رفض الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، دعوة اليهود الفرنسيين إلى عدم ارتداء «القلنسوة»، حتى يتجنبوا الاعتداءات، وتعهد بعدم التسامح مع من يخوفهم.
وجاء تصريح الرئيس الفرنسي بعدما أوصى أحد قادة الجماعات اليهودية الرجال إلى عدم ارتداء القلنسوة، والرموز الدينية الأخرى، بعد اعتداء تعرض له يهودي في مرسيليا.
وقد تعرض معلم يهودي إلى الطعن من قبل فتى قال إنه ينتمي لتنظيم الدولة الإسلامية.
وكان اليهود هدفاً خلال هجوم كانون الثاني (يناير) الماضي على صحيفة شارلي إيبدو.
وقال هولاند: «ليس مقبولاً أن يشعر مواطنون في بلادنا بأنهم هدف لاعتداءات بسبب ديانتهم، ويضطرهم ذلك إلى الاختفاء».
ولكن زعيم الجماعة الإسرائيلية في مرسيليا، زفي عمار، يقول إن هذا «الإجراء الاستثنائي» أصبح ضرورياً الآن.
ودعا في حديث لصحيفة لابروفونس اليهود إلى «عدم ارتداء القلنسوة في الشارع، حتى لا تعرف ديانتهم».
وأضاف: «من المحزن أن نجد أنفسنا في هذا الوضع في عام 2016 في بلد ديمقراطي كبير مثل فرنسا».
وأصيب المعلم اليهودي، بنيامين مسلَم، وعمره 35 عاماً، بطعنة في كتفه وأخرى في يده.
وقالت السلطات إنها وجهت تهمة «الشروع في القتل، والارتباط بمنظمة إرهابية» للفتى، وهو كردي من تركيا، وإنه قال إنه «يشعر الخزي» لعدم تمكنه من قتل مسلَم.
ويعد هذا الاعتداء الثالث الذي يستهدف يهودياً في الأشهر الأخيرة في مرسيليا، التي فيها أكبر تجمع لليهود في أوروبا بعد باريس ولندن.
بي بي سي
