مفكرة الأسبوع

يامنتجي الغاز في العالم اتحدوا

سواء لانهم عجزوا عن انشاء كيان شبيه بمنظمة الدول المصدرة للنفط، ام انهم رأوا ان الزمن لم يعد لقيام مثل هذا الجهاز، اكتفى مصدرو الغاز في العالم، بتأسيس “منتدى الدول المصدرة للغاز”، وسموا الايراني محمد حسين عادلي اميناً عاماً. ولكن اول تصريح له، الى وكالة بلومبرغ الاقتصادية الدولية: ان اعضاء المنتدى الذين لا يسعون الى تشبيه تجمعهم بمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبيك) لا يطمحون الى التجمع من اجل التأثير على سعر الغاز، ولكنهم يكتفون حالياً، بدرس إمكانية التعاون في الاستثمار في الغاز وفي تمويل المشاريع الغازية ووضع خطط استثمار طويلة المدى. وفي روزنامتهم انشاء “مصرف مشترك” لتمويل مشارع مشتركة في المجالات الغازية. ويبدو ان الفكرة، تبحث جدياً بين الدول المنتجة في مواجهة الازدهار الذي بدأت تعرفه الهايدروكاربورات غير التقليدية، وخصوصاً الغازات المستخرجة من طين الصخور. فإن الهدف هو محاولة ايجاد مجالات للتعاون، انقاذاً لموقع مؤثر في السوق.
وأشار محمد حسين عادلي، الى ان الدول المصدرة للغاز لا تسعى وراء التأكيد على اسعار الغاز، عن طريق زيادة الانتاج. ليس إلا لأنه يعترف بأن اوضاع السوق الحالية لا تسمح بمثل هكذا تأثير.
ولكن المنتدى الغازي، لن يكتفي بالتعاون في مجال تمويل مشاريع مشتركة، بل إنه سيذهب الى حد تصوّر نشر تقارير موسمية حول اموال الأسواق، تشمل العرض والاسعار، والغازات غير التقليدية، وتطور الأوضاع الغازية، في الدول المعنية.
ويرى الأمين العام للمنتدى الغازي، انه في غاية الأهمية ان تعمد الدول المعنية الى “تطوير نظرياتها الخاصة بالنسبة الى صناعة الغاز”. وترتدي هذه المسألة أهمية متزايدة، بالنسبة الى الدول المعنية، نتيجة تطورات مهمة تنتظر سوق الغاز، مع تزايد عدد الدول المنتجة، والثورة التي يحدثها استخراج الغاز من وحول الصخور، وزيادة حصة الغاز الطبيعي في دنيا الطاقة، بينما تتوقع دراسات وكالة الطاقة الدولية ان تبلغ طاقات انتاج الغاز الطبيعي580 مليون متر مكعب، بحلول سنة 2020.
ويضم المنتدى الذي انشىء في سنة 2008 أكبر منتجي الغاز في العالم. في منظومة غير حكومية هدفها زيادة التنسيق بين المنتجين وتقوية التعاون بينهم. ويسيطر 17 دولة عضوة في المنتدى اربع منها في صفة مراقب، على 70 في المئة من احتياط الغاز الطبيعي في العالم، وعلى 38 في المئة من تجارة الغاز بواسطة الانابيب و85 في المئة من الإنتاج العالمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق