دولياترئيسي

فرنسا: اقرار قانون جديد لمكافحة الإرهاب بديلاً لحالة الطوارىء

أقر البرلمان الفرنسي مشروع قانون حول مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب، سيحل في نهاية تموز (يوليو) بديلاً من حالة الطوارىء المعمول بها في البلاد منذ اعتداءات تشرين الثاني (نوفمبر).

أقر البرلمان الفرنسي الأربعاء قانوناً جديداً لمحاربة الإرهاب، بعد أن صوت عليه أعضاء مجلس الشيوخ، وبعد أن صوت عليه النواب الأسبوع الماضي، من الغالبية الاشتراكية والوسطيين والمعارضة برفع الأيدي لإقرار مشروع القانون «لمحاربة الجريمة المنظمة والإرهاب وتمويلهما» والذي يتطرق أيضاً إلى «فعالية الإجراءات الجنائية وضماناتها».
وينص المشروع على اتخاذ تدابير عدة كزيادة وسائل التحري الممنوحة للنيابة العامة، وإمكان تنفيذ مداهمات ليلاً، وضبط تبادل الرسائل الإلكترونية، واستخدام تقنيات تسمح بكشف هوية صاحب هاتف نقال، والتنصت على الاتصالات الهاتفية، أو إحداث جرائم جديدة تفرض عقوبات في حال الاطلاع المنتظم على مواقع تحرض على تنفيذ أعمال إرهابية…
والإجراء الآخر الأساسي هو إمكان وضع الأفراد العائدين من «ساحات عمليات المجموعات الإرهابية» كسوريا، في الإقامة الجبرية لمدة شهر، وخصوصاً الذين لم تجمع أدلة كافية ضدهم لتبرير اتهامهم.
كما ينص على إمكان إخضاع المعتقلين لتفتيش جسدي كامل وفرض نظام أكثر صرامة لينفذ الإرهابيون المعتقلون عقوباتهم.
ورحب وزير العدل جان جاك أورفوا بالنص «لأنه يرسخ نموذجاً فرنسياً لمحاربة الإرهاب».
وقال المقرر ميشال ميرسييه «بهذا النص نسلح الجمهورية لمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة بدون اللجوء إلى حالة الطوارىء». وأضاف «بما أن التهديد كامن ودائم، كنا نحتاج إلى أدوات تكون أيضاً دائمة في قانوننا العام».
وصوت أنصار البيئة والشيوعيون ضد المشروع لأنه «خطوة كبيرة إلى الوراء للحقوق الأساسية سينجم عنها بالتأكيد إدانة فرنسا» من قبل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بحسب النائبة أستر بن بسا.
وكان المشروع قيد التحضير قبل اعتداءات تشرين الثاني (نوفمبر)، ولكن تم تشديده إلى حد كبير في شق مكافحة الإرهاب بعد الاعتداءات الإرهابية.
يذكر أن البرلمان الفرنسي أقر تمديد حالة الطوارىء المفروضة في البلاد منذ اعتداءات باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي للمرة الثالثة وحتى نهاية تموز (يوليو)، لضمان أمن كأس الأمم الأوروبية 2016 التي تبدأ في العاشر من حزيران (يونيو) في فرنسا، وبطولة فرنسا للدراجات الهوائية.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق