سينما

“Room” يخرج بري لارسن الى الضوء

فوز بري لارسون (26 عاماً) باوسكار افضل ممثلة عن دورها المؤثر في فيلم “Room” او «الغرفة» وضعها على خريطة هوليوود بعدما كانت شبه مغمورة رغم مسيرة طويلة بدأت في سن مبكرة.

وحصدت الممثلة الجائزة لتأديتها دور امرأة اختطفت واغتصبت وانجبت طفلاً وهي محتجزة في غرفة، في فيلم التشويق النفسي «روم».
وشكرت لارسن لدى تسلمها الجائزة داعمي الفيلم الاوائل ولا سيما مهرجان تورنتو للفيلم.
واشادت بابنها في الفيلم الذي يؤدي دوره الممثل جايكوب ترامبلي البالغ تسع سنوات.
وهي قالت «كان شريكي في كل ما حصل، بكل ما للكلمة من معنى».
وسبق ان قالت في شباط (فبراير) «انا انسانة افضل بكثير منذ تعرفت على جايكوب (…) لان هذه الرؤية للعالم وهذا الحس الفكاهي وهذه الخفة التي يحملها الى الفيلم هي نفسها التي يحملها في كل لحظة في الحياة اليومية».
وعند الكشف عن ترشيحها قالت لارسن «اشعر وكأني في حلم غريب جداً من مغامرات اليس في بلاد العجائب».
فوزها لم يشكل مفاجأة في اوساط المراقبين فقد سبق لها ان حصدت كل الجوائز الرئيسية في موسم المكافآت الهوليوودية بما في ذلك جائزة غولدن غلوب ونقابة الممثلين الاميركيين فضلاً عن جائزة بافتا البريطانية.
واقتبس فيلم «روم» عن رواية ايما دونهيو التي تحمل الاسم نفسه المستوحاة من قصة اليزابيث فريتزل التي احتجزها والدها لمدة 24 عاماً في قبو المنزل العائلي في النمسا.
ويروي الفيلم قصة جوي نيوسوم وابنها الصغير اللذين يتحملان سنوات من الاسر، وذلك من وجهة نظر الطفل جاك البالغ خمس سنوات.
وقالت لارسن ان تصوير الفيلم كان بمثابة «ماراتون من المشاعر» وهي امضت ستة اشهر تدرس تأثير الاعتداءات الجنسية وتقرأ عن اشخاص تعرضوا للاحتجاز بمفردهم على ما ذكرت مجلة «فراييتي».

حد ادنى جسدي
وهي اجرت ابحاثاً عن النقص في الفيتامينات وبقيت بعيدة عن نور الشمس لاشهر طويلة وخضعت لحمية وتمارين خاصة وصارمة جداً على ما قالت للمجلة.
واضافت «عندما نؤدي دور شخص لمدة 12 ساعة نتحول الى هذا الشخص».
ولدت بري لارسن واسمها الحقيقي بريان سيدوني ديسولنيرز في ساكرامنتو (ولاية كاليفورنيا) في العام 1989 وكانت اصغر طالبة في مدرسة «اميركان كونسرفاتوري ثياتر» في سان فرانسيسكو في سن السادسة.
وانتقلت الى لوس انجليس في سن الثامنة مع امها وشقيقتها بعد طلاق والديها، وادت اول ادوارها في مسلسلات تلفزيونية قبل ان تحصل على ادوار صغيرة في افلام سينمائية مثل «13 غونينغ اون 30» و«سليب اوفير»، وبعدها ادوار في افلام عدة مثل «ذي غامبلر» مع مارك والبرغ.
وهي اخرجت ايضاً فيلمين قصيرين هما «ويينغ» في 2011 و«ذي آرم» في السنة التالية.
ولارسن مغنية ومؤلفة موسيقية قامت بجولات في الولايات المتحدة واصدرت البوماً بعنوان «فاينيلي اوت اوف بي اي» في العام 2005، لم تبع منه الا 3500 نسخة.
وقالت الممثلة التي كانت تتحدث الفرنسية في صغرها وشبابها لان والدها من كيبيك الكندية، لمجلة «غلامر» انها اعتمدت اسم عائلة جدة والدتها لان اسم عائلتها الاصلي يصعب لفظه بالانكليزية.
وقد ساعدها التمثيل على اخراج الكثير من القلق من داخلها. وتقول «كان ينتابني خوف كبير من ان افشل في ان اكون محبوبة وطبيعية ومن ان العالم حولي سيكون مكاناً صعباً ومخيفاً يعج باناس يحسنون القيام باشياء كثيرة كنت عاجزة عن القيام بها».

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق