سياسة عربية

الاردن: وضع كاميرات مراقبة في الاقصى سيثبت ان اسرائيل هي التي «تخرق الوضع القائم»

اعتبرت الحكومة الاردنية الاربعاء ان وضع كاميرات مراقبة في المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة سيثبت ان اسرائيل هي من تقوم بخرق الوضع القائم، وذلك بعد ان اعتبرت مصادر اسرائيلية ان هذه الخطوة تصب في مصلحة الدولة العبرية.
وقال وزير الدولة الاردني لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني ان «الكاميرات ستوثق وتثبت للعالم بأكمله بأن إسرائيل (هي من) تقوم بخرق الوضع القائم وأن ادعاءاتها بالحفاظ على الوضع القائم باطلة».
واضاف المومني في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا)، ان «الكاميرات التي سيتم تركيبها ستعمل على تغطية مسار اقتحامات المتطرفين وبالتالي وضع حد لهذه الاقتحامات».
واضاف ان «تركيب الكاميرات سيدحض مزاعم القوات الإسرائيلية التي طالما ادعت بأن «الشغب الفلسطيني» كان وراء تدخلاتهم المستفزة في شؤون المسجد الأقصى ووراء اقتحاماتهم المسلحة للمسجد الأقصى واعتدائهم على البشر والحجر».
وكانت صحيفة اسرائيلية نقلت عن مصدر سياسي اسرائيلي الاحد قوله إن الأردن وإسرائيل اتفقا على تركيب كاميرات للمراقبة في المسجد الاقصى، قبل عيد الفصح الذي يحتفل به اليهود في نيسان (ابريل).
واضاف المصدر السياسي الاسرائيلي ان «هذا الاتفاق يصب في مصلحة إسرائيل»، مشيراً الى انه سيتم من خلال هذه الكاميرات توثيق «الإخلال بالأمن» الذي يقوم به الجانب الفلسطيني.
واوضح الوزير الاردني ان «عدم تركيب كاميرات داخل المساجد المسقوفة في المسجد الأقصى المبارك يعتبر بحد ذاته إثباتاً بأن الكاميرات أتت لمراقبة المتطرفين اليهود والشرطة الإسرائيلية وتوثيق اعتداءاتهم وليس لتصوير المصلين المسلمين».
واكد ان «المقاطع المصورة ستساعد الأردن وفلسطين على تقديم توثيق واثباتات للدفاع عن المسجد الأقصى عبر المسارات القانونية والمحافل الدولية والقنوات الدبلوماسية».
وتابع ان هذه الخطوة «ستمكن 1،7 مليار مسلم حول العالم من البقاء على اتصال مع المسجد الأقصى المبارك ومع المرابطين فيه ما سيعزز من وعيهم بما يدور داخل المسجد والتحديات التي يواجهها الأقصى والقائمون عليه وهذا الوعي قد يترجم لاحقاً لصور متعددة من الدعم للمسجد الأقصى وأهل القدس».
ويأتي نصب الكاميرات بناء على اقتراح العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني «لضمان المراقبة بكاميرات الفيديو وعلى مدار 24 ساعة لجميع مرافق الحرم القدسي».
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.
والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
ويخشى الفلسطينيون محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول الحرم القدسي في اي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك الا في اوقات محددة ومن دون الصلاة هناك.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق