رئيسيسياسة عربية

وزير الدفاع الإسرائيلي: «داعش» تنعمت بالمال التركي مقابل النفط

اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي تركيا بشراء النفط منذ زمن طويل من تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يستخدم المال الذي يحصل عليه من ذلك لتمويل مسلحيه.

وقال موشي يعلون، متحدثاً للصحفيين في أثينا، إنه أمر «يرجع لتركيا، للحكومة التركية، للقيادة التركية، لأن تقرر ما إذا أرادت أن تكون جزءاً من أي تعاون لقتال الإرهاب، لكن الأمر ليس كذلك حتى الآن».
وشدد الوزير الإسرائيلي في مؤتمر صحفي بعد لقائه نظيره اليوناني يانوس كامينوس «كما تعلمون، فإن داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) يتنعم بالأموال التركية التي تدفع مقابل النفط منذ فترة طويلة جدا. وآمل أن ينتهي ذلك».
ويقول مراسلون إن هذه التصريحات قد تقوض محاولات رأب الصدع بين تركيا وإسرائيل بعد سنوات من القطيعة بينهما.
وقد نفت تركيا سماحها بعمليات تهريب نفط من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، عندما اتهمتها روسيا في وقت سابق بذلك.
وكانت الولايات المتحدة رفضت الشهر الماضي الاتهامات الروسية بتواطؤ الحكومة التركية وعائلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع تنظيم الدولة الإسلامية في عمليات تهريب النفط.
بيد أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قال الشهر الماضي إن التنظيم يبيع النفط الخام إلى وسطاء ضالعين بدورهم في عمليات تهريب النفط عبر الحدود إلى تركيا.
واتهم يعلون تركيا بالسماح «لجهاديين بالسفر من أوروبا إلى سوريا والعراق والعودة منهما، ضمن شبكة داعش الإرهابية. وآمل أن يتوقف ذلك أيضاً»، بحسب نص من وزارة الدفاع الإسرائيلية وزع على الصحفيين باللغة اليونانية.
وقد منيت الجهود لتطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل بانتكاسة إثر تصريح لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال فيه إنه ليس ثمة اتفاق بشأن مطالب أنقرة بتعويضات عن مقتل 10 ناشطين أتراك على متن سفينة مساعدات كانت متوجهة لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة.
وكان مسؤولون إسرائيليون وأتراك، رفيعو المستوى، التقوا في كانون الأول (ديسمبر) في محاولة لرأب الصدع في العلاقات بين البلدين، ما رفع الآمال حينها بتقدم في المفاوضات بشأن استيراد إسرائيل للغاز الطبيعي من تركيا، وبشكل خاص بعد أن ساءت العلاقات بين تركيا وروسيا على خلفية الصراع الدائر في سوريا.

بي بي سي
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق