أبرز الأخبارسياسة عربية

المعارضة السورية تتوصل الى اتفاق: «لا مكان للأسد» في مرحلة انتقالية

أصدر ممثلو فصائل المعارضة السورية المجتمعون في العاصمة السعودية الرياض بيانا موحدا يجمع مطالبهم قبيل محادثات مرتقبة مع الحكومة السورية.

ويدعو البيان، الذي أطلعت وكالة رويترز على نسخة منه، إلى «تأسيس نظام تعددي يمثل كل الطوائف في سوريا ولا يميز فيه لا على أساس الدين ولا العرق ولا الجنس».
وشددت قوى المعارضة في بيانها على «عدم وجود أي دور للرئيس السوري بشار الأسد ومساعديه في الفترة الانتقالية».
وجاء البيان في الوقت الذي تضاربت فيه الأنباء بشأن موافقة تنظيم «أحرار الشام» على البيان وتوقيعه.
وكان التنظيم قد انسحب من المحادثات احتجاجاً على اختيار «شخصيات يعتبرها قريبة من الحكومة لأدوار سياسية مهمة».
وذكرت وكالة رويترز أن التنظيم وقع بالفعل على البيان الختامي لاجتماع قوى المعارضة.
وترغب القوى الدولية بأن تجري مفاوضات بين جبهة معارضة متحدة والحكومة السورية للاتفاق على حل سياسي للنزاع القائم منذ أكثر من 4 سنوات.
وجمع المؤتمر ممثلين عن المعارضة السياسية المدعومة من الغرب بالإضافة إلى الائتلاف الوطني ولجنة التنسيق الوطنية التي تتقبلها السلطات في دمشق.
وكانت قوى المعارضة قد طالبت في وقت سابق برحيل الرئيس بشار الأسد قبل بدء أي مفاوضات ولكن البيان الذي صدر في الرياض أشار إلى وجوده حتى تشكيل حكومة انتقالية.
ويقول مراسل بي بي سي في الشرق الأوسط جيم موير إن ما يهم في اجتماع الرياض خلق إطار وآلية لأطراف عدة في المعارضة السورية للدخول في مفاوضات مع النظام السوري.
وأوضح موير أن «هذا ما كان تبحث عنه واشنطن والقوى الغربية الأخرى، تمهيداً لعقد اجتماع للقوى الكبرى ومن بينها، إيران وروسيا، في وقت لاحق من الشهر الجاري للإعداد لمفاوضات بين المعارضة والحكومة السورية في كانون الثاني (يناير) المقبل» ولكنه استدرك قائلاً إن «الأمر لن يمضي بسهولة».
وقتل أكثر من 250 ألف شخص منذ بدء الصراع في سوريا في اذار (مارس) 2011 كما تشرد نحو 11 مليون شخص.
وتدعم روسيا، الحليف القوي للرئيس بشار الأسد، بيان مؤتمر جنيف 2012 الذي يدعو إلى تأسيس إدارة انتقالية.
ولكن الأسد استبعد رحيله قبل إجراء انتخابات وحذر مؤخراً من أن أي محادثات سلام لا يمكن أن تبدأ في ظل احتلال «الإرهابيين» لأراض في سوريا.
ويستخدم الأسد مصطلح «إرهابيين» عند حديثه عن المعارضة السورية المسلحة.

بي بي سي
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق