دولياترئيسي

ترامب يحذر من «اعمال شغب» اذا لم يرشحه حزبه

صرح دونالد ترامب الاربعاء انه يتوقع حصول «اعمال شغب» اذا عرقل الحزب الجمهوري ترشيحه للانتخابات الرئاسية الاميركية، متوجها بذلك الى الذين ينوون منع اختياره خلال مؤتمر الحزب في الصيف.

من جهتها، تستعد هيلاري كلينتون لمواجهة مع ترامب في الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني (نوفمبر) بعد ان عزز المرشحان موقعيهما في اقتراع «الثلاثاء الكبير» الثاني استعداداً لمؤتمري الحزبين الديموقراطي والجمهوري في تموز (يوليو).
وقال ترامب «اعتقد انكم ستواجهون اعمال شغب. اعتقد انكم ستواجهون اعمال شغب، امثل اعداداً هائلة (…) ملايين الاشخاص»، معتبراً ان من الضروري ترشيحه اذا لم ينقصه سوى عشرات المندوبين لتأمين الاكثرية.
وليتم اختياره للسباق الى الرئاسة، يفترض ان يحصل المرشح الجمهوري على اصوات اغلبية المندوبين اي 1237 صوتاً.
واضاف ترامب ان الناخبين الذين يصوتون لترامب «هم اشخاص لم يصوتوا يوماً ولا يؤمنون بالنظام او لا يحبون المرشحين، الخ». وتابع «اذا حرمتم هؤلاء الاشخاص من حقهم في التصويت وقلتم لهم «آسفون ينقصه مئة صوت» بينما ينقص المرشح التالي 500 صوت، فستواجهون مشكلة».
وفازت كلينتون على بيرني ساندرز في اربع ولايات على الاقل من اصل خمس شهدت انتخابات تمهيدية الثلاثاء بما فيها في اوهايو الصناعية حيث كان سناتور فيرمونت يعول على اصوات العمال.
وتزيد هذه الانتصارات من عدد المندوبين الذين تتقدم بهم كلينتون اصلاً على ساندرز. ومع احتساب «المندوبين غير الملتزمين» الذين يدعمونها ويقارب عددهم 500، فذلك يعني انه بات لديها اكثر من 1500 مندوب في مقابل اقل من 800 لساندرز.
ويفترض ان يحصل مرشح الحزب الديموقراطي على اصوات 2383 مندوباً ليختاره الحزب.

«سندافع عن العمال الاميركيين»
في الجانب الجمهوري، زاد ترامب الفارق بينه وبين منافسيه بعد انتصاره في ثلاث ولايات على الاقل.
وبعد انسحاب السناتور فلوريدا ماركو روبيو الذي مني بهزيمة قاسية في ولايته، بات هناك منافسان فقط لقطب الاعمال هما سناتور تكساس تيد كروز وحاكم اوهايو جون كاسيك الذي فاز في ولايته.
واختلف المرشحان الاوفر حظاً في رد فعلهما على حصيلتهما الايجابية لهذا اليوم الانتخابي، فتحدثت كلينتون عن مرحلة ما بعد الانتخابات التمهيدية واعطت لمحة عن استراتيجيتها للانتصار على ترامب الذي يتعين عليه في المقابل توحيد صفوف حزبه الذي لا يزال يرفض تاييده.
وصرحت كلينتون في وست بالم بيتش على بعد بضعة كيلومترات من منزل لترامب عقد فيه سهرته الانتخابية في فلوريدا «سندافع عن العمال الاميركيين حتى لا يستغلنا احد (…) لا الصين ولا وول ستريت ولا رؤساء الشركات الذين يتقاضون اجوراً خيالية».
وكان تصريح كلينتون بمثابة رد مزدوج على ساندرز الذي يتهمها بالتواطؤ مع وول ستريت وعلى ترامب الذي يصر على ان الولايات المتحدة تتعرض للاستغلال من قبل شركائها التجاريين.
وكان من الواضح ان كلينتون تتوجه بكلامها الى ترامب لانها استعادت بعض تصريحاته قائلة «عندما يريد مرشح للانتخابات الرئاسية طرد 12 مليون مهاجر ومنع المسلمين من الدخول الى الولايات المتحدة ويعلن تأييده للتعذيب، ذلك ليس دليلاً على القوة بل على الخطأ».
وتابعت وزيرة الخارجية السابقة «علينا هدم الحواجز وليس تشييد جدارات».

تباطؤ وتيرة الانتخابات التمهيدية
من جهته، يعتبر ساندرز ان المراحل المقبلة من الانتخابات التمهيدية الممتدة حتى حزيران (يونيو) ستكون مؤاتية اكثر له اذ قال «نحن واثقون من ان حملتنا في طريقها نحو كسب الترشيح».
اما دونالد ترامب فيواجه مشكلة مختلفة تكمن في كيفية توحيد صفوف اليمين بعد ان خاض حملة ضد الحزب الجمهوري وبعد ان اعلن نواب وشخصيات من الحزب انهم لن يدعموه ابداً.
وشدد ترامب في بالم بيتش الثلاثاء «علينا توحيد الحزب»، وتباهى بتشكيل حركة “هي حديث الجميع في اوروبا وفي كل انحاء العالم» واضاف «هذه البلاد ستعود الى طريق الفوز».
ولدى ترامب 640 مندوباً في مقابل 405 لكروز و138 لكاسيك بحسب تعداد لـ «سي ان ان» بينما العدد المطلوب هو 1237 لكسب ترشيح الحزب الجمهوري.
ومع ان كروز كان سعيداً لانسحاب روبيو الا ان بقاء كاسيك حال دون ان يصرح بذلك بوضوح.
وقال كروز في هيوستن «امام كل جمهوري خيار بسيط اذ هناك حملتان فقط قادرتان على كسب الترشيح: حملتنا وحملة دونالد ترامب».
الا ان كاسيك يعتبر الخيار الطبيعي للجمهوريين التقليديين الذين فقدوا مرشحيهم المفضلين الواحد تلو الاخر من جيب بوش الى ماركو روبيو. واعلن ميت رومني المرشح في الانتخابات الرئاسية في 2012 انه سيعلن دعمه الرسمي لاحد المرشحين بعد الثلاثاء. والاثنين خاض حملة مع كاسيك.
وعلق دينيس غولفورد خبير السياسة في جامعة دريك «بالنسبة الى الجمهوريين العاديين فان المرشحين الاقل جاذبية هما المسيطران».
وستتواصل المنافسة بين المرشحين الجمهوريين الثلاثة لاسابيع عدة على الاقل بما ان وتيرة الانتخابات التمهيدية ستتباطأ اذ ينظم اقتراع في اريزونا ويوتا في 22 اذار (مارس) بعده لا بد من الانتظار حتى 26 نيسان (ابريل).

ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق