن لم تظهر لديهن أيه عوارض سابقة. أمراض القلب إذا خبيثة أيضاً لذا عليكن أن تتصرفن بذكاء عبر إجراء الفحوصات الوقائية التي يقدمها «مركز صحة قلب المرأة”» بالتعاون مع أطباء القلب والشرايين من المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت وكلية الطب في جامعة القديس يوسف وتمكنكن من التحوط من إمكانيات الإصابة بأمراض القلب والشرايين باكراً.

معايير الأكل الصحي في سبيل صحة القلب
الصبايا الصحافيات دخلنّ الى المطبخ الصحي وبدأن بمساعدة الشيف ريما الخضر في تطبيق معايير الأكل الصحي في سبيل صحة القلب… فماذا فعلن؟
بين الصحافيات كان صحافياً واحداً هو زميلنا ريتشي دبس. شاطرٌ بدا. وبين الصحافيات لمعت في المطبخ إثنتان: كريستين أبو جودة وجاكلين شهوان اللتين كانتا أول المتبرعين في فقس البيض وفصل الزلال عن الصفار. لبستا ثياب الطهي. وضعتا القبعة البيضاء. ارتديتا القفازات وبدأتا في تكسير البيض في حين إنطلق المشاركون الآخرون في إعداد طبق «التيراميسو» الصحي. نعم، ثمة حلويات صحية شهية.
أستعيض عن السكر العادي بالمحليات الصناعية منخفضة السعرات الحرارية. خفق الصفار ثم الزلال. أضيفت الجبنة الخالية من الدسم. خفقت كل المكونات. انهمكت وردية بطرس وريتشي دبس في وضع صف البسكوت المغطس بالقهوة. سكبت جاكلين شهوان المكونات المخفوقة فوق الطبق. وأخذت الشيف الطبق الى البراد. وحين برد رشت فوقه الكاكاو. هو طبق صحي يصلح على مآدبكم بدل الحلويات الجاهزة. طبقٌ يصبح جاهزا في أقل من نصف ساعة ويحمي من أمراض القلب والشرايين. فما رأيكم وما رأيكن؟
 
وطبق آخر شهي و… صحي
الدجاج له أيضاً في «أصول الطهي الصحي» أصول. ووردية بطرس حين رأت صدر الدجاج ضاق صدرها لكن المشاركة جميلة لذا أمسكت بسكين حاد وبدأت في تقطيع الدجاج الى شرائح. قطعت أيضاً البصل مزودة بتعليمات البارعة في الصحافة وفي الطهي كريستين أبو جودة. ثم قطعت البقدونس والكرافس والأفوكادو والعنب بألوانه الثلاثة: الأبيض والأحمر والأسود. عصر ريتشي دبس الحامض. شاركت ملاك عقيل في وضع الدجاج على النار ففاحت الرائحة شهية. وفي الختام تشارك الجميع في إعداد ساندويشات الدجاج مع الأفوكادو. طبق آخر شهي.

السلطة دائماً ومع… سيلفي!
السلطة لا بُدّ منها. خس وكرفس وتفاح أخضر شهي وجوز وسمسم. ولقطات سيلفي للصبايا الصحافيات مع الطبق الشهي.  

لماذا الأكل الصحي؟ سؤال يطرح تكراراً…
لأن الدسم والقلي والفاست فود يزيد خطر أمراض القلب والشرايين عند النساء لا سيما من تجاوزن الخامسة والأربعين. لذا يهم أن تعرف بنات حواء، وأبناء آدم أيضاً، أن من شأن التغييرات في نمط الحياة أن تخفض معدل الكوليستيرول والدهون الثلاثية المضرة وسكر الدم وضغط الدم مع رفع الكوليستيرول الجيد. والحمية الصحية للقلب، لمن يهمه أو يهمها الأمر، تكون في تناول الأسماك الغنية بالزيوت، مرتين في الأسبوع. فهي توفر مادة الأوميغا 3 للجسم، وتعزز حالة الأوعية الدموية للقلب. ويُنصح بتناول خمس حصص من الفواكه والخضار واستبدال المنتجات الغنية بالدهون بالزيت والمكسرات والبذور والأفوكادو، وكلها تخفض من معدل الكوليستيرول المضر. والحد من تناول الملح لأن الملح الكثير يزيد من ضغط الدم. ويفيد تناول أنواع الفاصولياء والبقوليات والموز والليمون والخوخ، القادرة على خفض معدل الكوليستيرول المضر.

هل من أعراض وعلامات واضحة تشير الى أن المرأة معرضة للإصابة؟
إسألنّ أنفسكن الأسئلة التالية ولا بُد أن تحصلن على أجوبة ولو أولية:
هل نشعر بضيق في التنفس إثر القيام بالتمارين الرياضية؟ هل نشعر بتراجع قدراتنا على التحمل لدى القيام بالتمارين الرياضية؟ هل نستيقظ ليلاً نتيجة الشعور بضيق في التنفس؟ هل نحتاج الى المزيد من الوسادات لتفادي ضيق التنفس خلال الليل؟ هل نشعر بانتفاخ في القدمين أو بالتعرق البارد أو الدوار أو حتى بتسارع دقات القلب؟
كل هذه التطورات قد تؤشر الى خلل ما، فلا تهملنّ التعامل معها.
ماذا تفعلن؟
إلجأن الى طبيب لأنكن في دائرة الخطر!
وماذا بعد؟
جلست الصحافيات (مع الصحافي الوحيد) وتناولن لأول مرة أكلاً صحياً كاملاً ورحلة النجاح تبدأ بخطوة. عقبالكنّ.

نوال نصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق