حوار

شربل نحاس: علينا فرض الدولة العلمانية

«مواطنون ومواطنات في دولة»، حركة اطلقها الوزير السابق شربل نحاس الذي قدم لائحة غير مكتملة للانتخابات البلدية في بيروت. لائحة تضم غادة يافي، ياسر صاروت وجورج صفير. معه كانت هذه المقابلة.

قدمت مرشحين للانتخابات البلدية في بيروت وفي عدد من المناطق. ما هو هدف مبادرتك؟
هدفنا الاستفادة من هذا الاستحقاق لبناء هيكلية سياسية منظمة وواضحة بالنسبة الى كل الشرائح الطائفية والمذهبية والحزبية والعائلية. هيكلية تقوم على رسالة واضحة: نحن نستطيع وعلينا ان نفرض عملياً قيام دولة علمانية، ديمقراطية وفاعلة في لبنان. بدون ذلك اي عمل على الصعيد المحلي المحض سيكون وفق فئات محلية. وذلك لا يمكن باي طريقة ان يضعف دور القادة الطائفيين الذين ليس لاحد منهم القدرة والادعاء بانه حاضر على جميع الاراضي اللبنانية كما تفرض ذلك الظروف السياسية وايضاً الامنية اللبنانية لاننا نعتبر ان الكل كما هي بيروت مدينتنا كذلك هي طرابلس وبقية المناطق اللبنانية. الفكرة هي عدم اطلاق مشروع جزئي بل لكل لبنان. وباختصار المعركة سياسية واجتماعية وهي وفق المنطق الديمقراطي علمانية ذات طابع اجتماعي.
في بعلبك ايضاً اطلقت لائحة غير مكتملة تضم ثلاثة مرشحين: يمنى مهدي طفيلي، ميرفت حسين وهبي وهديل احمد رفاعي. انها مأثرة باعتبار ان لبعلبك خصوصياتها على الصعيد السياسي…
الدولة انهارت. اصبحت غير شرعية وغير مسؤولة. وبطريق الخطأ رأت السلطة الحالية نفسها مضطرة لتنطيم هذه الانتخابات البلدية. فلنستفد من هذه الثغرة محاولين تغيير الامور. ليس لبعلبك خصوصيات وهذا ما يجمع سكانها من مختلف الفئات. ونحن متواجدون ايضاً في زحلة وصغبين ومشغرة وفي مناطق عدة اخرى. وسنعلن عن مرشحينا تباعاً.
ولكن «بلدوزر« التجمعات العائلية والسياسية قائمة. كيف ستواجهونها؟
ما يسمونه قوتهم يضاف اليها سلطة المال الذي ينفق بلا حساب يمسكون بهما. لان ذلك نظرة جزئية ومناطقية الى البلاد. فكل واحد من هؤلاء القادة يتفاعل داخل سجن طائفي حيث يلعب دور القائد الصغير. المشكلة انهم يتكلون على اللبنانيين المخطوفين والذين يقبلون بان يبقوا في هذا السجن. انا ادعو المواطنين الذين يحكمهم المنطق الى التحرر من هذا النير. هؤلاء «البلدوزر» كما تسمينهم يدفعون المواطنين كلاً الى زاويته، ويحبسون الناس في اقفاص. ما ان نفكر اكثر باننا اشخاص محاصرون في هذه الاقفاص نصبح اقوى وهذا ما نريده. وهذا ما نعمل من اجله. يجب ان نقاتل وبدل ان نقاوم، انسحب اللبنانيون من الحياة العامة وبحثوا عن ملجأ في الدوائر الضيقة وعزلوا انفسهم ورفضوا الاخرين. حان الوقت للخروج من هذه الدائرة القاتلة.
هذه الانتخابات هل هي تشكل لك نقطة انطلاق لمشروعك السياسي؟
انه التحدي الذي نعمل له. نحن منظمون بحيث نتواجد في كل مكان وفي كل المجالات: السياسية والقضائية والاقتصادية والاجتماعية… هناك الكثير من العمل لحمل المواطنين على الاحساس بهذه القضايا وبينها الفقر والعلمانية، والحقوق البحرية وازمة الاعلام وهجرة الشباب، ومعالجة النفايات والنقل العام…

دانيال جرجس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق