أبرز الأخبارسياسة عربية

السعودية تقطع علاقاتها بايران وتطرد ديبلوماسييها

عادل الجبير: لن نسمح لإيران بتهديد أمننا ودعم من يهددون استقرار المنطقة

أعلن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، مساء الأحد، أن المملكة العربية السعودية قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، كما قررت طرد دبلوماسييها من المملكة.

وقال الجبير إن بلاده تطلب مغادرة جميع أفراد البعثة الدبلوماسية الإيرانية خلال 48 ساعة، مشيراً إلى أنه قد تم استدعاء السفير الإيراني بالمملكة لإبلاغه بذلك.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد لشرح ملابسات الاعتداء على السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد الإيرانية.
وقال الجبير إن الاعتداء على السفارة السعودية والقنصلية السعودية يعد انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية، مشيراً إلى أن النظام الإيراني يحمل سجلاً طويلاً من الاعتداءات على السفارات، حيث إن الإيرانيين اعتدوا من قبل على السفارتين الأميركية والبريطانية.
وأضاف الجبير أن إيران توفر الحماية لقادة القاعدة وتهريب الأسلحة، مشدداً على أن المملكة العربية السعودية عازمة على الاستمرار في نهجها للقضاء على الإرهاب عبر تأييد القوة العربية المشتركة، وسعيها لإقامة تحالف إسلامي عسكري لمواجهة التطرف.
وحول البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران، قال الجبير إن أعضاء البعثة وصلوا إلى دبي بعد إجلائهم من إيران، مضيفاً: «لن نسمح لإيران بتهديد أمننا، ودعم من يهددون استقرار المنطقة».
هذا وقد سلمت الخارجية السعودية سفير إيران قرار طرده مع باقي الدبلوماسيين الإيرانيين.
وفي وقت سابق، أكد أسامة نقلي، رئيس الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية السعودية، أن السلطات السعودية قامت بإجلاء عائلات الدبلوماسيين السعوديين من طهران على متن طائرة تابعة لشركة «طيران الإمارات»، أقلعت مساء الأحد.
وأوضح أن السلطات الإيرانية «أعاقت» مغادرتهم في بادىء الأمر، قبل أن تسمح لهم بذلك.
وقال نقلي إن الاعتداء على السفارة السعودية يعد انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية، مشيراً إلى أن السلطات الإيرانية لم تقم بأي جهد لمنع الاعتداءات.
كما أكد أنه تم إبلاغ مجلس الأمن بالاعتداءات الإيرانية على السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد.

الاعتداء على السفارة السعودية خرق لمعاهدة فيينا
ويعتبر اقتحام وحرق مبنيي السفارة والقنصلية السعوديتين في طهران ومشهد انتهاكاً صارخاً لمعاهدة فيينا التي تنظم العلاقات الدبلوماسية وترعاها، ووفق القانون الدولي تصنف هذه الاعتداءات خرقاً واضحاً لا لبس فيه لبنود معاهدة فيينا.
فالاتفاقية الموقعة عام 1961 في فيينا تنص مادتها الثانية والعشرون على حصانة تتمتع بها مباني أي بعثة دبلوماسية في البلد المستضيف، كما تلزم الدولة المعتمد لديها – وهي في هذه الحالة إيران – باتخاذ جميع الوسائل اللازمة لمنع اقتحام أو الإضرار بمباني البعثة، كما تنص أيضاً على صيانة أمن البعثة من الاضطراب.
كما لا تجيز تعرض مباني البعثة أو الممتلكات التابعة لها للاستيلاء أو التفتيش أو حتى الحجز.
فصول ثلاثة من الاتفاقية خرقت خلال اليومين الماضيين في طهران ومشهد بأيدي مجموعات من رافضي حكم الإعدام المنفذ بحق رجل الدين نمر باقر النمر المدان في تهم إرهابية إلى جانب 46 شخصاً آخرين.

العربية نت
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق