رئيسيسياسة عربية

52 قتيلاً في اشتباكات بين فصائل معارضة شرق دمشق

قتل خمسون مسلحاً معارضاً ومدنيان خلال اشتباكات عنيفة بين فصائل اسلامية الثلاثاء في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، في اطار صراع على النفوذ مستمر منذ نهاية الشهر الماضي، وفق ما اورد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «اوقعت الاشتباكات المستمرة في الغوطة الشرقية بين جيش الاسلام من جهة وتحالف فيلق الرحمن وجيش الفسطاط من جهة ثانية خمسين قتيلا من الطرفين الثلاثاء، بالاضافة الى مدنيين اثنين».
وتدور معارك عنيفة منذ 28 نيسان (ابريل) بين جيش الاسلام الذي يعد الفصيل الاقوى في الغوطة الشرقية، وفصيلي «فيلق الرحمن» و«جيش الفسطاط» المنضويين في تحالف مع فصائل اسلامية اخرى على رأسها جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا).
وبدأت الاشتباكات اثر هجمات عدة شنها فصيل «فيلق الرحمن» على مقرات «جيش الاسلام».
وبحسب عبد الرحمن، تسبب «الصراع المستمر على النفوذ» بين هذه الفصائل منذ نحو ثلاثة اسابيع بمقتل اكثر من 500 مقاتل و12 مدنياً على الاقل، على الرغم من وساطات تقدم بها اهالي المنطقة وخروج تظاهرات مطالبة بانهاء الاقتتال.
ودعا جيش الاسلام، الذي يتولى احد قيادييه محمد علوش مهمة كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات الى جنيف، فيلق الرحمن الى قبول مبادرة تقدم بها المنسق العام للهيئة رياض حجاب «لرأب الصدع ومعالجة الازمة التي تعصف بالغوطة الشرقية».
وقال في بيان الثلاثاء «لبى جيش الاسلام الدعوة التي وجهت له، حرصاً منه على ايقاف نزيف الدم بين الاخوة».
واضاف «لكن الاخوة في فيلق الرحمن رفضوا المبادرة بكليتها» داعياً اياهم الى «قبول المبادرة وعدم وضع العقبات في طريق الحل».
ويحاصر الجيش السوري مناطق عدة في ريف دمشق منذ العام 2013، كلها تحت سيطرة فصائل مقاتلة غالبيتها اسلامية. وابرز المناطق المحاصرة في الغوطة الشرقية هي مدن وبلدات دوما وعربين وزملكا.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ منتصف آذار (مارس) 2011 تسبب بمقتل اكثر من 270 الف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق